رياضة

بعد الصافرة .. حلول مفقودة في الرماية

لا يستطيع احد أن ينكر أن الرماية من الرياضات التي كان لها صولات وجولات فيما مضى، وحققت الكثير من الألقاب لرياضتنا أيام الزمن الجميل، واستطاع أبطالها أن يبصموا في المنافسات الخارجية سواء على مستوى الوطن العربي أم القاري.

ولعل الكثيرين يتذكرون أبطال هذه اللعبة في رماية السكيت أو التراب أو حتى المسدس ، فقد كانت طلقاتهم يحسب لها ألف حساب في كافة البطولات التي كانوا يشاركون فيها، ورغم أنه أسسوا للعبة طريقاً من أجل بنائها وتوسيع قاعدة انتشارها لتحقيق المزيد من التألق والإنجازات، إلا أنهم اصطدموا بالواقع المرير الذي عانته اللعبة خلال العقد الأخير، ما جعل معظم الأبطال والمدربين يشدون الرحال إلى بعض دول الخليج من أجل لقمة العيش ونجحوا هناك في ترك بصمة واضحة.

لا شك أن الجميع يدرك أهمية هذه اللعبة والتي تتطلب تدريبا متواصلاً لأنها من الرياضات التي تقوم على الأجهزة أكثر من الجهد الجسدي وبالتالي فجاهزية وتوافر المعدات المتطورة هو سر النجاح فيها، سيما وأن الموهبة لا تكفي لتحقيق أي إنجاز.

اللعبة بوضعها الراهن “غائبة” بل تراجعت كثيراً وبعد عدة اشهر من انتخاب اتحاد جديد لم نلحظ أي تغيير باللعبة على أرض الواقع، حيث يفتقد ممارسوها إلى المعدات والذخيرة الغير متوفرة بشكل كافٍ، ولعل ظروف الأزمة لعبت دوراً كبيراً في تراجع اللعبة، بعد منع استيراد الذخيرة والأسلحة والمعدات المتطورة، إضافة إلى أن المشكلة تتعلق أيضاً بالمشاركة في البطولات الخارجية.

الأمر الآخر يتمثل بأن اللعبة عانت من مشاكل تنظيمية بالاتحادات نفسها التي تعاقبت على مدى السنوات إضافة لعدم الاهتمام وتقديم الدعم لها من المكتب التنفيذي السابق .

مشاكل رمايتنا كثيرة وما يأمله محبو وكوادر اللعبة “بعد انتهاء أزمة كورونا” أن يقوم المكتب التنفيذي الجديد بدعمها عبر تأمين مستلزماتها، وأن يتم العمل على تأهيل و إجراء الصيانة لحقولها كي تعود اللعبة إلى سابق عهدها قوية معافاة.

عماد درويش