محليات

“التربية” تطرق سندان “الامتحان” فكيف ستحسم نهاية العام الدراسي؟.. العزب مطمئناً: خطط مرسومة تضمن سلامة الطالب “صحياً وتعليمياً”

 

 

البعث – علي حسون

تدرك وزارة التربية حساسية الظروف الراهنة إثر تعليق الدوام المدرسي في إطار الإستراتيجية المطبقة للتصدي لوباء كورونا، حيث وضعت الحكومة صحة وسلامة الطلاب في أولويات الإجراءات الاحترازية والمتخذة، لتبدأ وزارة التربية بتشكيل لجنة برئاسة الهرم التنفيذي للوزارة وعضوية معاوني الوزير والمديرين المعنيين.

ويوضح وزير التربية عماد العزب أن هدف اللجنة هو معالجة واقع الصفوف الانتقالية من الصف الأول وحتى الثامن، وللصفين العاشر والحادي عشر، ودراسة الحالات كافة، والأسس التي سيتم العمل بموجبها، وإعداد مستلزمات التنفيذ، وتحديد آلية تعويض الفاقد التعليمي.

ورغم الوضع الاستثنائي الحالي الذي أرخى بظلاله على كافة القطاعات والمؤسسات والفعاليات المختلفة تبقى وزارة التربية الأكثر تأثرا بذلك الانقطاع كونها تعلم أن المصير التعليمي لأكثر من 4 ملايين طالب وطالبة أمانة في عنق إدارة القطاع، حيث يرى متابعون أن الوزارة اعتادت على هكذا ظروف استثنائية، ولاسيما بعد تسع سنوات من الحرب والاعتداءات الإرهابية على المدارس والمدرسين والطلاب، وقد أوجدت الحلول ليستمر القطار التربوي على سكته الصحيحة.

وفي آخر التطورات المتعلقة بمصير نهاية العام الدراسي “المعلق”، طمأن وزير التربية عبر “البعث” الأهالي بأن الوزارة تدرس الخيارات التي تضمن استمرارية وحسن سير العملية التربوية بالتوازي مع سلامة الطلاب، من خلال تعويض الفاقد التعليمي عبر المنصات التربوية والفضائية والنافذة التعليمية بوجود كادر تدرسي كامل على مدار الساعة يعمل على بث الدروس لكافة الصفوف ويجيب على أسئلة الطلاب، لافتا إلى أن الوزارة تعمل كخلية تربوية، وعلى مدار الساعة، لإعداد خطة شاملة لجميع المراحل التعليمية تحدد آلية التعامل مع صفوف المراحل الانتقالية، وفق سلسلة متتابعة من الإجراءات التي تضمن تعويض الفاقد التعليمي، علما أن امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي باقية على الوقت المحدد لها، حيث تستعد المديريات في المحافظات كافة لتكون على جهوزية تامة عند الإعلان عن بدء الامتحانات.

ولم تكن الوزارة بعيدة عن هواجس المواطنين وما يدور في أذهان أولياء الأمور من أسئلة واستفسارات حول مصير العملية التربوية بعد هذا التوقف، حيث انشغلت صفحات التواصل الاجتماعي بطرح التوقعات والخيارات والسيناريوهات المحتملة ما بين إلغاء الامتحانات أو تأجيل أو إنهاء العام الدراسي، وذهب البعض إلى طرح فكرة تقديم الامتحانات عبر الانترنت، ليأتي رد الوزارة بأنه لن يتم تقديم الامتحانات عبر الانترنت، وأنه لم تطرح فكرة إنهاء العام الدراسي، خاصة وأن الموضوع مرتبط برمته بما تؤكده وزارة الصحة بخصوص الوباء وتوقيت إعلان نهايته، علما أن أي قرار أو خطة أو مقترح سيكون عن طريق رئاسة مجلس الوزراء.

ومع أن أحد التصورات المتوقعة أن يتم تعويض الفاقد التعليمي مع بداية العام الدراسي الجديد، يتوقع تربويون استكمال الخطة الدرسية للصفوف الانتقالية بداية الشهر القادم، وتقديم الامتحانات حسب الخطة الموضوعة مسبقا في حال إعلان انتهاء الوباء.

وكان وزير التربية بين أنه لن تكون هناك اختصارات في المقررات ولن يطالب الطلاب بشيء لم يتلقوه في المدرسة.

ومع كل ما ذكر وما قيل ويقال من هنا وهناك عن مصير العملية التربوية، تؤكد الوزارة أن التأجيل وارد ولكن فكرة إلغاء الامتحانات غير واردة في كل الظروف.

ولم تقف وزارة التربية عند ضمان سلامة العام الدراسي والطلاب بل قررت الاستمرار في منح رواتب الوكلاء والمكلفين خلال فترة تعليق الدوام المدرسي، وذلك انطلاقا من قدسية دور المعلم وأهميته في بناء الأجيال. وفيما يتعلق بالمدرسين الوكلاء الذين تم تثبيتهم مؤخرا – وعددهم 15300 – أشار وزير التربية إلى أن هناك مراسلات ما بين الوزارة والجهاز المركزي للرقابة المالية للاستمرار بتأمين معاشاتهم.

يشار إلى أن الحكومة كلفت وزارة التربية لتقديم مقترحات لمعالجة وضع الصفوف الانتقالية وامتحانات الشهادتين مع الأخذ بالاعتبار مستجدات فيروس كورونا، وستعمل جهات اختصاصية في الوزارة على انتقاء الخيار الأنسب للطلاب، وسيُعلن عنه خلال أيام، ذلك أن تمديد تعليق الدوام في المدارس أمر منوط بوزارة الصحة، وعندما تعلن “الصحة” أنه تم استدراك كل ما يلزم للتصدي لفيروس كورونا، وأن الأمور أصبحت آمنة، ولا خطر على حياة أبنائنا الطلاب، يوجد لدينا في وزارة التربية أكثر من خمسة سيناريوهات في الفترة القادمة.

كما خصصت الوزارة أرقاما ساخنة للرد على الاستشارات الطبية وهي 9042- 011 و9043- 011، داعية والمواطنين إلى عدم الأخذ بالشائعات التي يتم نشرها باستمرار على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وجود الموقع الرسمي للوزابرة والفضائية التربوية والمكتب الصحفي للوزارة.