أخبارصحيفة البعث

نظام أردوغان يقصف مخيماً للاجئين شمالي العراق

في انتهاك جديد لحرمة الأراضي العراقية، اغتالت قوات النظام التركي، أمس، امرأتين في مخيم للاجئين قرب مدينة الموصل العراقية، بواسطة صاروخ أطلقته عبر طائرة تركية مسيّرة، وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية استشهاد امرأتين إثر قصف الطائرات التركية لمخيم مخمور للاجئين جنوب غرب الموصل (400 كم شمال بغداد).

وذكر بيان للخلية أن “قيادة الدفاع الجوي رصدت خرقاً للأجواء العراقية بطائرة مسيرة تركية مسلّحة، وتعرّض مخيم اللاجئين قرب مدينة مخمور للقصف بواسطة صاروخ، حيث راح ضحية هذا القصف امرأتين من القاطنين في هذا المخيم”، وأضاف البيان: إن “قوة من الفرقة 14 توجّهت إلى مكان الحادث، وستعلن التفاصيل لاحقاً”.

وقال الناطق باسم القائد العام للجيش العراقي عبدالكريم خلف: إن “القصف التركي يعد عملاً عدوانياً”، وأضاف: إن “ما قامت به طائرة مسيرة تركية بخرق الأجواء العراقية يعد عملاً عدوانياً منفرداً تتحمّل أنقرة نتائجه”، وأشار إلى أن “تركيا إذا كان لديها قلق أمني فإن الدولة العراقية موجودة ويجب أن يكون هناك اتفاق بين الدولتين من شأنه تخفيف القلق في قضية الحدود”، مشدداً على أن “الحكومة العراقية ستتخذ كامل الاجراءات ضد أي عمل يقوم باتجاه أراضيها”.

وبالتزامن مع قصف المخيم، قال مصادر: إن الطائرات التركية قصفت أيضاً مقراً لما يسمّى “حزب العمال الكردستاني” قرب بلدة مخمور، وأوضحت أن قصفت الطائرات التركية لبلدة مخمور يأتي بعد قصف مماثل تمّ في منطقة “زيني ورتي”، وذلك للمرة الثانية خلال 12 ساعة الماضية، ما أسفر عن تدمير القاعدة الجديدة لحزب العمال هناك.

وكانت وزارة حرب أردوغان قد أعلنت في وقت سابق عن “تحييد 4 إرهابيين” من حزب العمال في غارة جوية على جبل قنديل شمالي العراق، وزعمت: إن القوات التركية رصدت تحركات 4 إرهابيين في قنديل، وذكرت أن سلاح الجو نفذ غارة على المنطقة وتمكّن من تحييد الإرهابيين.

يذكر أن مخيم مخمور الواقع بين مدينتي أربيل والموصل، ويتبع محافظة نينوى العراقية، يضم لاجئين لجؤوا من جنوب شرق تركيا إلى العراق في التسعينيات.

وأصبح المخيم، الذي يقطنه حوالى 25 ألف لاجئ، في السنوات الأخيرة نقطة استهداف لقوات النظام التركي، التي قصفته أكثر من مرّة.

يشار إلى أن قوات النظام التركي أقدمت مراراً على انتهاك حرمة الأراضي العراقية، وتمركزت أواخر عام 2015 في منطقة بعشيقة القريبة من مدينة الموصل شمال العراق، وهو ما اعتبرته الحكومة العراقية عدواناً على العراق، وانتهاكاً لسيادته، وخرقاً لقواعد القانون الدولي، وطالبت بانسحاب القوات التركية.