محليات

خبير الجيولوجيا البنيوية: احتمالية حدوث زلزال مدمر مستبعدة وتفريغ الطاقة المتراكمة أمر طبيعي

 

دمشق – ميس خليل

أثار تعرض المنطقة الساحلية لهزات أرضية متتالية حدثت خلال الأيام الماضية اهتماما مجتمعيا ومتابعة علمية وعملية مع تساؤلات عما تنذر به تلك الهزات.

وفي معرض تفسيره لتلك الهزات التي وصلت شدة بعضها إلى 4.8 على مقياس ريختر، يوضح الدكتور مصدق خطيب – دكتوراه في الجيولوجيا البنيوية والتكتونية – في تصريح لـ “البعث ” أن الفالق المشرقي يعتبر، إضافة لفالق شرق الأناضول، المسببين الرئيسين للزلازل في منطقة شرق المتوسط، وتشير الإحصائيات التاريخية الوصفية سابقاً إلى حدوث زلازل مدمرة في منطقة شرق المتوسط تصل شدتها إلى ٧ درجات على مقياس ريختر، إلا أنه ووفقاً للقياسات الحديثة لم تسجل هذه الشدة سابقاً شرق المتوسط، وإنما سجلت في هضبة الأناضول كأقرب منطقة له، مشيراً إلى أن تسجيل الهزات بشكل مستمر وشدات منخفضة (دون 4 درجات) ليس بالمؤشر السيء أو المخيف، إنما على العكس غالباً، فإن التفريغ المستمر للطاقة المتراكمة نتيجة تقارب الصفائح التكتونية يعني عدم تراكمها لحدود قصوى وبالتالي حدوث زلازل مدمرة.

وبين خطيب أن الزلازل ليست ظاهرة مؤقتة إنما عبارة عن ظواهر دائمة، فالأمواج السيسمية التي تأتي من داخل الأرض سواء نتيجة الحدود النشطة لتراكم الصفيحة العربية على الصفيحة التركية أو من خلال حركة الفالق، فهذا الاحتكاك يولد طاقة إما أن يتم اختزانها ضمن الصخر أو يتم تفريغها.

وحول سؤالنا أنه متى نشعر بالزلازل، يجيب خطيب: عندما تتراكم الطاقة بشكل مستمر ولا يكون هناك تفريغ للشحنات  يؤدي ذلك إلى انفلات للطاقة بشكل كبير ع00لى شكل أمواج سيسمية سريعة زلزالية تسبب زلزال مدمرة، ولكن طالما أن هناك تفريغ مستمر فالأمر طبيعي، وهذا يعني أنه لا يوجد تراكم في باطن الأرض واحتمالية حدوث زلزال مدمرة هو أمر مستعبد.

ونوه  خطيب أنه وبرغم تقدم العلم الحديث في هذا المجال إلا أن التنبوء بحدوث الزلازل ليس ممكناً بما يسمح باتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من تأثيرها.