الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

حملة شعبية يمنية: ارفعوا الحصار فوراً عن سورية

تتصاعد الأصوات الشعبية العربية الداعية إلى رفع العقوبات والحصار الغربي الجائر المفروض على سورية فوراً، وخصوصاً في ظل انتشار فيروس كورونا عالمياً. فبعد مئات المثقفين العراقيين، أطلقت شخصيات سياسية وحزبية وإعلامية حملة تحت عنوان “رفع الحصار والعقوبات عن سورية في زمن كورونا”، حيث أكد عبد الملك حسن الحجري مستشار المجلس السياسي الأعلى في اليمن أنه رغم ما تواجهه من عدوان كوني عليها منذ أكثر من تسع سنوات إلى جانب إجراءات ظالمة أحادية الجانب فرضتها القوى الإمبريالية إلا أن سورية قيادة وشعبا وجيشا كانت عند مستوى التحدي الرئيسي وأسقطت كل مشاريع التآمر الغربي ضدها مشددا على ضرورة الإسراع في رفع هذه الإجراءات عنها ليتسنى لها التصدي لهذا الوباء.

وقال عارف العامري المتحدث الإعلامي لتكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان على اليمن: نحن نؤيد وندعم كل الإجراءات الكفيلة بإخراج الشعب السوري الشقيق من محنته وفك الحصار عنه وخاصة أن العالم كله أصبح محاصرا بجائحة كورونا وندعو كل الشرفاء من شعوب العالم إلى إطلاق ومناصرة حملة رفع الحصار عن سورية مضيفا: نطالب المجتمع الدولي بوضع حد للحرب الظالمة وغير المبررة على سورية وإلغاء الإجراءات المفروضة عليها.

من جهتها أكدت حسيبة يحيى محمد شنيف عضو مجلس الشورى اليمني أنه بعد سنوات من الحرب الظالمة على سورية بات لزاما من الناحية الإنسانية والأخلاقية رفع الإجراءات القسرية الأحادية التي تستهدف الشعب السوري وتعرقل جهود الحكومة السورية في التصدي لفيروس كورونا فورا.

بدوره شدد نايف حيدان عضو مجلس الشورى اليمني على ضرورة رفع الحصار والإجراءات  الاقتصادية القسرية عن سورية البلد المقاوم الذي يحارب الإرهاب نيابة عن دول العالم مبينا أن حصارها هو حصار لكل الشعوب المقاومة للصهيونية وللتدخل الأمريكي كما دعا الدكتور عبد الرحمن المختار عضو مجلس الشورى اليمني إلى رفع هذه الإجراءات الجائرة عن سورية واليمن ليتمكنا من التصدي لوباء كورونا.

وأكد فاروق الروحاني القائم بأعمال الأمين العام لحزب الحرية التنموي في اليمن عدم وجود أسس قانونية أو أي مبررات تشرعن فرض مثل هذه الإجراءات على سورية مشددا على أنه بات لزاما على المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهيئاتها ومؤسساتها ومنظماتها وخاصة الحقوقية والإنسانية أن تمارس ضغوطها لرفع هذا الظلم المفروض على الشعب السوري.

كما طالب المهندس لطف الجرموزي عضو مجلس الشورى وزير الكهرباء والطاقة اليمني السابق برفع الإجراءات الأحادية عن سورية ووقف العدوان عليها بينما أكد محمد مسعد الرداعي الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في اليمن ضرورة رفع الإجراءات الظالمة عن سورية الصامدة.

بدوره أوضح أحمد الكبسي عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الإعلاميين اليمنيين مسؤول العلاقات العامة أن الاستمرار في فرض الحصار على الشعب السوري جريمة حرب برعاية أمريكية فيما أكد الكاتب والصحفي اليمني طه العامري أن الممارسات الأمريكية بحق سورية جرائم وفق القانون الدولي وبكل المقاييس والأعراف مشددا على أنه لا يجوز لواشنطن فرض الحصار على دولة ذات سيادة وهذا ما يجب أن يدركه العالم.

إلى ذلك، دعا مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدمشق السفير أنور عبد الهادي إلى رفع العقوبات والحصار الغربي الجائر المفروض على سورية فورا وخصوصا في ظل انتشار فيروس كورونا عالميا، وقال في رسالة تضامن مع الشعب السوري: “في ظل الأزمة الكبرى التي يمر بها العالم في مواجهة فيروس كورونا لا تزال سياسة الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها تعمل بطريقة السمسار والهيمنة على مقدرات وخيرات الشعوب وتفرض سلاح العقوبات ضد الدول التي لا تسير في سياستها الإجرامية”، وأوضح أن استمرار تلك العقوبات وخصوصا الاقتصادية والصحية منها ضد سورية هو إجرام بحق الشعب السوري الذي عانى كثيراً من الإرهاب، وقال: “يجب على كل دولة تحترم القيم والأخلاق وحقوق الإنسان ومبادئ الأمم المتحدة رفع العقوبات فورا عن الشعب السوري وإلا ستكون مشاركة في قتل هذا الشعب الذي له الأيادي البيضاء في احتضان اللاجئين من فلسطين والعراق ولبنان وتقديم كل المساعدات للعيش بكرامة.. ويعاني الآن جراء سياسة الغاب التي تمارسها الولايات المتحدة التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي العنصري وتشاركه في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني”.

ودعا السفير عبد الهادي الدول الأوروبية إلى الانفكاك عن التبعية للسياسة الأمريكية ورفع الإجراءات أحادية الجانب ضد سورية وقال إن “واشنطن لا تؤمن بصديق أو حليف وإنما تؤمن بمصالحها فقط من خلال فرض سياسة الهيمنة والسيطرة والدليل على ذلك تخليها عن أوروبا ومنظمة الصحة الدولية في مواجهة فيروس كورونا”.

وفي لبنان، أكد صادق النابلسي أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية أن استمرار الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب ضد سورية وخاصة في ظل انتشار وباء كورونا عالمياً يمثل جريمة بحق الشعب السوري ومخالفة لأبسط قواعد الحقوق والقيم الدولية داعياً إلى رفعها، وبين أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها تبنوا في السابق مخططات فتنة ودمار في سورية وهم اليوم يتبنون إجراءات بهدف التضييق على شعبها مشيراً إلى أن الشعوب مدركة أكثر من أي وقت مضى لجرائم أمريكا والغرب الاستعماري في نشر الأوبئة والفساد والفتن على امتداد العالم.

بدوره دعا الباحث اللبناني في العلاقات الدولية رياض عيد إلى رفع الإجراءات القسرية فوراً وإمداد سورية بالمساعدات الطبية والإنسانية لمساعدتها في التصدي لجائحة كورونا.

وفي تركيا، دعا نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق عبد اللطيف شنار إلى رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة على سورية.

وشدد شنار في تصريح له على ضرورة العمل المشترك والتضامن بين دول المنطقة والدول العربية لمساعدة سورية وإيران في رفع الإجراءات المفروضة عليهما بعيداً عن العقليات السابقة التي كانت وما زالت السبب في تدمير المنطقة خدمة للمصالح والحسابات والمخططات الإسرائيلية.

وأشار شنار إلى أن الإدارة الأمريكية في عهد دونالد ترامب لن تتخلى عن نهجها الاستعماري الإمبريالي الذي بدأته بعد الحرب العالمية الثانية مبيناً أنه حتى وباء كورونا الذي يهدد البشرية جمعاء لم يمنع ترامب من متابعة طريقه العدواني الذي اختاره لنفسه منذ أن أصبح رئيساً.

ولفت شنار إلى أن ترامب أثبت خلال السنوات الماضية أن حليفه الاستراتيجي في المنطقة هو الكيان الإسرائيلي وهو ما يتطلب منه الاستمرار في عدائه لسورية وحلفائها الذين يواجهون هذا الكيان.

وشدد شنار على أنه وكما صمدت سورية خلال السنوات السابقة أمام الكثير من الإجراءات الأمريكية الظالمة فأنها بلا شك ستنجح في التصدي لفيروس كورونا.