أخبارصحيفة البعث

الحرس الثوري: على الأمريكيين الامتناع عن أي مغامرة في الخليج

دعا الحرس الثوري الإيراني الأمريكيين إلى الالتزام بالقواعد الدولية والبروتوكولات البحرية في الخليج وبحر عمان، والامتناع عن أي مغامرات أو قصص كاذبة، مشيراً إلى أنه في الأسابيع الأخيرة جرى تكرار السلوك غير المهني للبحرية الأميركية في الخليج ما عرّض الأمن والهدوء في هذه المنطقة إلى الخطر، ومن بين ذلك اعتراض سفينة أمريكية لسفينة تابعة للحرس الثوري في السادس من الشهر الجاري وحوادث استفزازية أخرى جرت في الشهر ذاته، وتابع “من ضمن هذه الأعمال هو قطع الطريق أمام سفينة الشهيد سياوشي خلال عودتها من مهمتها”، مؤكداً أنه سيرد بشكل حاسم على أي خطأ حسابي للأسطول الأميركي في مياه الخليج.

وتابع البيان: “بناء على المعلومات التي كانت في الصندوق الأسود للسفينة الإيرانية، فإن السفينة الأميركية قامت بتصرفات خطيرة جداً ولم تكترث للتحذيرات الأولية، وفي النهاية أُجبرت على الانسحاب من أمام مسير السفينة التابعة للحرس الثوري”، وشدد على أن “هذا الأمر يأتي في وقت نقل فيه الأسطول الأميركي الخامس في المنطقة، في بيانه الرسمي، رواية غير صحيحة وهادفة للحادث، مما يشير إلى أن الأميركيين مهتمون بنقل رواية هوليوودية للأحداث”.

ووصف الحرس الثوري ادعاءات الجانب الأمريكي حول الحادث بأنها مضللة ومزورة، لافتاً إلى أن القوة البحرية التابعة له والقوات المسلحة الإيرانية يعتبرون السلوك الخطر للقوى الأجنبية في المنطقة تهديداً لأمنهم القومي وخطاً أحمر، مبيناً أن الوجود اللاشرعي للنظام الإرهابي الأميركي في الخليج هو مصدر انعدام الأمن والاستقرار فيها، وأن رحيل الأمريكيين من جنوب غرب آسيا هو السبيل الوحيد لتعزيز الأمن المستدام في تلك المنطقة الاستراتيجية.

وكان الجيش الأميركي زعم قبل أيام أن 11 زورقاً تابعاً للحرس الثوري قاموا بعمليات “اقتراب ومضايقة خطيرة” لسفن للبحرية الأميركية في الخليج.

في الأثناء، جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مطالبته الإدارة الأمريكية بالكف عن التدخل في شؤون بلاده وباقي بلدان العالم، وقال في تغريدة له على تويتر رداً على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب زعم فيها استعداد واشنطن تقديم أجهزة تنفس صناعي لإيران: “كل ما عليكم فعله هو الكف عن التدخل في شؤون باقي البلدان خاصة بلدي إيران”، وأضاف: “نحن لا نأخذ نصيحة من أي سياسي أمريكي”، مشيراً إلى أن إيران ستصبح بلداً مصدّراً لجهاز التنفس الاصطناعي قريباً.

إلى ذلك، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده قررت استئناف الأنشطة متوسطة الخطر مثل المجمعات التجارية والأماكن المغلقة، وقال خلال اجتماع الهيئة الوطنية لمواجهة كورونا: إن الإحصائيات الأخيرة المتعلقة بأعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في إيران “مفرحة”، حيث أن الأعداد باتت أقل من قبل، واعتبر أن هذا “نتيجة مراعاة الناس وجهود الكوادر الصحية”، معرباً عن أمانيه أن تصل البلاد إلى إطار لتقصير فترة الفيروس خلال الأسابيع القادمة.

ولفت روحاني إلى أن “ظروف جميع الناس حول العالم صعبة، لكن ظروف الناس في إيران أصعب بسبب العقوبات الأميركية”، لذلك سيتم استئناف الأنشطة متوسطة الخطر بدءاً من الاثنين، على أن تغلق عند الساعة السادسة عصراً، أما الأنشطة كثيرة الخطر ستبقى معلقة حتى إشعار آخر، كما أن المساجد والأماكن الدينية ستبقى مغلقة أيضاً.

كما تم تمديد فترة إطلاق سراح السجناء الذين لا يشكلون خطراً، لمدة 30 يوماً، بحسب الرئيس الإيراني، الذي أوضح أن “السلطة القضائية لديها إجراءات سيتم الإعلان عنها لاحقاً”.

بدوره أكد النائب الأول للرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري فشل جميع المشاريع والمخططات الأمريكية الرامية إلى تدمير الاقتصاد الإيراني، وقال: إن الأمريكيين خططوا لتدمير الاقتصاد الإيراني، إلا أن الأرقام والاحصائيات تشير إلى شيء آخر على أعتاب العام الثالث لخروج أمريكا من الاتفاق النووي وعودة الحظر، مندداً بـ المحاولات الخبيثة لبعض وسائل الإعلام الأجنبية الرامية للتشكيك بصحة الأرقام المعلنة من قبل وزارة الصحة الإيرانية حول أعداد الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، وأضاف: “إن وزارة الصحة الإيرانية، كما في سائر الدول، تقدم بصورة منسقة، مع منظمة الصحة العالمية، تقارير حول المصابين بفيروس كورونا إلا أن وسائل الإعلام هذه تحاول التشكيك بالأرقام المعلنة”، مشيراً في هذا الصدد إلى الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة الإيرانية لدعم الشرائح الضعيفة المتضررة معيشياً بسبب تفشي الفيروس، وأردف: “سيتم إجراء فحص للقادمين من الخارج، وإن ثبت إصابة أحدهم سيتم إخضاعهم للحجر”، منوهاً إلى أن “كل المصابين بكورونا وأقاربهم سيخضعون للرقابة”.