تحقيقات

حجرة الأكسجة عالية الضغط .. وتوقعات بإنقاذ ذوي الإصابة الشديدة بفيروس كورونا المستجد

يعتبر ﺍﻟﻌﻼج ﺑﺤﺠﺮﺓ ﺍﻷﻛﺴﺠﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ ‏(ﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ) ﺷكلاً ﺧﺎصاً ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻏﻴﺮ ﺟﺎﺭﺣﺔ،  ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ، ﺃﻱ ‏تكون (ﻼﻋجاً ﻣﺴﺘقلاً‏)، ﺃﻭ ﺗﻀﺎﻑ ﻟﻠﻤﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺣﺴﺐ ﻛﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺮﺿﻴﺔ، ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻟﻠﻤﺮﺿﻰ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺿﻤﻦ ﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ، ﺳﺎﻋﺔ ﻟﻜﻞ ﺟﻠﺴﺔ ﻋﻼﺟﻴﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً، ﻭﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼﺟﻴﺔ ﺑاﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ.

بشكل واسع
وحول ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻄﺒﻲ يبيّن اﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﻤﺪﻭﺡ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ، اﺧتصاصي ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﻋﺼﺒﻴﺔ، ﺩﺑﻠﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، أن ﺗﺄﺛﻴﺮﻩ يحدث ﻋﻨﺪ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺀ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﺠﻮﻱ، ﻓﻴﺘﺤﻮﻝ ﺍﻷوﻛﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺸﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺴﺮﻱ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻼﺳﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﻜﻞ ﺩﻭﺍﺋﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻼﺳﻤﺎ ﺍﻟﺪﻡ، ‏(ﻃﺒﻌﺎً ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﺍﻷوﻛﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﻀﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻮﻇﻴﻔﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ)، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻸوﻛﺴﺠﻴﻦ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ إﻳﻘﺎﻑ ﻤﻮﺕ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﺴﻢ، ﻭإﺭﺟﺎﻉ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﺑﺔ ﻟﻮﻇﻴﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ، ﻣﻊ إﻋﺎﺩﺓ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺨﺮﺑﺔ، ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻴﺰﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺤﺪﺙ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻼﺝ، ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺸﻂ ﺍﺳﺘﻘﻼﺏ ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﺴﻢ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺠﺬﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﻘﻲ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻀﺎﻋﻒ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ، ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﻨﺸﻴﻂ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ .
و نوّه الراعي ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺤﺠﺮﺓ ﺍﻷﻛﺴﺠﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ يختلف ﺟﺬﺭﻳﺎً ﻋﻦ ﻛﻞ ﺃﺷﻜﺎﻝ إﻋﻄﺎﺀ ﺍﻷوﻛﺴﺠﻴﻦ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ولفت إلى أن ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺨﻠﻴﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ انتشر ﻣﻨﺬ ﺃﻭﺍﺳﻂ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺤﺼﻮﺭﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺘﺴﻤﻢ ﺑﺎﻟﻐﺎﺯﺍﺕ: ‏ﻏﺎﺯ ﺃﻭﻝ ﺃﻛﺴﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮن  –COﻏﺎﺯ ﺍﻟﺴﻴﺎﻧﻴﺪ– ﻏﺎﺯ ﺍﻟﻜﻠﻮﺭ، ﻭﺍﻟﻐﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﻧﻘﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ‏، مع ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﻤﻤﺎﺕ، وكان في ﺍﻟﺒﺪﺀ ﻓﻲ ﺃﻭﺭوﺑﺎ، ﺛﻢ ﻋﺎﻟﻤﻴاً، ﻭﺑﻘﻴﺖ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭوﺑﻴﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎً ﻟﻠﻌﻼﺝ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭﺍﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻭﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ، وﻟﻜﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺳﻊ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻣﻨﺬ ﻋﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ أقيمت ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻛﻠﻴﺎﺕ ﻃﺐ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺪﻋﻰ ﻛﻠﻴﺎﺕ ﻃﺐ ﺍﻟﻀﻐﻂ، ﺃﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻴﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺍً ﻓﻲ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﺼﺮ ﺗﻘﻮﻡ ﻣﺤﻠﻴﺎً ﺑﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﺤﺠﺮﺍﺕ .
ولفت إلى أنه ﺗﻢ إدخال ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺤﺠﺮﺓ ﺍﻷﻛﺴﺠﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﻔﻰ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ‏(ﻓﻴﻜﺘﻮﺭ ﻧﻴﻜﻼﻳﻔﻴﺘﺶ ﺑﻴﺮﺷﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺷﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﺴﻤﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻄﺮﺳﺒﻮﺭﻍ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺘﻲ) ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻓﺘﺘﺎﺡ ﺷﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﺴﻤﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺸﻔﻰ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، كما بادر الراعي ﺇﻟﻰ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺃﻭﻝ ﻋﻴﺎﺩﺓ ﺗﺨﺼﺼﻴﺔ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﺑﺨﻠﻴﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﺐ ﻋﺎﻡ 1997، ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻃﺮﻃﻮﺱ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 2018.

علاجات
بدأت ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺨﻠﻴﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ، ‏(ﻣﻊ ﺗﻄﻮﺭ ﻓﻬﻢ ﻓﻴﺰﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻌﻼﺝ‏)، ﺗﺘﺴﻊ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ﻟﺘﺸﻤﻞ ﻃﻴفاً ﻭﺍسعاً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ، وﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻃﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﻭﻯ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺤﺠﺮﺓ ﺍﻷﻛﺴﺠﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺣﺼلت ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺮﻭﺡ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، بحسب الدكتور الراعي، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺨﻠﻴﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻳﺸﻤﻞ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ، وأضاف د. الراعي إلى أنه ﻳﻮﺟﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻋﺸﺮين ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﻭﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮيكية ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟـ (FDA)، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻳﺸﻤﻠﻬﺎ، كما توجد ﺣﺎﻻﺕ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻧﺎﻟﺖ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟـ (FDA) ﻛﺎﻋﺘﻼﻝ ﺍﻟﺸﺒﻜﻴﺔ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﺣﺎﻻﺕ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﻔﻠﺔ، ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﻤﺜﺒﺖ ‏(ﺍﻟﻤﺒﺮﻫﻦ‏) ﺗﺠﺮﻳﺒﻴﺎً ﻭﺳﺮﻳﺮﻳﺎً.

فعالية العلاج
ﺃﻣﺎ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺨﻠﻴﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ فيبيّن الراعي أنه ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻳﺘﻢ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻌﻼﺝ، ﻭذكر مثالاً ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﺍﻟﻐﺎنغرين ﺍﻟﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ إﺫﺍ ﺗﻢ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ بالإضافة ﻟﻠﻤﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ يتم تخفيض ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺒﺘﺮ ﻟﻠﻄﺮﻑ ﻣﻦ 35% ﻟـ 5% ﺣﺴﺐ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﻔﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻭﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻤﻞ 50 % ﻣﻦ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻮﺕ 30 – 40% ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻓﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﺃﻣﺎ ﺃﺫﺍ أﺿﻴﻒ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺨﻠﻴﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ فيمكن أن تنزل نسبة الموت إلى 35%، كذلك في ﺭﺿﻮﺽ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻨﺰﻑ ﺍﻟﺪﻣﺎﻏﻲ، ﺣﻴﺚ إﻥ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺨﻠﻴﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻻ تقدﺭ ﺑﺜﻤﻦ، إذ إﻥ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ‏(ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﻮﻳﻀﻬﺎ ﻻﺣﻘاً) ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺨﺮ ﻭﺍﻟﺘﻤﻮﺕ ﺃﻣﺮ ﺟﻮﻫﺮﻱ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺇﺿﺎﻓﺔ العلاج ﺑﺨﻠﻴﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ داخل القحف ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ تقي ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ إذا ﺗﻢ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ .

اختلاطات
وحول اﺧﺘﻼﻃﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻭﻣﻮﺍﻧﻊ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺑﺤﺠﺮﺓ ﺍﻷﻛﺴﺠﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ الضغط يبيّن د. ممدوح إلى أنه يوجد ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﻐﻠقة وﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻟﻠﺤﺠﺮﺓ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﻐﻠﻘﺔ، ﻛﺬﻟﻚ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﺮﻛﻴﺐ ﻧﺎﻇﻢ ﺍﻟﺨﻄا ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠﺒﻴﺔ ﻣﺎﻧﻌﺎً “ﻟﻠﻌﻼﺝ ﺃﻳﻀﺎً” ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺮﻳﻀﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﻣﻞ، ﻓﻴﻘﺼﺮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍلإﺳﻌﺎﻓﻴﺔ، وﺭﻏﻢ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﺑﻌﺪ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻤﻞ، ﻭيعتبر ﺍﻧﺘﻔﺎﺥ ﺍﻟﺮﺋﺔ ﻣﻀﺎﺩ ﺍﺳﺘﻄﺒﺎﺏ ﻧﺴﺒياً ﻟﻠﻌﻼﺝ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﻟﻠﺴﺮﻃﺎﻥ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺨﻠﻴﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ، ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻼﺧﺘﻼﻃﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺠﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻓﺈﻥ ﺍﺣﺘﻘﺎﻥ ﺍﻷﺫﻥ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻳﺸﻜﻞ 10% ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ إﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺣﺘﻘﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻨﻮﺍﺕ أﻭﺳﺘﺎﺵ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻀﺎﺩﺍﺕ ﺍلاﺣﺘﻘﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺼﺪﺭﻳﺔ ﺍﺧﺘﻼﻃﺎً “ﻣﻬﻤﺎً”، ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺑﻨﺴﺒﺔ 1/100000 ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﻴﻦ، ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﺮﺿﻰ ﺍلاﻧﺘﻔﺎﺥ ﺍﻟﺮﺋﻮﻱ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ إﺫﺍ ﺗﻢ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺨﺒﺮﺓ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻴﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺁﻣﻦ ﻭﺪﻭﻥ ﺍﺧﺘﻼﻃﺎﺕ ﻃﺒﻴﺔ ﺗﺬﻛﺮ.

أنماط
ولفت الراعي إلى أن ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻧﻤﺎطاً ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺣﺠﺮﺍﺕ ﺍﻟﻀﻐﻂ، ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺠﺮﺓ ﻣﻔﺮﺩﺓ ﺗﺘﺴﻊ ﻟﻤﺮﻳﺾ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺘﻢ إﺩﺧﺎﻟﻪ ﻋﺒﺮ ﺣﺎﻣﻞ ﻟﻠﺤﺠﺮﺓ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺸﻔﻰ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻋﻴﺎﺩﺓ ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺣﺠﺮﺍﺕ ﺿﻐﻂ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﺘﺴﻊ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﻳﺾ، /4/ ﺃﻭ /6/، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺣﺠﺮﺍﺕ ﺗﺘﺴﻊ ﻟـ /12/ ﻣﺮيضاً ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺠﺮﺍﺕ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻭ ﻣﻠﺤﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﻓﻲ، ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻣﺘﺮﺍﻓﻘﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺠﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ، ﻷﻥ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﻌﻼﺟﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻷﻱ ﻣﺮﻳﺾ ﻳﻔﻀﻞ إﺟﺮﺍؤﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﺠﺮﺓ ﻣﻔﺮﺩﺓ، بالإضافة إلى ﺣﺠﺮﺍﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺼﻤﻤﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻣﺸﺪﺩﺓ، ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺎﺩﺭ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺃﻭ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻏﺎﺋﺒﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ، ﺃﻭ ﺃية ﻋﻼﺟﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻠﺰﻡ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺪﺩﺓ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺣﺠﺮﺓ ﺿﻐﻂ /ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻣﺸﺪﺩﺓ/ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﻕ، ﻭﺣﺠﺮﺓ ﺿﻐﻂ/ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻣﺸﺪﺩﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺮﺿﻮﺽ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻭﺍﻟﻨﺰﻑ ﺍﻟﺪﻣﺎﻏﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﻳﻀﺎً ﺣﺠﺮﺓ ﺿﻐﻂ /ﻏﺮﻓﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ/ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺠﺮﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﻍ .

كورونا المستجد
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺨﻠﻴﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻟﻮﺑﺎﺀ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ لفت الراعي إلى أن ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺑﺨﻠﻴﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻟﻤﺮﺽ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺗﺠﺮﻳﺒﻲ ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ، ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺪﺍﺛﺔ ﺍﻟﻤﺮﺽ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺁﻟﻴﺔ إﺣﺪﺍﺙ ﺍﻷﺫﻳﺔ ﺑﻔﻴﺮﻭﺱ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻀﺢ ﺑﻌﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ، وﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺃﺧﺬﻧﺎ ﺑﻌﻴﻦ ﺍلاﻋﺘﺒﺎﺭ ﻓﻴﺰﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺨﻠﻴﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻭﻫﻲ إﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﻨﺨﺮ ﻭ”ﺍﻟﺘﻤﻮﺕ” ﻟﻠﺨﻼﻳﺎ ﻓﻲ ﺃية ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻋﺒﺮ ﺍﻷوﻛﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺴﺮﻱ /20/ ﺿﻌفاً ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺳﻤﺎ، ﻧﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳتم إﻨﻘاذ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺫﻭي ﺍلإﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺯﻟﺔ ﺗﻨﻔﺴﻴﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ، وﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺈﻥ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺪﺧﻨﻴﻦ ﻭﻀﻌيفي ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺑﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻗﺒﻞ ﺍلإﺻﺎﺑﺔ ﺑﻤﺮﺽ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ برفع ﺳﻮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﻟﺪﻳﻬﻢ، ﻭﺗﺤﻤّﻞ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﻣﺮﺽ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻓﻀﻞ .
ويشير د. ممدوح إلى أنه يمكن استنتاج ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺠﺬﺭﻳﺔ ﻟﻠﻌﻼﺝ مما سبق ذكره ﺑﺎﻷﻛﺴﺠﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻳﺘﻄﻮﺭ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﻔﻴﺰﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻌﻼﺝ، ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺛﻘﺔ ﺣﻮﻝ ﻋﻼﺝ ﻛﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ، وبشكل عام هناك عدد قليل من الحجرات حتى عالمياً بالمقارنة مع الاحتياجات الفعلية لهذا النمط من العلاج.

صعوبات
ولفت الدكتور ممدوح الراعي إلى أن ما يعيق تطور العلاج هو ﺍﻟﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﻌﻼﺟﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ، ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻣﻦ ‏(250 ﺩﻭﻻراً إلى‏350 دولاراً)، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﻛﻠﻔﺔ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ‏(500- 1000 ‏) ﺩﻭﻻﺭ، ﻭﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ ‏(ﻛﻌﻨﺎﻳﺔ ﻣﺸﺪﺩﺓ‏) ﻳﺼﻞ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺣﺘﻰ ‏(2500) ﺩﻭﻻﺭ، ﻭﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺗﻢ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻌﻴﺮﺓ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﻋﺎﻡ 2002 ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺣﻮﺍﻟﻲ ‏(30-35‏) ﺩﻭﻻراً، كما أن ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻟﻴست ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻓﻜﺮﺓ ﺟﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﻓﻴﺰﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻷﻛﺴﺠﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ، ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻳجدﻭﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟـ  (FDA)، ولفت إلى أنه ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﺑﺎﻷﻛﺴﺠﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼً من خلال إﺩﺧﺎﻝ ﻓﻴﺰﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻷﻛﺴﺠﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﻛﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻄﺐ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ، إﺫ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﺑﻀﻌﺔ ﺃﺳﻄﺮ، ﻭﻫذا ﻏﻴﺮ ﻛﺎف ﻟﻔﻬﻢ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼﺝ، وﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻟﺤﺠﺮﺍﺕ ﺍﻟﻀﻐﻂ، ﻭﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻜﺎﺩﺭ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻲ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﻟﺬﻟﻚ، ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺣﺠﺮﺍﺕ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﺍﻟﺜﻤﻦ، وﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﻴﻦ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ.

رشا سليمان