محليات

بين قوسين              تحدٍ جديد!!

معن الغادري

لا شك أن القرارات الأخيرة للفريق الحكومي المعني بالتصدي لفايروس كورونا أسهمت بتخفيف إجراءات الحظر وأعادت جزءا من النشاط الاقتصادي والحراك التجاري في الأسواق وتركت ارتياحا لدى المواطنين الذين بدأوا يستعيدون دورة حياتهم الاعتيادية جزئيا بحذر وحيطة تطبيقا للتعليمات الصحية والوقائية لمنع تفشي فايروس كورونا.

ونعتقد أن مرونة التعاطي مع الإجراءات الوقائية تشكل تحديا جديدا، ومن نوع آخر، قد تأتي نتائجه عكسية إن لم تكن هناك ضوابط صارمة تلزم الجميع باتباع وتطبيق التعليمات الصحية والوقائية والابتعاد عن التجمعات والتأكيد على التباعد الاجتماعي، خاصة في شهر رمضان المبارك، وهي مسؤولية مشتركة تقع في المقام على الأول على المواطن وقدرته على التكيف والاستجابة لشروط الإجراءات الجديدة والالتزام التام بالقواعد الصحية أثناء ممارسة أعمالهم اليومية وفق قرارات الفريق الحكومي الأخيرة.

حقيقة الأمر أن تخفيف الإجراءات لا يعني قطعا زوال خطر الفايروس؛ وبالتالي، المطلوب التعاون من الجميع والاستمرار بحملات النظافة والتعقيم والمساهمة في التخفيف من معاناة المواطنين باتخاذ المزيد من الإجراءات الصارمة بما يتعلق بضبط الأسواق والأسعار وحالات الغش والتدليس، والتشدد من قبل المديريات الرقابية وحماية المستهلك ومجلسي المحافظة والمدينة في حلب وباقي المحافظات برصد أي حالة تجاوز للقوانين وقطع كل السبل أمام التجار الجشعين من استغلال حاجة المواطنين خلال شهر رمضان المبارك.

مختصر القول المرحلة الثانية من مواجهة هذا الوباء هي أصعب بكثير من المرحلة الأولى والتي مرت بأقل الخسائر وبأمان أيضا، وعليه من المهم أن تتضافر الجهود لإنجاح الخطط الحكومية والمؤسسات المعنية العامة والأهلية، ورفع وتائر العمل والجهوزية لمواجهة أي حالة طارئة والسعي بكل الإمكانات والدعم المتاح لتخطي هذه المرحلة بإرادة وثقة كبيرتين ليعود إيقاع الحياة كما كان سابقا آمنا على الجميع.