رياضة

رغم التجاهل و قلة الدعم ..كاراتيه تشرين يبصم بقوة محلياً وخارجياً

اللاذقية – خالد جطل

رغم المصاعب والتجاهل لها على مدار سنوات من مختلف الجهات ، بصمت لعبة الكاراتيه في نادي تشرين وحققت نتائج لافتة ومميزة توجتها برفد منتخباتنا الوطنية بالعديد من اللاعبين واللاعبات بعد أن تصدرت المشهد على مستوى الجمهورية بتربع لاعبيها على منصات التتويج دون أن يكون هناك أي دعم أو تقدير لهم.

“البعث” التقت الكابتن ياسر بغداد مدرب الكاراتيه في نادي تشرين والمشرف على اللعبة الذي تحدث قائلاً: لدينا بالنادي حوالي 200 لاعب ولاعبة من عمر 5 إلى 40 سنة وهناك عشق لا محدود من اللاعبين يتجسد بالتزامهم التدريبي ونتائجهم المتميزة على مستوى المحافظة والجمهورية، نقوم بالتدريبات بشكل يومي من خلال تقسيم اللاعبين إلى مجموعات كل مجموعة تتدرب 3 مرات بالأسبوع بمعدل ساعتين للجرعة التدريبية.

بطولات وتتويج

وأضاف بغداد:النادي حقق نتائج متميزة على مستوى المحافظة ولسنوات متتالية كنا نحتل المركز الأولى ولا زلنا بكل الفئات ما أهلنا لنكون منافسين أقوياء باللعبة على مستوى الجمهورية وقد حققنا ما يقارب 400 لقب على مستوى الجمهورية “مركز أول” في بطولة الدوري للأندية بكافة الفئات والمركزين الثاني والثالث،ولم يتوقف تفوق كاراتيه تشرين محلياً على مستوى المحافظة والجمهورية وتخطى ذلك ليعبر الحدود من خلال مشاركة لاعبينا مع المنتخبات الوطنية بأكثر من مناسبة وآخرها ما حققه لاعبونا تمثل بالفوز بميداليتين ذهبيتين في ببطولة إيران الدولية عبر اللاعبين أحمد خليل وحمادة زين الدين وبرونزية للاعب هاشم أبو الشملات والذي جاء رابعاً في بطولة آسيا، وعلى مستوى الأولمبياد الوطني كان لنا حضور وتميز.

تجاهل الأندية

وحول التجاهل الكبير الذي تعانيه اللعبة قال بغداد:  ما نلقاه من مصاعب خلال التدريبات كثيرة مع عدم وجود صالة تدريبية مجهزة وغياب الدعم إضافة لمشكلة تؤرقنا تتمثل بصعوبة التنسيق ما بين الدراسة والتدريبات كون دوام المدارس لدينا يتوزع على مرحلتين صباحية ومسائية ويتغير أسبوعياً ما يجعل الأهل يتخوفون من تأثير الرياضة على تحصيل أولادهم الدراسي سلبياً، ومع هذا نقوم بشكل دائم بمعالجة ذلك بعلاقتنا المميزة مع الأهالي الذين نقدر حرصهم.

وعن دعم الأندية للعبة قال بغداد: للأسف اللعبة مظلومة من معظم الأندية بالقطر ولا أدري ما هي الأسباب وبالنسبة لنا حصدنا الألقاب على مستوى المحافظة والجمهورية ولاعبينا يتربعون على منصات التتويج بمعظم البطولات، ومعظم الإدارات وعلى مدار سنوات تتجاهل اللعبة ودعمها رغم أن تكلفة المشاركات بالبطولات المحلية لموسم كامل لاتصل بقيمتها إلى ما يوازي عقد لاعب واحد محترف بكرة القدم ، ومع هذا لا نلقى الدعم المادي مما يضطرنا للدفع من جيوبنا وأغطي تكاليف المشاركات والتكريم من حسابي الشخصي ، بشكل عام اللعبة إدارياً مهمشة وبالسابق كنت عضو إدارة وكان الدعم بنفس الوتيرة ، ومنذ فترة تواصلت مع رئيس النادي الجديد ووعد بتغيير الصورة بعد عودة النشاط المتوقف بسبب فيروس كورونا والذي دفعنا لإيقاف كافة التدريبات والاقتصار على التدريبات الفردية للاعبين في منازلهم وكمدربين ومشرفين على اللاعبة نتواصل مع اللاعبين بشكل مستمر ليحافظوا على السوية الفنية المتميزة لهم.

غياب التكريم

وتابع الكابتن ياسر بغصة قائلاً: نحاول جاهدين تجاوز المصاعب لنواجه ما هو أكثر تأثيراً على اللاعبين من الناحية السلبية وهو غياب التكريم الرسمي للاعبين الذين يحققون المراكز الأولى ببطولة الأندية وهي بطولة تماثل بطولة الجمهورية لكن أبطال الجمهورية يكرمون وأبطال الأندية يستثنون من التكريم.

وختم المدرب ياسر بغداد حديثه بالتأكيد أن طموح لاعبي تشرين لن يتوقف عند حد معين وأن اللاعبين يمتلكون تصميم وإرادة لمواصلة حصد البطولات محلياً والسعي لتمثيل منتخبات الوطن بمختلف الفئات فقواعد اللعبة بنادي تشرين تبشر بالخير وبأن القادم سيكون أفضل.