محليات

تفاؤل “خجول” بعودة أيام الرخاء الكهربائي وتحسن المنظومة

 

دمشق ـ ريم ربيع

يبدو أن ارتفاع درجات الحرارة في الأيام القليلة الماضية أفسح مجالاً للتفاؤل بعودة أيام الرخاء الكهربائي وانخفاض عدد ساعات التقنين بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان الكريم، حيث أصبح التقنين الكهربائي في أغلب المحافظات أربع ساعات وصل مقابل ساعتين قطع، حتى أن بعض المناطق شهدت إيقاف تطبيق التقنين مساءً بشكل كامل. وإلى جانب ارتفاع درجات الحرارة، جاء تحسن وضع المنظومة الكهربائية بعد تأمين حقول حيان والشاعر وإعادة وضع الآبار والمنشآت النفطية والغازية في الإنتاج، وبالتالي إعادة ضخها إلى الشبكة الغازية ومحطات توليد الطاقة الكهربائية بعد خسارتها حوالي 2.7 مليون متر مكعب من الغاز، وتطبيق برامج تقنين قاسية وغير منتظمة، فيما تفضّل وزارة الكهرباء عدم الإجابة والإعلان بشكل رسمي عن وضع التقنين خلال شهر رمضان كونه مرتبط بتوفر حوامل الطاقة وانخفاض الاستهلاك على التدفئة والطبخ وغيرها.. وخوف الوزارة من التصريح ارتبط في الوقت نفسه بخوف المواطن من أي وعد لا يمكن الالتزام به، لاسيما بعد تجارب ونكسات متتالية من الوعود الخائبة.

وحسب تصريحات لمصادر عدة في الكهرباء فإن الاستهلاك الرئيس للطاقة اليوم يتركز على الاستهلاك المنزلي الذي تزايد بنسب تتراوح بين 60 إلى 90%، سيما بعد قرارات عطلة أغلب الجهات عامة وخاصة، فيما لم يسجل إغلاق المطاعم أو المحال التجارية تغيراً كبيراً في واقع التغذية على اعتبار أنها ذات استهلاك بسيط في العموم، غير أن تبريرات “الكهرباء” المتتالية بعدم تأثير قرارات الإغلاق على واقع التغذية لم يلقَ قبولاً لدى المواطنين الذين اعتبروا كميات الكهرباء المخصصة للمنشآت السياحية والتجارية والصناعة كان يفترض أن تنعكس إيجاباً على خفض ساعات تقنين الكهرباء.

من جانبٍ آخر وبعد تساؤلات عدة عن دفع فواتير الكهرباء، أوضح مدير المؤسسة العامة لتوزيع الكهرباء م. عبد الوهاب الخطيب أنه يمكن دفع أية فاتورة في وقتها المحدد، ومن لم تسمح ظروفه بالدفع ضمن إجراءات الحجر الصحي يمكن تقديم طلب بالتقسيط لاحقاً حتى لا يضطر لدفع فاتورة دورتين في وقت واحد. وفي السياق ذاته، كانت الشركة السورية للمدفوعات الإلكترونية قد أطلقت خدمات الدفع الإلكتروني لفواتير الكهرباء في دمشق وريفها ليتاح بذلك تسديد الفاتورة عبر الهاتف النقال أو الانترنت من أي مكان.