محليات

جرمانا.. واقع خدمي سيء ووعود بحلول ومشاريع

 

ريف دمشق ـ علي حسون

كثر الحديث عن مدينة جرمانا ومعاناة  سكانها مع الواقع الخدمي السيء، نظراً للكثافة السكانية الكبيرة وغياب الإمكانيات المادية للبلدية، وذلك على مدار سنوات الحرب لغاية الآن. ورغم وعود المعنيين بإيجاد حلول جذرية خلال تصريحاتهم للإعلام والجولات الميدانية، إلا أن كل من جلس على كرسي رئاسة البلدية يحمل “السابق” مسؤولية التراكمات ليقع في حفر التقصير والتقاعس والإهمال، ويبقى المواطن تائهاً في دهاليز الشوارع الممتلئة بالقمامة والطرقات المحفرة ومشاكل الصرف الصحي في أي مكان وحي، ما جعل جرمانا تتحول إلى الشغل الشاغل للمعنيين من أجل النهوض بالواقع وتحسين الخدمات التي لم يلمسها المواطن نظراً لصعوبة معالجتها بسبب كثرتها، حيث أفاد مواطنون أنه لا يخلو حي من مشكلة في الصرف الصحي أو حفريات أو أكوام للقمامة، ويشير الشاكون من حي القريات إلى تفاقم مشكلة انسداد الصرف الصحي بشكل مستمر رغم محاولة البلدية فتحه عبر “الصاروخ”، ليعود إلى ذات المشكلة في الأيام التالية ، موضحين أن المشكلة بحاجة إلى حل جذري وتغيير للأنابيب بالكامل وذلك حسب ما أكده  رئيس البلدية عمر سعد الذي أوضح أن مشكلات الصرف الصحي في جرمانا سببها قدم الأنابيب وزيادة الكثافة السكانية ما يتطلب إحداث شبكة صرف صحي جديدة، مشيراً إلى أن البلدية تقوم بتنفيذ عدة مشاريع  خدمية في المدينة لتحسين الوضع الخدمي وذلك حسب الأولوية وحجم المشكلة.

ووعد سعد عبر “البعث” بالبدء بتنفيذ مشروع الصرف الصحي بحي القريات عند الانتهاء من مشروع حي القوس، وخاصة أن المحافظة رصدت من حساب الموازنة المستقلة مبلغاً مالياً لتنفيذ المشاريع الخدمية، مبيناً أن قيمة المشاريع تتراوح بين 18و 24 مليون ليرة، علماً أن البلدية تقوم بشكل يومي بحلول اسعافية ومعالجة انسداد الشبكات المعطلة، إضافة إلى ترحيل القمامة وتنظيف الشوارع.

وحول اتهام المواطنين للبلدية بتنفيذ مشاريع حسب مزاجية القائمين والمصالح الشخصية، اعتبر سعد أن البلدية تنفذ حسب الأهمية والأكثر ضرورة وضرراً على المواطنين، وذلك حسب الإمكانيات المتاحة، وخاصة أن مشكلة مدينة جرمانا ليست وليدة اللحظة بل هي تراكمات قديمة.

وأخيراً يأمل المواطن أن تتحقق الوعود على الأرض وتتطابق الأفعال مع الأقوال، وخاصة أن الوضع سيء والصيف قادم ولا مجال لبقاء الصرف الصحي يغمر الطرقات ليصل إلى المنازل.. والصور أصدق إنباء من الكتابة.