دراساتصحيفة البعث

هل نشهد نهاية الحرب على اليمن قريباً ؟

ترجمة: سمر سامي السمارة

عن موقع كونسيرتيوم نيوز 17/4/2020

 

كشف الصحفي و المراسل في الشؤون الخارجية للأمم المتحدة “جو لوريا” أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن يتوقع التوصل إلى اتفاق رسمي قريباً ما يؤدي إلى إنهاء الهجوم السعودي الوحشي على اليمن.

وقد أبلغ المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن “مارتن غريفيث” مجلس الأمن الدولي أنه يتوقع من التحالف بقيادة السعودية الاتفاق مع الفصائل الشعبية “في المستقبل القريب” على حزمة من المقترحات التي تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات على اليمن.

وفي إفادة قدمها أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، قال غريفيث: إنه قام على مدار الأسبوعين الماضيين، بعقد مفاوضات يومية مع أطراف الصراع  حول نصوص اتفاق يتعلق بوقف إطلاق النار في كافة أرجاء اليمن، بما في ذلك التدابير الإنسانية والاقتصادية واستئناف عاجل للمحادثات من أجل تسوية سياسية.

و أضاف “أستطيع أن أُعلم المجلس أننا نحرز تقدماً طيباً للغاية. نحن نمضي قدماً نحو توافق في الآراء حول المقترحات، لا سيما حول مبدأ وقف إطلاق النار في كافة أنحاء البلد، ونضاعف جهودنا لتقليص الخلافات العالقة بين الطرفين، حيث سيتم تقديم الاتفاقيات وتأكيدها ونشرها”.

وقال غريفيث:” إن الإجراءات الإنسانية تشمل “الإفراج عن السجناء والمحتجزين، وافتتاح مطار صنعاء الدولي، ودفع رواتب الموظفين المدنيين، وفتح سبل الوصول وضمان دخول السفن التي تنقل السلع الأساسية إلى موانئ الحديدة”. وهذا يعني رفع الحصار السعودي، وسيتعين على الرياض وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه في الثامن من شهر نيسان.

في الواقع، كانت الدافع وراء الخطوة السعودية هو الخوف من الوباء، الذي أصاب بالفعل 150 من أفراد العائلة المالكة في السعودية، والبالغ عددهم حوالي 15000، وهنا تجدر الإشارة إلى أنه لم تكن هناك حالات إصابة بــ Covid-19 في اليمن عندما أعلن السعوديون وقف إطلاق النار وإنهاء عدوانهم على اليمن.

” لا يوجد وقت أفضل من الآن لكي تلتزم الأطراف المعنية بإسكات البنادق وإنهاء الصراع والتوصل إلى حل سياسي سلمي”، يقول غريفيث. مشدداً على أن مواجهة جائحة كورونا تتطلب اهتماماً وموارد أكبر، خاصة وأن اليمن ليس بإمكانه مواجهة معركتين في وقت واحد: الحرب والجائحة. وحذر من أن معركة كورونا في اليمن قد تستنزف موارده وقدراته، وأقل ما يمكننا فعله هو وقف الحرب لنوجه اهتمامنا إلى هذا التهديد الجديد الذي يمثله فيروس كورونا.

وقال “غريفيث” إنه “ممتن للطرفين على ما أبدياه من إدارة منفتحة وبناءة ومركزة في مفاوضاتهم مع الأمم المتحدة، وخص رئيس اللجان الشعبية على عزمه التوصل لوقف الأعمال العدائية. وقال: “خلال مناقشاتي مع السيد عبد الملك الحوثي، أبدى دائماً رغبته في إنهاء هذه الحرب”.وأضاف مبعوث الأمم المتحدة إن “توافق الآراء” لإنهاء الحرب يلعب دوراً حاسماً ومركزياً في دفعنا ودفع كلا الطرفين نحو ما نأمل أن يكون خاتمة ناجحة على المدى القريب، إذ تدعم الأمم المتحدة بشكل حاسم وقف إطلاق النار وكذلك مفاوضات السلام.