الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

موسكو: كورونا “يتفجر” بين العسكريين الأمريكيين في سورية

أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلق روسيا من الانتشار الواسع لوباء فيروس كورونا بين العسكريين الأمريكيين في سورية، محمّلة واشنطن مسؤولية سلامة السكان المدنيين في المناطقة الواقعة تحت الاحتلال الأمريكي، فيما أعرب ديفيد سوانسون، من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، عن قلق المنظمة البالغ إزاء الوضع في مخيم الركبان بسبب نقص الغذاء والمساعدة الطبية.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي عبر تقنية الفيديو أمس الخميس: “ترد أنباء عن انتشار انفجاري لوباء فيروس كورونا بين العسكريين الأمريكيين في سورية ولكن المسؤولين الأمريكيين لا يعلنون عن ذلك”، وحذّرت من خطورة انتشار الفيروس في مخيمات اللاجئين، الواقعة في شمال شرق سورية، وفي جنوب البلاد بمنطقة التنف حيث مخيم الركبان، حيث يمكن أن يتحوّل الوضع إلى “كارثة حقيقية ستجعل الحياة، الصعبة أصلاً هناك، لا تطاق”، محمّلة واشنطن كامل المسؤولية عن سلامة السكان المدنيين وتلبية حاجاتهم الإنسانية في المناطق الواقعة تحت الاحتلال الأمريكي، وجدّدت التأكيد على أن التواجد العسكري الأمريكي في سورية غير قانوني، ويمكن وصفه بالاحتلال.

وكثفت قوات الاحتلال الأمريكي خلال الأشهر القليلة الماضية من إدخال آلاف الشاحنات المحملة بأسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية إلى الحسكة عبر المعابر غير الشرعية لتعزيز وجودها في منطقة الجزيرة السورية لسرقة النفط والثروات الباطنية السورية والمحاصيل الرئيسية ولتقديم الدعم العسكري والتقني واللوجيستي لنقاط احتلالها وللمجموعات والتنظيمات التي تدعمها ضاربة عرض الحائط بميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية.

بالتوازي، قال ديفيد سوانسون، من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، “لا تزال الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء الوضع الإنساني في مخيم الركبان. تعيش العائلات في الخيام وتتعرّض لظروف جوية قاسية. الوقود محدود وغالباً ما تلجأ العائلات إلى حرق المواد غير الآمنة مثل القمامة للحصول للتدفئة وهناك نقص حاد في الغذاء، والخدمات الطبية غير كافية”، وأشار إلى أن نزلاء المخيم لا يزالون يحصلون على إمدادات المياه المقدّمة بمساعدة الأمم المتحدة.

وأضاف سوانسون: لم يعد من الممكن الوصول إلى العيادة الطبية التي تدعمها الأمم المتحدة على الجانب الأردني من الحدود، بعد إغلاق الحدود في آذار بسبب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأردنية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

وفي وقت سابق، قدّمت وزارة الخارجية والمغتربين طلباً رسمياً إلى الأمم المتحدة لإجراء تقييم للوضع الصحي في المخيم، فيما أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين “أن الجانب الأمريكي يسعى إلى الاستفادة من انتشار فيروس كورونا المستجد ويحاول الضغط على الأمم المتحدة لتمرير شحنات ومعدات للإرهابيين تحت ستار المساعدات الإنسانية لمخيم الركبان”.

وأكدت الهيئتان أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية أن الدولة السورية عازمة على إعادة جميع المحتجزين في مخيم الركبان إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب في حين يواصل الجانب الأمريكي إعاقة عودة المحتجزين عبر مرتزقته من الإرهابيين والميليشيات المسلحة، التي تسيطر على معظم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى المخيم ما يفاقم الأوضاع الكارثية للمدنيين ويهدد حياة الكثيرين منهم، وخاصة الأطفال.