الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

32 غارة للتحالف السعودي على اليمن خلال الساعات الـ 24 الأخيرة!

تواصل قوى العدوان السعودي اعتداءاتها على الشعب اليمني، وخرقت اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة اليمنية 129 مرّة، وشنت منذُ تمديد وقف إطلاق النار الأحادي 32 غارة.

يأتي هذا في ظل استمرار المواجهات العنيفة بين قوات حكومة صنعاء من جهة وقوات الرئيس هادي المسنودة بطائرات التحالف السعودي في منطقة الخنجر بمديرية خَبْ والشَّعْف الحدودية مع نجران السعودية شرقي محافظة الجوف شرق اليمن، ومديريات صِرواح غربي محافظة مأرب ومَدْغِل الجِدْعان ومَجْزَر ورَغْوان في محافظة مأرب نفسها المحاذية لمحافظة الجوف، وأسفرت المواجهات خلال الساعات الماضية عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

وشنت مقاتلات التحالف السعودي خلال الساعات الماضية 12 غارة جوية على مديرية مجزر، و4 غارات على مديرية صرواح بمحافظة مأرب، و6 غارات على مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، و4 غارات على مديرية جُبَن بمحافظة الضالع، وغارتان على مديرية كتاف الحدودية شرقي محافظة صعدة، وغارة على مديرية همدان شمال غرب صنعاء.

في الأثناء، سيطرت قوات ما يسمى “المجلس الانتقالي” في جنوب اليمن على المرافق الحكومية في مدينة عدن أكبر المدن الجنوبية، ومن بينها البنك المركزي اليمني والميناء، فيما انتشرت عربات عسكرية عند مداخل المدينة وفي الشوارع الرئيسية، وسط خلافات مع حكومة عبد ربه منصور هادي، المدعومة من النظام السعودي.

ويأتي هذا التحرّك بعد أن أعلن “المجلس الانتقالي” فرض الإدارة الذاتية في عدد من مناطق الجنوب، إثر خلافات مع حكومة هادي على تطبيق اتفاق رعاه النظام السعودي، وقال في بيان: إن هذا الإعلان عن فرض الإدارة الذاتية للجنوب جاء بعد فشل حكومة هادي في تأدية واجباتها، وتهرّبها من تنفيذ ما يتعلّق بها من التزامات، كما اتهم حكومة هادي بـ”دعم الإرهاب والتطرّف”، محمّلاً إياها مسؤولية تردي الخدمات العامة، وفي مقدمتها البنى التحتية.

بالمقابل، أعلنت بعض المحافظات في جنوب اليمن، وهي حضرموت وشبوة والمهرة، رفضها لإعلان “المجلس الانتقالي”، فيما دعت حكومة هادي “لاتخاذ موقف واضح وإجراءات صارمة تجاه استمرار تمرد المجلس الانتقالي وتنصّله من اتفاق الرياض”.

وشهدت مناطق جنوب اليمن اشتباكات لأكثر من مرة بين قوات ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات “حكومة هادي” وأسفرت عن سقوط العديد من الضحايا.

وقال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن والقيادي في حركة “أنصار الله” محمد على الحوثي في تغريدة على موقع تويتر: إن إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الإدارة الذاتية للجنوب تثير التساؤلات حول المعرقل للاتفاقات في اليمن، مضيفاً: إن اتفاق الرياض، الذي تمّ التوقيع عليه بين المجلس الانتقالي وحكومة هادي، يثبت أنه “اتفاق دون قيمة” بسبب عدم تطبيق بنوده.