تحقيقاتصحيفة البعث

مع الالتزام الواعي.. استنفار وتعاون بين الكوادر الحزبية في الدريكيش والمواطنين

مع بداية انتشار جائحة كورونا عالمياً وعربياً، ومع اتخاذ الحكومة السورية إجراءات التصدي والوقاية منها، كانت كوادر البعث ومازالت الرديف الحقيقي للحكومة في تعزيز وتطبيق شروط الصحة والسلامة، التزاماً بتوجيهات القيادة المركزية بحشد طاقات الحزب لتعزيز الوعي الوقائي، واستنفار كافة طاقات البعثيين في هذه المرحلة لتأمين احتياجات المواطنين، وتخفيف الازدحام على الأفران، وصالات السورية للتجارة ما أمكن، ومراقبة الفعاليات التجارية والمهن، لاسيما بعد قرار رفع الحظر الجزئي عنها.

ميدانية الإشراف

الرفيق سمير علي، أمين شعبة الحزب بالدريكيش، أوضح أنه تم تبليغ أمناء وقيادات الفرق الحزبية بضرورة الإشراف والمتابعة الميدانية بتطبيق الحجر المفروض، وتوعية الجهاز الحزبي للمواطنين بضرورة التقيد والالتزام به، وبناء عليه تم تشكيل لجان على مستوى كل حي وقرية من أجل نشر الوعي لضرورة الالتزام ومراقبة التنفيذ بالتعاون مع المجالس المحلية والقوى الأمنية، كما تم تشكيل لجان لمؤازرة قوى الأمن الداخلي والمعنيين بالتطبيق، وتكليف أمناء الفرق الحزبية بجولات ليلية برفقتهم، كما أن كتائب البعث متواجدة في المنطقة بشكل يومي لمراقبة ومتابعة تنفيذ الحظر في مختلف مناطق المدينة والريف، مؤكداً أن الموضوع حاز على الاهتمام من قبل المواطنين، وحقق التزاماً شبه كامل بتعليمات وإجراءات الحظر، ولم تسجل أية حالة أو ظاهرة مخالفة.

400 معتمد

وحول آلية توزيع الخبز لتلافي الازدحام على الأفران بيّن أمين الشعبة عدم وجود أية مشكلة بتوزيع الخبز، حيث تمت زيادة عدد معتمدي الخبز ليتم التوزيع عن طريق البيع المباشر عبر السيارات، أو في محلات توزيع المواد الغذائية، حيث شمل التوزيع كافة مناطق وأحياء وقرى المدينة، وفي المنطقة ما يزيد عن 400 معتمد ريفاً ومدينة، فالقرية النائية فيها خمسة معتمدين، كما تم تدارك النقص الحاصل في بعض الأيام على الفور بزيادة الكمية 25% لمراعاة حالات العائلات الكبيرة، مشيداً بآلية توزيع الخبز، حيث حققت العدالة، ولم يبق سوبرماركت في كل قرية إلا وأمن حاجة المواطن من الخبز.

تسيير عشر سيارات يومياً

وفيما يخص توزيع المواد المدعومة في مراكز بيع السورية للتجارة بيّن الرفيق “علي” أنه تم توزيع المنطقة على قطاعات محددة، حيث تم تأمين عشر سيارات تنقل المواد المقننة وتوزعها على المواطنين من خلال البطاقة الذكية برفقة أعضاء المجالس المحلية وقيادات الفرق الحزبية، وكل يوم يتم تسيير عشر سيارات تملأ حمولتها من المنطقة، ويتم اختيار قطاع ما، والقطاع يضم 7- 8 قرى، ومنذ 15/4 تم تأمين حاجة كل القطاعات التابعة للمنطقة.

تأمين الخضروات

كما قامت الكوادر الحزبية بتأمين الخضروات وتوزيعها مباشرة على المواطنين من خلال السيارات الجوالة، وهنا يبيّن الرفيق “علي” أن الشعبة بدأت بتسيير سيارات إلى سهل عكار بطرطوس، وشراء المنتج من الفلاح مباشرة، وبيعه للمواطن بسعر التكلفة مع هامش ربح بسيط، أكثر من عشر سيارات يومياً يتم توزيعها للمواطنين في الريف والمدينة، ومازال العمل مستمراً بالتعاون مع الجمعيات الفلاحية لإيصال الخضروات الأساسية للمواطنين كالكوسا والباذنجان والبطاطا والبندورة والفليفلة.

وفي موضوع الغاز والتأخر في تسليم الأسطوانات بيّن أنه يتم إرسال أسطوانات الغاز من قبل سادكوب للمعتمدين بشكل يدوي عن طريق قوائم، وترسل الشركة لكل أسرة شهيد أسطوانة غاز خارج الدور ترد مباشرة للمنطقة.

ورداً على سؤالنا حول مراقبة مدى الالتزام بأعمال الرش والتعقيم للشوارع والأحياء وكراج الانطلاق، لاسيما بعد قرار رفع حظر التجوال الجزئي بين المحافظات، قال أمين الشعبة: لدينا لجان مشكّلة من مجالس الإدارة المحلية، ولجان الأحياء والحزب بكل حي تابعت أعمال التعقيم، ومؤخراً تم إيقاف أعمال التعقيم، واقتصر العمل على الرش في المناطق المكتظة بالسكان.

وأضاف: مازالت كوادر الحزب تراقب عمل الصيادلة من حيث الالتزام بالدوام، وقرارات وزارة الصحة، وهناك التزام من قبل الصيادلة والتقيد بمواعيد الدوام المقررة، لافتاً إلى وجود تفاوت بالسعر بين صيدلية وأخرى بصنف الدواء نفسه، وسيتم التحقق من ذلك فوراً.

مراقبة الفعاليات التجارية

ولفت إلى أنه تم تكليف اللجان المشكّلة لمراقبة التزام أصحاب المحلات بالتعليمات الخاصة من حيث الالتزام بالفترة المحددة للعمل، وعدم وجود ازدحام داخل تلك المحلات، مؤكداً بأن هناك تعاوناً مطلقاً بين السلطة التنفيذية واللجان المشكّلة على مستوى المنطقة والقوى الأمنية والدوائر المعنية بالموضوع لحل كافة الإشكالات التي اعترضت قرارات وإجراءات الحظر.

وطمأن الرفيق علي بأن منطقة الدريكيش آمنة تماماً من أية إصابة بفيروس كورونا، حيث تمت متابعة كافة الحالات القادمة من خارج القطر من قبل المنطقة الصحية واللجان المعنية، وتم تطبيق إجراءات الحظر لمدة 14 يوماً، ولم تظهر عليها أية حالات اشتباه، لافتاً إلى أنه تم تجهيز فندق الدريكيش مركزاً للحجر الصحي.

وعي كامل

بقي القول إنه خلال الأزمة برز وعي كامل من قبل المواطنين بخطورة الوضع، وكان التزامهم في معظم الأحيان طوعياً وليس قسرياً، ولم تصادف أية حالة عكس ذلك، وبرز للمجتمع الأهلي واللجان المشكّلة عبر الحزب والإدارة المحلية وكافة الفعاليات دور أساسي وفعال في تطبيق إجراءات الحظر والتوعية لمخاطر انتشار هذا الوباء.

دارين حسن