أخبارصحيفة البعث

ألمانيا.. تفاقم الإصابات مع بدء تخفيف إجراءات العزل

ظهرت في ألمانيا أولى مؤشرات تفاقم انتشار فيروس كورونا المستجد، فيما بدأت البلاد للتو بتخفيف إجراءات العزل، رغم أن المستشارة أنغيلا ميركل عبّرت عن قلقها من عودة سريعة إلى الحياة الطبيعية.

وأعلن معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، المكلّف مراقبة انتشار الوباء في البلاد، أن معدل الإصابة أو نشر العدوى، الذي تراقبه السلطات عن كثب، ارتفع مجدداً إلى عتبة 1. وهذا يعني أن كل مريض يصيب شخصاً آخر بالعدوى.

وكانت الحكومة الألمانية وخبراء الفيروسات أكدوا حتى الآن على أهمية أن يكون هذا المعدل أقل من 1.

وهي المرة الأولى منذ منتصف نيسان التي تصل فيها نسبة العدوى الى عتبة 1، وكانت قبل ذلك تراجعت الى 0,7 قبل أن ترتفع مجدداً بشكل تدريجي.

من جانب آخر، واصلت نسبة حالات الإصابة بكوفيد19 الارتفاع يوماً بعد يوم، واستقرت على 3,8 % بحسب آخر أرقام المعهد، لكنها تبقى أقل من معدلات الدول المجاورة لألمانيا.

وأحصت المانيا، أمس الثلاثاء 156 ألفاً و337 حالة و5913 وفاة، فيما أعلن معهد روبرت كوخ عن تسجيل 163 وفاة جديدة بالفيروس، إضافة إلى 1144 إصابة خلال اليوم الماضي.

وتشير هذه الأرقام إلى عودة حالات كورونا للارتفاع مجدداً، بعد أن رصد المعهد 110 وفيات و1018 إصابة في اليوم السابق، ضمن منحى لتراجع المعدلات استمر عدة أيام.

واذا تأكد هذا الاتجاه الى الارتفاع مجدداً، فانه يمكن أن يعقد جهود السلطات للعودة التدريجية إلى الوضع الطبيعي، فيما بدأ صبر الرأي العام ينفد.

ومن المقرّر أن تناقش الحكومة الفدرالية والمقاطعات، التي لها الكلمة الفصل في مجال الصحة، الخطوات التالية في رفع اجراءات العزل الخميس، قبل أن تتخذ قرارات في 6 أيار.

ويبدو أن هذا الارتفاع يؤكّد مخاوف ميركل، التي تدعو إلى التشدد في الالتزام بالقيود، وعبّرت عن قلقها عدة مرات من اتجاه العديد من المسؤولين السياسيين والرأي العام الى التسرّع في رفع العزل.

وحذّرت في الآونة الأخيرة قائلة: “حتى مع معدل إصابة يبلغ 1,1، يمكن أن نصل إلى أقصى طاقات نظامنا الصحي في مجال أسرة غرف الانعاش بحلول تشرين الأول”، وأضافت: “مع معدل 1,2 سنبلغ أقصى حدود نظامنا الصحي في تموز، ومع 1,3 نبلغه في حزيران”.

وبدأت ألمانيا في 20 نيسان تخفيف إجراءات العزل تدريجياً، مع إعادة فتح بعض المتاجر والمدارس الثانوية.

بالتوازي، هبطت طائرة أنطونوف إيه أن – 225، أضخم وأثقل طائرة في العالم، في مطار مدينة لايبزيغ الألمانية، وعلى متنها إمدادات طبية صينية.

وضمن الإمدادات الطبية، 25 مليون كمامة، بالإضافة إلى أنواع أخرى من مساعدات طلبتها الحكومة الألمانية من الصين.

وكان في استقبال الطائرة، وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب كارينباور.