صحيفة البعثمحليات

انقطاع الكهرباء والمياه يهدد مساحات القمح المزروعة في الريف المحرر

الرقة ـ حمود العجاج 

لم يستقر وضع التيار الكهربائي ومياه الري المرتبطة به منذ بداية تحرير عدد كبير من القرى والمدن في ريف الرقة، حيث لا تزال مصادر الطاقة مرتبطة بالمجموعات الانفصالية المتواجدة حالياً في محافظة الرقة.

وفي هذا السياق، أكد المهندس محمد الحسن مدير التشغيل والصيانة في  المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي أنه تم قطع التيار الكهربائي منذ مطلع نيسان الماضي عن المساحات التي تروى من خلال نظام ري مغلة، والبالغة ٦ آلاف هكتار، من محطة ري البوحمد التي تتم تغذيتها كهربائيا من سد الفرات، وكذلك غياب الكهرباء حالياً عن كافة القرى والمدن في الريف المحرر.

وأوضح مدير الصيانة أن محطة الري التي تروي مساحات كبيرة مصممة بالأساس على التغذية من التيار الكهربائي الذي يصلها من سد الفرات، حيث لا إمكانية لتحويلها على الديزل. لافتاً إلى أن قطع مياه الري أيضاً شمل مساحات أخرى تقدر بـ ٥  آلاف هكتار قمح يتم ريها عادة من قناة الري الكبرى التي تضخ إليها المياه من محطة الرقة الرئيسية في الفرات الأوسط.

من جهته المهندس علي الفياض مدير زراعة الرقة أكد أنه في الوضع الطبيعي  يكون متوسط الإنتاج بين ٣٠٠ – ٤٠٠ كغ للدونم الواحد من القمح المروي، وبذلك يكون إنتاج القمح في ريفي الرقة الشرقي والغربي المحررين نحو ٣٢ ألف طن، إضافة إلى ألفي هكتار مزروعة  بالشعير المروي، مشيراً إلى أن بعض الفلاحين لجأ إلى حلول أخرى لإنقاذ محصوله من خطر التلف، وذلك من خلال حفر الآبار أو نصب محركات لضخ المياه من نهر الفرات بشكل مباشر، إلا أن هذه الطرق لا يمكنها إنقاذ أكثر من ١٥ – ٢٠%من المساحات المزروعة.

وبالنتيجة – والحديث للمحرر – إن المشكلات التي يعاني منها الريف المحرر في محافظة الرقة لا تزال حلولها النهائية غامضة حتى الآن، ويأتي في مقدمة هذه المشكلات غياب التيار الكهربائي الذي لم يستقر حتى الآن كون مصادر التغذية به لاتزال تخضع لمزاج وتقلبات الطرف الذي يتبع للمحتل الأمريكي، وبذلك تكون مياه الري على الغالب شبه غائبة بغياب الكهرباء سواء على الصعيد الزراعي والإنتاجي وكذلك الخدمي والصحي، وغالباً ما تحتاج مثل هذه الحلول إلى نفس طويل، في وقت تشتد فيه وطأة الحياة على الأهالي المقيمين في الريف المحرر، ولابد أن الجهات المعنية والوصائية  تتابع الحالة عن كثب ونحن بالانتظار.