الصفحة الاولىصحيفة البعث

روحاني: من غير الممكن حالياً تحديد موعد انتهاء كورونا

انتقد الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني الازدواجية في تعامل بعض الدول مع جائحة كورونا، وقال: إن أزمة كورونا غيرت الكثير من الحقائق حول العالم، حيث قامت بعض الدول بسرقة الكمامات وهي في الجو، فيما امتنعت أخرى عن التعاون مع حلفائها من أجل إنقاذ نفسها من الوباء،  وشدد على ضرورة مراعاة العدالة في علاج مرضى الفيروس، معتبراً أن الظروف السياسية والاقتصادية لدول العالم ستتغير بسبب الوباء، مشدداً على ضرورة الاستعداد لأوضاع مختلفة بعدَ تجاوز الأزْمة.

ولفت الرئيس روحاني إلى أن بلاده ستقسَّم إلى مناطق بيضاء وصفراء وحمراء طبقاً لانتشار فيروس كورونا ومقررات وزارة الصحة. وبناء على هذا التقسيم ستفتح المساجد والعتبات المقدسة وصلاة الجمعة.

وفي جلسة المركز الوطني لمكافحة كورونا، أمس، قال روحاني إنه “من غير الممكن حالياً تحديد موعد لانتهاء كورونا، لعدم التوصل حتى الآن إلى دواء أو لقاح حاسم للفيروس، وبالتالي لا يمكن وضع رؤية اقتصادية واجتماعية دقيقة”، مضيفاً أن “الحل الوحيد حالياً هو التمسك بأساليب الوقاية، كالتباعد الاجتماعي والالتزام بالتعليمات الصحية”، لافتاً إلى أن المواطنين التزموا بشكل جيد بهذه الأمور.

وبشأن تقسيم البلاد إلى مناطق باللون الأبيض والأصفر والأحمر، أشار الرئيس الإيراني إلى أن “هذه التقسيمات لا تعتمد على الجغرافيا بل سيكون المعيار هو مدى انتشار كورونا وتداعياته وهذا ما ستحدده وزارة الصحة”، وأضاف: “على سبيل المثال إذا شهدت إحدى المدن عدم مراجعة المستشفيات وانعدام الوفيات بسبب كورونا وزيادة شفاء المبتلين بالفيروس، وتكرر ذلك على مدى أسبوع ستُصنف في الأسبوع الثاني هذه المنطقة على أنها بيضاء، ويستمر تطبيق هذا المعيار لتكون هناك مناطق صفراء وحمراء”، وتابع: في حال أعلنت وزارة الصحة رسمياً المناطق البيضاء، سيكون بالإمكان فتح المراكز الدينية في هذه المناطق أوائل أيار المقبل أو في منتصف شهر رمضان المبارك، مشدداً على ضرورة التزام المواطنين بالتوصيات الصحية لكي تبقى المناطق البيضاء كما هي وتتحول الصفراء والحمراء إلى بيضاء أيضاً.

كما أكد الرئيس الإيراني أن الأعداء ينزعجون جداً عندما “نعلن أن وضعنا جيد في مواجهة الوباء”، ودعاهم بتهكم إلى أن يصموا آذانهم لكي لا يسمعوا الأخبار الجيدة عن إيران، ولا يعرفوا عن المشاريع المهمة التي افتتحتها يوم الخميس الماضي ومن بينها مشروع بكلفة مليار دولار، ولفت روحاني إلى أنه “بعد زيادة إنتاج المعقمات والمطهرات، باتت إيران قادرة على تصدير هذه المواد إلى الدول الأخرى”.

بدوره، أكد وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي أن أولوية البلاد هي الحفاظ على استمرارية الإنتاج، داعياً الجميع إلى بذل المزيد من السعي والجهد في هذا الشأن.

وأضاف الوزير الإيراني أنه رغم ظروف الحظر المفروضة على البلاد لا نواجه مشكلة من ناحية التقنيات والتواصل مع السوق العالمي، بل تمكنا من تحقيق نمو كبير في مختلف المجالات الاقتصادية ونتخذ خطوات جبارة في كافة الأصعدة”، مشدداً أنه لدى الحكومة عزيمة جادة في تنفيذ البرامج المتعلقة بالاقتصاد المقاوم لتعزيز اقتصاد البلاد؛ وأنها كرست جميع خططها وبرامجها في استخدام كافة الطاقات والقدرات والموارد الداخلية من أجل تحقيق هذا الهدف.