رياضةصحيفة البعث

بعد الصافرة… خطوة متأخرة

يبدو أن بعض اتحاداتنا استفاقت الآن وقررت أن تتواصل مع كوادرها في ظل التوقف القسري للنشاط الرياضي بسبب الاجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وذلك في خطوة متأخرة للغاية كون الأجدى بتلك الاتحادات أن تكون خطوتها قد جرت منذ فترة، لا أن تأتي بعد شهرين من هذا التوقف.

فاتحاد كرة السلة على سبيل المثال لم يقم أي نشاط الكوادره حتى عبر الشبكة العنكبوتية طوال الفترة الماضية، لكنه انتفض فجأة خلال الأسبوع الماضي ليقيم دورة للمدربين عبر الانترنت ، وينوي  المشاركة في ورشة عمل مصور متخصص والتي سيقيمها الاتحاد الآسيوي “عبر النت” ،وهي خاصة لتأهيل الكوادر الإعلامية ( المصورين) لأداء عملهم ضمن المقاييس والمعايير الدولية أثناء تصوير المباريات الدولية التي ستقام في ربوعنا في شهر تشرين الثاني ضمن التصفيات القارية، وهي خطوة جيدة لكن الجميع كان يمني النفس أن تقام دورة أيضاً للإعلاميين لتعم الفائدة على كافة العاملين في الحقل الإعلامي.

اتحاد الريشة الطائرة حذا حذو السلة وعمد خلال اليومين الماضيين وعبر لجنة المدربين لبث عدد من الدروس لكافة المدربين المنتشرين في المحافظات من أجل إرشاد اللاعبين لتطبيق تلك التدريبات في أماكن إقامتهم ليبقوا على استعداد دائم قبل عودة النشاط الرياضي إلى سابق عهده.

وسبق لبعض الاتحادات مثل الشطرنج والكيك بوكسينغ وغيرها من ألعاب القوة أن شاركت بعدد من النشاطات محلياً وعربياً على الشبكة العنكبوتية ولاقت هذه المبادرات استحسان كوادرها حيث استفادوا من تلك النشاطات، لكن يبقى العتب على بعض الاتحادات التي ما تزال نائمة بالعسل ولم تقم بأي خطوة لتأهيل كوادرها وتثقيف لاعبيها ولو عبر “النت”، وهذا دليل على حالة التقصير واللامبالاة التي تعيشها تلك الاتحادات.

ما نتمناه من القيادة الرياضية أن تبادر للطلب من الاتحادات العمل على إجراء الورشات والدورات التدريبية والتثقيفية عن بُعد، كي تبقى كوادرها بحالة تأهب دائم في حال تم استئناف النشاط في القريب العاجل.

عماد درويش