ثقافةصحيفة البعث

نور أديب: الأدوار حيوات متعددة!!

بعد مشاركتها في فيلمين سينمائيين هما “مسافرو الحرب” و”نجمة الصبح” للمخرج جود سعيد، تطلّ الفنانة الشابة نور أديب في الموسم الرمضاني الحالي لأول مرة على الشاشة الصغيرة من خلال عملين، هما “الجوكر” و”بروكار”؛ وأشارت إلى أن السينما هي حلم وغاية كل ممثل لأنها تبقى في الذاكرة، أما التلفزيون فهو للناس وفرصة وجواز سفر للممثلين الشباب للوصول للناس وتحقيق الانتشار، ويكون الممثل محظوظاً إذا استطاع تحقيق النجاح في الاثنين.

راضية عن نفسها

تشارك أديب في “الجوكر” وهو عمل بوليسي شبابي من إنتاج شركة قبنض وإخراج جمال الظاهر وكتابة ماجد عيسى، وتأتي هذه التجربة بعد تجربتين سينمائيتين خاضتهما، ورأت أن الربح الحقيقي كان باختيارها حينها وليس بمساحة الدور، وقد كان هذا العمل الخطوة الأولى لها في مجال التلفزيون، مشيرة إلى أنها كانت قد التقت بفيلمها الثاني “نجمة الصبح” بالممثل ماجد عيسى الذي كان حينها يعمل على مشروع كتابة “الجوكر”، وقد رشحها لأحد الأدوار فيه، في الوقت الذي أعلنت فيه الشركة المنتجة عن تجارب أداء لاختيار الممثلين، وبعد تقديمها لأحد المشاهد أمام القائمين على العمل حظيت بفرصة وجودها فيه، وكانت سعادتها كبيرة لأنها حصلت على فرصة بجدارتها وهي التي طالما آمنت بفكرة أن من يسعى بإخلاص سيصل رغم كل الظروف، مبينة أن “الجوكر” كان ذا طابع شبابي بالمطلق، وأنه مرَّ بعوائق كثيرة وكان بمثابة اختبار كبير للممثلين في الرهان على الاستمرار بعد توقف العمل لأول مرة وتغيّر فريق الإخراج وتبنّى المخرج جمال الظاهر المشروع في المرحلة الثانية كأول تجربة إخراجية وهو المعروف كمخرج آكشن ومُجازف ليكون “الجوكر” – برأيها – مجازفة حقيقية لفريق العمل كله، وقد كانت تجربة ممتعة جداً بالنسبة لها أثبت فيها الظاهر أن المخرج  يجب أن يكون صاحب موقف إنساني  قبل أن يكون  صاحب مشروع  والجميل أن الظاهر استطاع أن يجمع بين هاتين الصفتين إلى جانب مواصفات أخرى تؤهله لتقديم أعمال من نوع خاص قد لا يستطيع غيره تقديمها لخبرته العالمية في مجال الأكشن والمجازفة.. أما في “بروكار” كتابة سمير هزيم إخراج محمد زهير رجب فقد جاءت مشاركتها فيه من خلال كاستينغ أعلنت عنه الشركة، ومن خلاله تعرفت للمرة الأولى على المخرج محمد زهير رجب حيث أسند لها دور ضابط بالجيش الفرنسي، واصفة تجربتها بالممتعة جدا وأنها شعرت بالراحة أمام كاميرا رجب وكانت سعيدة بالدور المختلف عن دورها كطالبة جامعية في “الجوكر” مؤكدة أنها عندما حضرت الدورين كانت راضية عن نفسها لتحقيقها شخصيتين متناقضتين في موسم واحد وبكل صدق، وهذا ما حصدته من الآراء حولها أيضاً وأن أكثر ما كان يسعدها مناداتها بأسماء الشخصية خلف وأمام الكاميرا، فكانت ديالا الطالبة وإيزابيل الجندية في آن معاً، وهذا ما جعل للتجربة متعة أكثر في موسم واحد.

التمثيل حالة صادقة

تتعامل نور أديب مع التمثيل على أنه تقمص لروح جديدة وعلى أن الأدوار هي حيوات متعددة، فالصدق في تقمص الحالة برأيها عنصر رئيسي لتصدير الشخصية من الممثل للمشاهد، لذلك هي كمتلقّ عندما تحضر أي عمل تنتظر دوماً أن يشعره الممثل بهذا الصدق، الذي يصل عبره الممثل إلى قلوب الناس، وهي ومنذ بداية مشروعها مسحت ثلاث كلمات من قاموسها: المستحيل والصعب والخوف، وحتى الظروف القاسية تصنع من الممثل إنساناً صبوراً متكيفاً مع كل الحالات والظروف، مؤكدة أن كل عمل يستفز طاقتها كممثلة، وكل دور جديد هو طموح  شرط أن يقدمها بصورة فنية محترمة من خلال النص والصورة، موضحة أن الممثل والفنان بشكل عام لن يصل لمرحلة يشعر فيها أنه قدم كل ما يريد.. من هنا فإن الطمع في الفن حق مشروع وهي تطمح إلى كل ما هو جديد وبمحبة الناس مستقبلاً.

أمينة عباس