الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

إرهابيو “التركستاني” يدمّرون برج محطة زيزون الحرارية

في سياق أعمالهم الإجرامية وأدوارهم التخريبية أقدم إرهابيو ما يسمى “الحزب التركستاني”، المدعوم من النظام التركي، على تدمير برج محطة زيزون الحرارية بريف إدلب، بعدما قامت تلك التنظيمات، في أوقات سابقة، بتفكيك مواسير برج التبريد في المحطة ونقلها بواسطة الشاحنات نحو الأراضي التركية.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور قيام عناصر تنظيم “الحزب التركستاني” الإرهابي بتدمير برج محطة كهرباء زيزون في محيط جسر الشغور في أقصى ريف إدلب الجنوبي الغربي.

وأكدت مصادر محلية أن إرهابيين من الجنسية الصينية قاموا، صباح أمس الأربعاء، باستقدام آليات ومعدات هندسية،إلى منطقة زيزون، وبدؤوا بتفكيك ما تبقى من المحطة الحرارية لتوليد الكهرباء، وأضافت: إن عملية التفكيك تأتي بعد تراجع تمويل الإرهابيين الذين لجؤوا الى سرقة المحوّلات الكهربائية والمحاصيل الزراعية للمدنيين وبيعها الى تجار أتراك، بهدف تغطية نفقاتهم.

وتعرّضت محطة زيزون الكهربائية، والتي كانت على أتمّ الجهوزية، منذ نحو عامين لعمليات سرقة ونهب ممنهجة قامت بها المجموعات الإرهابية المدعومة من نظام أردوغان طالت التجهيزات الإلكترونية المتعلقة بتوليد الكهرباء والمعدات الكهربائية الضخمة ومحركات التشغيل، تحت إشراف إرهابيين فنيين عبروا من الحدود، كما تمّ نزع مواسير المرجل البخاري العملاقة، ونقلها بواسطة الشاحنات إلى تركيا.

وتقدّر كلفة المحطة حالياً بنحو نصف مليار دولار، وتقع بالقرب من مدينة جسر الشغور في إدلب، وهي إحدى المحطات المسؤولة عن تزويد البلاد بالطاقة الكهربائية، وتتألف من ثلاث مجموعات توليد غازية مع كامل ملحقاتها، طاقة كل مجموعة 128 ميغا واط، وتعمل بالوقود السائل إضافة إلى الغاز.

وتمّ تدشين محطة زيزون في حزيران عام 1998، وكانت تعد إحدى أكبر محطات توليد الكهرباء في سورية، وتغذي مناطق واسعة من محافظات حماة وإدلب واللاذقية وطرطوس. وفي حزيران 2015، دخلت محطة زيزون تحت سيطرة تنظيم القاعدة في بلاد الشام “النصرة” الإرهابي، ليتم منحها كـ “غنائم” إلى التنظيمات الإرهابية. ومنذ ذلك الوقت بدأت عمليات تفكيك المحطة، وشمل ذلك آلاتها وأبراجها المعدنية، لتباع إلى تجار الخردة في إدلب بالتنسيق مع تجار أتراك.