الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

31 أيار دوام الجامعات.. والأحد القادم عودة النقل الجماعي داخل المحافظات

فيما تمّ تسجيل اصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات المسجلة في البلاد إلى 45، شفيت منها 27، وتوفيت ثلاث، اتخذ الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لفيروس كورونا جملة قرارات كان أبرزها إعادة دوام الجامعات والمعاهد اعتباراً من 31 أيار الجاري وتحديد مواعيد الامتحانات، وإعادة تشغيل جميع وسائط النقل الجماعي، بالقطاعين العام والخاص، “العاملة والمتوقفة”، في كل محافظة للنقل بين المدن والأرياف، مدة ثلاثة أشهر، اعتباراً من يوم الأحد القادم، مع التأكيد على الاستمرار بحظر التجوّل الليلي المفروض، ومنع التنقّل بين المحافظات حتى إشعار آخر.

فقد أقر الفريق الحكومي رؤية وزارة التعليم العالي لإعادة دوام الجامعات والمعاهد، ووفقاً للقرار يبدأ الدوام في الجامعة الساعة التاسعة والنصف صباحاً ويمتد حتى انتهاء المحاضرات مساءً، بما في ذلك يوم السبت، حسب برنامج كل كلية، على أن يتمّ إعطاء المحاضرات بشكل مكثّف، مع التركيز على المعلومات الأساسية فقط، ويتم تخفيض مدة المحاضرة إلى النصف.

وتم تحديد موعد بدء الامتحانات النظرية في الجامعات “فصل ثان” بتاريخ 9 – 8 – 2020، والامتحانات النظرية “فصل ثان” لطلاب السنة التحضيرية في 15 – 8 – 2020، وتاريخ بدء الامتحانات النظرية في المعاهد التقانية بتاريخ 26 – 7 – 2020، وبدء استكمال امتحانات طلاب التعليم المفتوح للفصل الدراسي الأول بتاريخ 31 – 5 – 2020.

وتشمل رؤية التعليم العالي تقسيم الطلاب إلى مجموعات، حيث لا يتجاوز عدد الطلاب في كل مدرج أو قاعة تدريسية أو مخبر العدد الذي يضمن السلامة الصحية ويحقق التباعد، على أن يتم تجهيز المحاضرات النظرية على أقراص “سي دي” في جميع الكليات وتوزيعها على الطلاب، ووضع برنامج لقاءات مكتبية بين الأساتذة والطلاب للإجابة عن استفسارات وتساؤلات الطلبة وإعلانه على موقع الكلية الالكتروني، وتمّ التأكيد على الأساتذة وضع أسئلة موضوعية تتناسب مع مضمون المادة العلمية المقدّمة للطالب وزيادة الأسئلة الاختيارية.

كما تضمّنت الرؤية فرض إجراءات السلامة الصحية المتعلقة بتعقيم جميع المرافق الجامعية قبل بدء الدوام وبشكل دوري، ووضع أجهزة لفحص حرارة الطلاب عند مداخل الكليات، ومواد تعقيم عند مدخل كل كلية لتعقيم الأيدي، والاستمرار في إغلاق الندوات الجامعية، وإيقاف جميع الأنشطة، ومنع التجمعات قبل وبعد الدروس، وتمّ تكليف لجنة في كل كلية من إدارة الكلية والاتحاد الوطني لطلبة سورية ونقابة المعلمين لمتابعة إجراءات السلامة الصحية.

كما تقرّر خلال اجتماع الفريق، أمس الأربعاء، برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء، إجراء الامتحان الوطني لكليات الطب البشري يومي13 و20 حزيران القادم على أن يتمّ تحديد موعد الامتحانات الوطنية لكليات الصيدلة وطب الأسنان لاحقاً.

وناقش الفريق الحكومي بشكل موسّع إعادة تشغيل وسائط النقل الجماعي، وأهمية التشدد بإجراءات السلامة الصحية المتبعة، باعتبار هذه الوسائط من أهم أدوات نقل العدوى بفيروس كورونا على المستوى العالمي إلى جانب المناسبات الاجتماعية.

وتمّ الاتفاق على إعادة تشغيل جميع وسائط النقل الجماعي بالقطاعين العام والخاص “العاملة والمتوقّفة” وباصات شركات النقل السياحي وباصات النقل الموحّد في كل محافظة للنقل بين المدن والأرياف لمدة ثلاثة أشهر اعتباراً من يوم الأحد القادم في العاشر من أيار الجاري، بما يحد من الازدحام ويحقق التباعد المكاني، مع الالتزام باشتراطات السلامة الصحية، وتمّ تكليف لجان السير بالمحافظات تنظيم النقل العام عبر مختلف الخطوط بين الريف والمدينة وبين الأرياف وداخل المدن وذلك بهدف تمكين المواطنين المضطرين من تأمين احتياجاتهم.

وناقش الفريق الحكومي رؤية وزارة السياحة لإعادة التشغيل الجزئي للمنشآت السياحية والمطاعم بعد عيد الفطر السعيد، وتمّ الطلب من الوزارة تجزئة قطاعات العمل السياحي حسب نوع الخدمة التي تقدّمها ليتم النظر في إمكانية تشغيلها بعد شهر من تاريخه.

وناقش الفريق مقترح وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لاستئناف أنشطة المراكز المجتمعية ومراكز تمكين الشباب، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية، حيث تقرّر إعادة دراسة الموضوع بعد عطلة عيد الفطر السعيد وتبعاً لواقع انتشار أو انحسار الفيروس.

كما تمّت الموافقة لوزارة الداخلية على إعادة عدد من الخدمات في مجال الشؤون المدنية والهجرة والجوازات.

كما ناقش رؤية وزارة الثقافة لإعادة افتتاح المراكز الثقافية ودور السينما والمسارح، وتمّ تأجيل دراسة هذا الموضوع إلى ما بعد عيد الفطر السعيد، وتقرّر تأجيل كل المعارض والمؤتمرات الدورية العامة والخاصة الى العام القادم، بما فيها معرض الكتاب ومعرض دمشق الدولي.

وتمّ التأكيد على أهمية أن تتوافق جميع الخطوات والإجراءات لإعادة النشاط الاقتصادي والخدمي، مع المسؤولية العالية والحرص والوعي من المواطنين، وضرورة الالتزام بالوقاية الشخصية وشروط السلامة الصحية في كل المهن والخدمات.

وجدّد الفريق تأكيده على استثناء الأمهات العاملات اللواتي لديهن أطفال في سن الحضانة أو الروضة من الدوام في الجهات العامة، والتأكيد على الاستمرار بحظر التجوّل الليلي المفروض، ومنع التنقّل بين المحافظات حتى إشعار آخر.