صحيفة البعثمحليات

المحصول جيد.. وحقول القمح والشعير خالية من الأمراض!

حمص ـ صديق محمد/ حلب ـ معن الغادري

ساهمت الأمطار التي شهدتها محافظة حمص، واستمرارها في فترات متقطعة، إضافة إلى الظروف الجوية المناسبة، في تنفيذ الخطة الزراعية، وتحسين نمو المحاصيل بشكل عام، ما يبشر بموسم زراعي جيد، وموسم وفير للفلاح .

وذكر المهندس محمد نزيه الرفاعي، مدير زراعة حمص لـ “البعث ” أن حقول القمح والشعير بحالة جيدة في جميع المساحات المزروعة، مع وجود بعض الإصابات الخفيفة بالصدأ، مبيّناً أنه تم القيام بالعديد من الجولات الميدانية من قبل الفنيين الزراعيين بدائرة الوقاية، حيث شوهدت أعراض الإصابة بنسبة دون 1%، وتم توجيه الفنيين بالوحدات الإرشادية والفلاحين بضرورة المكافحة الكيميائية بالمبيدات الفطرية النظامية المتخصصة، وذلك حسب تعليمات وزارة الزراعة، حيث شوهدت بؤر الإصابة في سهل البقينة (باروحة – تلكلخ)، وحقل وحيد في قرية الغسانية (القصير)، وحقول قليلة في كفرنان – تسنين (الرستن)، كما تم تعليق عدة مصائد لأبواغ الصدأ في نهاية شباط للتنبؤ ببداية الإصابة في عدة مناطق من المحافظة، وأضاف الرفاعي بأن دائرة الوقاية قامت بالعديد من الجولات والأنشطة والندوات والأيام الحقلية في حقول المزارعين للقمح والشعير للموسم الزراعي، وتم إرسال عدة تعاميم عن أهمية وأخطر الآفات التي تصيب القمح، مثل فأر الحقل وحشرة السونة ودودة الزرع ودبور الحنطة، بالإضافة للأصداء، إلى كافة الفنيين الزراعيين والفلاحين في الوحدات الإرشادية والجمعيات والروابط الفلاحية، وتم توزيع مادة فوسفيد الزنك التي تكافح فأر الحقل على الوحدات الارشادية لتوزع أصولاً للفلاحين ومجاناً، حيث بلغت المساحة المكافحة 7600 هكتار، والوضع جيد، ولفت إلى القيام بجولات للتحري عن حشرة السونة، حيث شوهدت الحشرات بنسبة ضئيلة جداً تقدر بحشرة واحدة في المتر المربع، وهي دون العتبة الاقتصادية (3 حشرات كاملة للمتر المربع الواحد)، مشيراً إلى أن المساحات المخططة لزراعة القمح للموسم الحالي بلغت 40162 هكتاراً، والمزروعة 36565 هكتاراً، فيما بلغت المساحة المخططة للشعير 49546 هكتاراً، والمزروعة 40197 هكتاراً .

وأضاف الرفاعي: تمهيداً لإعداد الخطة الزراعية للموسم الزراعي 2020 – 2021، وبالتنسيق مع مديرية الموارد المائية، حصرت مديرية الزراعة بحمص التخطيط الزراعي على المساحات المروية الفعلية وفق الموارد المائية المتاحة التي يمكن استثمارها، مبيّناً أنه بناء على توجيهات وزارة الموارد المائية المتضمنة حصر التخطيط على المساحات المروية الفعلية، فإن إجمالي المساحات المروية الداخلة في الاستثمار الزراعي لعامي 2020 – 2021 يبلغ 56032 هكتاراً موزعة بين مشاريع ري حكومية 27334 هكتاراً، ومنها ضخ وراحة 2717 هكتاراً، وينابيع 809 هكتارات، وآبار 25172 هكتاراً .

في حلب، قدر مدير زراعة حلب المهندس رضوان حرصوني خطة الزراعة الإجمالية للقمح المروي والبعل بحوالي 341420 ألف هكتار، بينما بلغت المساحات المنفذة في المروي والبعل نحو 275035 ألف هكتار.

وأوضح حرصوني أن ما نفذ من زراعة القمح المروي حتى الآن بلغ 112260 ألف هكتار، بنسبة 72 بالمئة، والقمح البعل بمساحة منفذة نحو 162775 ألف هكتار، في حين قدرت مساحة محصول الشعير المروي والبعل المزروعة لهذا العام بحوالي 398728 ألف هكتار.

ولفت حرصوني إلى أن محافظة حلب تحافظ على مكانتها وموقعها المتقدم في زراعة المحاصيل الزراعية الاستراتيجية، مستفيدة من تنوع مناطق الاستقرار فيها، إضافة إلى تعدد مصادر الري “آبار، أنهار، بحيرات ومشاريع ري حكومية”.

وكان الفريق الاقتصادي الحكومي قد حدد أسعار الأقماح لهذا العام بـ 225 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد، وقد تم الإعلان مؤخراً عن جهوزية المؤسسات المعنية، والبدء باستلام الإنتاج الزراعي من الأقماح.