محليات

تصميم نوعي لجهاز تنفّس آلي إسعافي في جامعة تشرين

اللاذقية ـ مروان حويجة

فرضت آثار وهواجس الانتشار المحتمل لوباء كورونا والتصدي المسبق له بكل السبل الوقائية والاحترازية، اتخاذ الكثير من التدابير، بما في ذلك السعي لتوفير أجهزة منافس إسعافية تعتمد في المشافي وسيارات إسعاف، وكان لجامعة تشرين من خلال الأساتذة وطلبة كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية عبر قسم  الهندسة الطبية وهندسة الميكاترونيك مشروعات علمية مميزة ونوعية في هذا المجال، ومنها جهاز التنفس الآلي الإسعافي.

الدكتورة لميس قدسي رئيسة قسم الهندسة الطبية في جامعة تشرين أوضحت لـ “البعث” أنّ معظم حالات تدبير الطرق الهوائية في الحالات الإسعافية تتميّز  بأنها تتم ضمن ظروف حرجة مقارنة مع الظروف المثالية الموجودة في غرف العناية المشددة والعمليات، خاصة عند غياب التنفّس العفوي للمريض، حيث يتم اللجوء في هذه الحالة إلى جهاز الأمبو ريثما يتم تأمين التنبيب الرغامي وعند استخدام الجهاز (الأمبو) يجب التأكد من وصله إلى مصدر التزود بالأوكسجين بجريان عال يصل حتى 15 ليتراً بالدقيقة والتثبّت من وجود المحفظة الهوائية التي تزيد من فعالية جهاز الأمبو.

وبيّنت الدكتورة قدسي أن  منظومة التنفس الآلي الإسعافي تتكون من الأمبو ومتحكّم من النوع plc الخاص بالعمل ضمن البيئات الصناعية والتي تشابه الظروف الحرجة الإسعافية، ما يضمن موثوقية التشغيل ودارة ميكانيكية مزوّدة بمحرك كهربائي وصمامات للتحكم  بشوط التقدم بالضاغط، وبالتالي تحديد حجم الهواء الداخل إلى الرئتين، ولفتت إلى أن المنظومة تتكون أيضاً من حسّاسات تحريضية تتيح للطبيب المسعف تعديل كل من زمن الشهيق والزفير عن طريق المفاتيح ولمبات إشارة وكباسات تشغيل وإيقاف مع إنذار صوتي.

وأوضحت د. قدسي  أنها  قامت بتنفيذ المنظومة مع مجموعة من المهندسين وعدد من طلاب الهندسة الطبية وقد ارتكزت خطوات التصميم على دراسة المتطلبات الرئيسية التي يجب أن يتضمنها نظام التنفس الآلي الإسعافي، وإمكانية إيجاد حلول سريعة واقتصادية لأغلب المتطلبات، خصوصاً في ظل الظروف الصحية التي تمر بها سورية، وتم تنفيذ هذا التصميم ضمن الإمكانات المتاحة والمتوفرة، وأشارت إلى أن القسم يسعى وبشكل مستمر ليس فقط لتنفيذ تصاميم جديدة وإنما العمل على تطوير وتوطين كل تصميم ليرقى إلى أعلى المستويات العلمية والتكنولوجية.