محليات

“بوست” واحد من فنان كفيل بإحراج وزارة التعليم العالي؟!

منشور أو “بوست” واحد على صفحات التواصل الاجتماعي، من شخصيةٍ فنيةٍ مشهورةٍ، تتحدث فيه عن الواقع الخدمي السيئ في مكان إقامتها في الوحدة السكنية التي خصّصتها مدينة الشهيد باسل الأسد الجامعية بدمشق لاستقبال السوريين العائدين من الخارج، كان كفيلاً بأن يقوم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم، يرافقه الدكتور ماهر قباقيبي رئيس جامعة دمشق، والدكتور جمال العباس معاون الوزير للشؤون الإدارية والمالية، بجولةٍ اطلاعية على واقع الخدمات ومستوى النظافة والخدمات الطبية والوقائية هناك.

حادثة تضعنا أمام سؤالٍ لا بدَّ منه: متى سننتهي من تلك الاستعراضات الإعلامية التي يقوم بها بعض المسؤولين أمام الكاميرات لإيهامنا بأنهم يعملون ويبذلون قصارى جهدهم؟ ذلك  أن خبر الجولة التي قام بها المعنيون إلى المدينة الجامعية أحدث صدمةً كبيرةً لدى الطلاب الجامعيين الذين لم يروا مسؤولاً واحداً طيلة السنوات السابقة يتفقد – ولو لمرةٍ واحدة – المدن الجامعية في أنحاء القطر، والتي لطالما كُتبت عشرات المقالات الصحفية عن سوء الخدمات والوضع المزري الذي يعيش فيه الطلاب.. تلك الجولة أصابت الطلاب بالذهول، خاصةً مع السؤال عن مصير مئات الشكاوى التي تمّ إرسالها إلى الجهات المعنية، ولم تلقَ أي صدى ولم تؤخذ بالحسبان، ليتساءل نزلاء تلك المدن الجامعية: هل النظافة والتعقيم والخدمات الأخرى من صيانة وتدفئة يجب أن تكون متوفرة فقط في مثل هذه الظروف الاستثنائية؟ ألا تعتبر من المقومات الضرورية للعيش في أي مكان؟ وهل  تأمينها غير مهمّ  للطلاب القاطنين في تلك المدن؟ ألا يستحق طلابنا أن يقيموا في فترة دراستهم الجامعية في أماكن تليق بهم؟!

ختاماً.. ألا توجد مخصّصات مالية لصيانة المدن الجامعية؟ لقد أمل الطلاب لو أنَّ  الوزير ومن رافقه في تلك الجولة تفقدوا باقي الوحدات  للاطلاع على واقع الخدمات فيها، وخاصةً وأن الدوام عاد خلال فترةٍ وجيزة، ونحن مقبلون على فصل الصيف!

أسئلة كثيرة واستفسارات تحتاج لأجوبة نضعها برسم المعنيين في الوزارة ورئاسة الجامعة، لأن هؤلاء الشباب هم حجر الأساس لبناء المستقبل الذي نسعى لأن يكون أفضل وهم من نراهن عليهم.

لينا عدرة