سلايد الجريدةصحيفة البعثمحليات

الإدارة المحلية: ردع متسببي الحرائق بالقانون وممنوع تقاذف المسؤوليات

دمشق ـ ميادة حسن

بدأت وزارة الإدارة المحلية إجراءاتها اللازمة لاستقبال موسم الصيف الحار والذي ظهرت حرائقه مؤخراً، ونظراً لأهمية الاستعداد المسبق لتأمين رفع مستوى جاهزية أفواج ومراكز الإطفاء بسبب النمو الكثيف للأعشاب نتيجة الهطولات المطرية الخيّرة لهذا العام، وما تشكّله من خطورة عند جفافها على المنشآت والممتلكات ولضرورة حماية المواسم الزراعية أيضاً من أخطار الحرائق، تمّ توجيه جميع المراكز في المحافظات للتخلّص من الأعشاب حول المنشآت والمرافق العامة وإزالتها بالطرق المناسبة كرش المبيدات أو بالحراثة وغيرها من الطرق التي تفي بالغرض. كما تمّ الإيعاز للجهات المعنية بمكافحة الحرائق، ومنها الإطفاء والدفاع المدني ومديريات الزراعة ودوائر الحراج، من أجل تجهيز وصيانة وإصلاح الآليات وتأمين مستلزمات عملها مثل الخراطيم ومواد الإطفاء.

وبيّن مدير الإطفاء وإدارة الكوارث في وزارة الإدارة المحلية سعود الرميلة لـ “البعث” جملة التوجهات والاستعدادات لمواجهة حرائق الأعشاب والمزروعات المتوقع نشوبها اعتباراً من الشهر الخامس لهذا العام، حيث تمّ تأمين مرائب لحماية آليات الإطفاء من العوامل الجوية، مثل الحرارة وأشعة الشمس المباشرة والغبار حفاظاً على جاهزيتها، بحيث لا يتمّ تشغيل آليات الإطفاء لأعمال غير مكافحة الحرائق مثل السقاية والرش وتوزيع المياه، وإبقائها للغاية التي وجدت من أجلها وهي تنفيذ مهام الإطفاء والإنقاذ  فقط، وفي حالات الضرورة يمكن تنفيذ بعض المهام بعد أخذ القرار من الجهات المسؤولة.

ويتابع الرميلة أنه نظراً لقرب موسم الحصاد للإنتاج الزراعي لهذا العام ولأهمية المحافظة على حماية المحاصيل من أخطار الحرائق تمّ اتخاذ الإجراءات اللازمة والتحضير الجيد بشكل مخطّط ومنظم بين الجهات المعنية بمكافحة الحرائق مثل الدفاع المدني والإطفاء ومديريات الزراعة وغيرها، بحيث تغطي خدماتها المناطق الزراعية، إما بتقسيم هذه المناطق إلى قطاعات عمل بين الجهات المعنية بمكافحة الحرائق أو بفتح مراكز إطفاء مؤقتة إن كان ذلك ضرورياً، وفي الوقت المناسب لكل محافظة نظراً لتفاوت توقيت بدء الحصاد بين المحافظات أو أي إجراءات أخرى تراها المحافظة مناسبة، بما يكفل حماية المحاصيل الزراعية وخاصة حقول القمح والشعير من أخطار الحرائق، وتحقيق سرعة التدخل والاستجابة، حيث لن يسمح بتقاذف المسؤوليات بين الجهات المعنية بمكافحة الحرائق وخاصة في المناطق المشتركة بين الوحدات الإدارية، مما يؤدي إلى إطالة زمن الاستجابة، وبالتالي التأخير في إخماد الحرائق وزيادة الخسائر وسيتمّ مكافحة الحريق من أقرب مركز إطفاء دون التقيد بتبعية الحدود الإدارية. كما عملت وزارة الإدارة المحلية عبر مديرية الإطفاء -بحسب الرميلة- على توجيه مديريات الزراعة من خلال الجمعيات الفلاحية لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحدّ من الحرائق الزراعية وأهمية التعاون مع فرق الإطفاء والاستفادة من الإمكانيات المتوفرة لديها كجرارات صهاريج  مياه ومقطورات ومناهل مياه، كما تمّ الطلب من قادة  وحدات الأمن الداخلي المتابعة والتشدد في ردع ومحاسبة المسؤولين عن الحرائق المفتعلة وتقديم المتسبّبين بالحرائق إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، ونظراً لقرب بدء موسم الحصاد للإنتاج الزراعي لهذا العام ولأهمية المحافظة على حماية المحاصيل من أخطار الحرائق، وخاصة حقول القمح والشعير، تمّ توجيه الجهات المعنية لتقديم الدعم اللازم للمساعدة في إخماد الحرائق الزراعية عند اللزوم في الريف المحرر من محافظتي الرقة وإدلب نظراً لتواضع الإمكانيات المتوفرة في هذه المناطق.