أخبارصحيفة البعث

الجيش الليبي يعلن “هدنة العيد”.. وميليشيات أردوغان ترفض!

قرّر الجيش الوطني الليبي وقف إطلاق النار من جانب واحد، وذلك تجنباً لإراقة الدماء في الأيام الأخيرة من شهر رمضان ومع اقتراب عيد الفطر، فيما جدّدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية إدانتها استمرار رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بعدوانه ضد ليبيا ومواصلته انتهاك السيادة الليبية، مستغلاً انشغال العالم بالتصدي لجائحة كورونا، داعية المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص البعثة الأممية والاتحاد الأوروبي، إلى إدانة هذا العدوان.

ولفتت الخارجية في بيان لها إلى أن النظام التركي ضرب بكل العهود والأعراف والقوانين الدولية عرض الحائط منتهزاً فترة الهدنة، التي سمحت بها القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، استجابة منها لطلب كل الأصدقاء والأشقاء كي تبادر بهذه الخطوة الإنسانية احتراماً لشهر رمضان المبارك وتقديراً للوضع الذي تمر به ليبيا والعالم أجمع جراء جائحة كورونا، وشجبت عدوان النظام التركي الغاشم على قاعدة عقبة بن نافع بحراً عن طريق البارجة التركية، التي دخلت المياه الإقليمية الليبية، وطائراته المسيرة والمليشيات الإرهابية براً منتهكين سيادة ليبيا، معربة عن استغرابها إزاء صمت دول العالم والأمم المتحدة عن الغزو التركي الصارخ لشعب ليبيا الآمن، مطالبة باتخاذ إجراءات صارمة وعاجلة ضد هذه الجرائم الإنسانية من غزو وقتل أبناء ليبيا.

من جانبها ألمحت ما يسمّى حكومة الوفاق الى رفضها القبول بقرار وقف اطلاق النار، منتشية بسيطرتها على قاعدة الوطية، والتي تمكن الجيش من الانسحاب منها تكتيكياً، وفق موقف مدروس وخطة استراتيجية.

وكان النظام التركي نقل أكثر من 17 ألف مرتزق إرهابي إلى ليبيا في سياق مخططه العدواني ضد الشعب الليبي، وفق ما ذكر اللواء أحمد المسماري المتحدّث باسم الجيش الليبي، الذي أكد أن نظام أردوغان يريد تحويل ليبيا إلى قاعدة للإرهاب من أجل استهداف دول المنطقة والسيطرة على ثرواتها.

إلى ذلك، أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الروسية دعم موسكو لأي مبادرة تهدف إلى وقف الأعمال القتالية في ليبيا، وقال: نحن ندعو باستمرار إلى وقف الأعمال العدائية وخصوصاً خلال شهر رمضان، وكانت هناك مبادرات بهذا الشأن بما في ذلك من المشير خليفة حفتر، وبالطبع نحن سندعم أي مبادرة تهدف إلى وقف إراقة الدماء والعودة إلى طاولة المفاوضات.

إلى ذلك، وفي إحاطة قدمتها خلال جلسة لمجلس الأمن عبر دائرة تليفزيونية حول ليبيا، حذرت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني وليامز من أن التدفق الهائل للأسلحة والمرتزقة سيتسبب في توسيع وإطالة أمد الحرب الدائرة في ليبيا، وقالت: ما نشهده من التدفق الهائل للأسلحة والمعدات والمرتزقة، يجعل الاستنتاج الوحيد الذي يمكننا استخلاصه هو أن هذه الحرب ستشتد وستتسع وستتعمق أكثر، وطالبت بضرورة وقف الاعتداءات ضد المدنيين والمنشآت المدنية في ليبيا، وجددت تأكيدها على ضرورة تنفيذ الدعوة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في آذار الماضي بخصوص وقف شامل لإطلاق النار في ليبيا، وتابعت: لا يجب أن ندع ليبيا تنزلق من بين أيدينا، ولكي نحول دون ذلك، يتعين على المجتمع الدولي أن يعمل معاً بشكل جماعي.

في غضون ذلك، أعلن الجيش الوطني الليبي الابتعاد عن العاصمة الليبية مسافة تتراوح بين كيلومترين وثلاثة كيلومترات على جميع محاور القتال، ووقف إطلاق النار من جانب واحد، لتجنب إراقة الدماء في نهاية شهر رمضان.

وقال اللواء المسماري في بيان عبر صفحته في “فيبسوك”: إن الجيش الوطني الليبي سيبدأ بتحريك القوات من مواقعها في المدينة.