تحقيقات

النظافة.. تحد بيئي و صحي و جمالي في اللاذقية

تفرض الأجواء المترافقة مع قدوم فصل الصيف تكثيفاً أكبر لبرامج النظافة بجهد جماعي تشاركي بين جميع الفعاليات، ولاسيما في ظل التدابير الوقائية الجارية حالياً ومع قدوم الصيف وارتفاع الحرارة وزيادة حركة النشاط البشري والاجتماعي والمهني يرتفع سقف الاهتمام المطلوب بنظافة المدن والأحياء والقرى والتجمعات السكنية والعمرانية، ويمكن أن يؤدي التشبيك بين مؤسسات المجتمع وفعالياته كافة إلى تحقيق نتائج ملموسة في معالجة هذا التحدّي البيئي والصحي والجمالي بآن معاً، وبالأخص خلال موسم النشاط السياحي والاستجمام وفي فترة الأعياد وأيضاً في مثل هذه الظروف الصعبة التي تفرزها ضرورات الوقاية المكثّفة والإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، ولأجل تحقيق تحسّن ملحوظ وملموس في واقع نظافة البيئة وسلامتها وجماليتها فقد انطلقت في محافظة اللاذقية حملة شاملة للنظافة تغطّي جميع الوحدات الإدارية بما فيها المدن والبلدان والبلديات، ووضعت من خلالها فروع الشركات العامة الإنشائية عدداً من الآليات الهندسية والثقيلة تحت تصرف مديرية الخدمات الفنية لدعم جهود قطاع النظافة في مناطق المحافظة وفق تعليمات صادرة عن محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم، وقد تمّ تقسيم مدينة اللاذقية إلى قطاعات وتوزيع الآليات والعمال على محاور العمل لتشمل خلال أيام الحملة أحياء مدينة اللاذقية جميعها ضمن حملة نظافة شاملة في جميع وحداتها الإدارية، واشتركت فيها آليات هندسية وقلابات وكوادر بشرية من شركات القطاع العام الإنشائي والمديريات الخدمية لدعم عمال وجهود قطاع النظافة ويشارك في الحملة إلى جانب مديريات الخدمات الفنية والوحدات الإدارية مديريات الموارد المائية والزراعة وفروع المواصلات الطرقية والمشاريع المائية والإنشاءات العسكرية والإسكان العسكري والبناء والتعمير والإنشاء السريع والطرق والجسور بالتنسيق مع مديريتي النفايات الصلبة والنقل والمرور في الأمانة العامة لمحافظة اللاذقية.

خطة عمل
وحول هذه الحملة البيئية وأهميتها أكد نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس محافظة اللاذقية المهندس فراس السوسي أن المحافظة وضعت خطة عمل في إطار تنسيقي للحملة مع الشركات العامة والجهات المعنية تم بموجبها تقسيم محاور العمل، وتتولى فيها كل جهة أعمال النظافة وترحيل القمامة من قطاع معين، حيث يتكفل فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية تنظيف محاور الطرق المركزية ومديرية الزراعة أوتستراد القرداحة من التقاطع مع أوتستراد اللاذقية جبلة، ولفت إلى أن الشركات الإنشائية تقدّم آليات وفق إمكانياتها، وحاجة الحولة لوضعها تحت تصرف مديرية الخدمات الفنية لدعم الوحدات الإدارية فيها.

توزيع الآليات
وبيّن مدير الخدمات الفنية المهندس وائل الجردي أنه تم توزيع الآليات التي استلمتها المديرية من شركات القطاع العام لخدمة الحملة ضمن مدينة اللاذقية، والتي تستمر في الأيام اللاحقة باتجاه محاور أخرى لدعم الوحدات الإدارية حسب احتياجاتها.

قطاعات عمل
وأوضح مدير النظافة في مجلس مدينة اللاذقية المهندس أحمد فضة إلى أن المديرية قسّمت أحياء المدينة إلى قطاعات، وشملت الأعمال في اليوم الأول تنظيف وترحيل المكبات العشوائية ورش المبيدات الحشرية في كل من أحياء الرمل الجنوبي وقنينص وبساتين الريحان وسقوبين وسنجوان وطريق المراسم وطريق الشاطئ والشاليهات خلف فندق لاميرا.

أنقاض وبقايا
وأشار المهندس ياسر بدر مدير الخدمات والصيانة في مجلس مدينة اللاذقية إلى الأعمال التي تنفّذها المديرية وقيام عمالها بأعمال قص الأشجار وتعزيل الساحات العامة من أنقاض وبقايا ناتجة عن عمليات قص وتقليم الأشجار والأعشاب مع تنطيف الطرقات في مختلف المحاور الطرقية لمدينة اللاذقية.
مروان حويجة