أخبارصحيفة البعث

إيران: قواتنا البحرية ستمتد إلى أقصى نقاط العالم

تسلّم الحرس الثوري الإيراني، أمس الخميس، قطعاً بحرية متطوّرة، من بينها 112 زورقاً هجومياً قاذفاً للصواريخ، فيما دخلت ناقلة النفط الإيرانية الرابعة “فاكسون” إلى المياه الإقليمية الفنزويلية، ومن المقرر أن تصل الناقلة الأخيرة “كلافيل” إلى البحر الكاريبي خلال الأيام القادمة.

وأعلن قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي رضا تنكسيري عن خطط لتصنيع سفينتين حربيتين جديدتين باسم الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندسو، أوضح أن السفينة الحربية باسم سليماني سيكون طولها 65 متراً وهي قادرة على نقل المروحيات، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من تصميمها النهائي خلال فترة قصيرة على أن يبدأ بتصنيعها قريباً، ولفت إلى أنه تم كذلك الانتهاء من تصميم سفينة حربية أخرى سيطلق عليها اسم المهندس حيث سيتم البدء قريباً بعملية تصنيعها في أحد مصانع القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني.

وكان 112 زورقاً هجومياً قاذفاً للصواريخ، من طراز “ذو الفقار” و”حيدر” و”ميعاد”، انضم إلى القوة البحرية للحرس الثوري، وقال وزير الدفاع العميد أمير حاتمي، خلال المراسم التي أقيمت في ميناء بندر عباس: إن تصنيع وتسليم الزوارق الحربية الجديدة سيعزز القوة القتالية والمناورة للقوات المسلحة في المياه الإقليمية الإيرانية وخاصة في الخليج ومضيق هرمز الاستراتيجي، وأضاف: إنّ “كل شيء متوفر لتعزيز الهدوء والاستقرار في المنطقة”، فشعوب المنطقة قادرة على توفير أمنها بنفسها بعيداً عن القوى الأجنبية، وشدّد على “إيران تتعهد بتوفير أمن المنطقة، وستعمل بقوة لتحقيق هذا الهدف، وستدافع عن جميع شعوب المنطقة”.

من جانبه، قال قائد الحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، إنّ “شواطئ الخليج تشهد اليوم ولادة قوة جديدة”، وأشار إلى أنّ “هدفنا امتلاك القوة والقدرة لكسر إرادة الأعداء وعدم التراجع أمامهم”، وأضاف: “نحن أهل الحرب مع العدو، لكننا لن ننفعل أمامه، وأثبتنا ذلك في ميدان المواجهة”، وأكد “قواتنا البحرية ستمتد إلى أقصى نقاط العالم، وهي تترجم هذه القوة من خلال تواجدها في البحار البعيدة”.

يأتي ذلك فيما انتخب النائب محمد باقر قاليباف رئيساً لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني في دورته الجديدة الحادية عشرة لفترة عام واحد.

وحصل قاليباف على 230 صوتاً من أصوات النواب الحاضرين في جلسة المجلس أمس الخميس، والبالغ عددهم 264 نائباً من أصل 290، بينما حصل منافساه فريدون عباسي على 17 صوتاً ومصطفى ميرسليم على 12 صوتاً.

كما تم انتخاب أمير حسين قاضي زادة هاشمي بـ 208 أصوات وعلي نيكزاد بـ 196 صوتاً بصفة النائبين الأول والثاني لرئيس المجلس على التوالي.

وكان مجلس الشورى الإسلامي الإيراني الجديد افتتح الأربعاء أعمال دورته الحادية عشرة بحضور الرئيس الإيراني حسن روحاني وعدد من المسؤولين.

وقاليباف واحد من الوجوه البارزة في الساحة السياسية الإيرانية. شغل عدة مناصب، منها القيادية في مقر “خاتم الأنبياء” للإعمار، والشرطة، وعمل قائداً لجناح القوات الجوية في الحرس الثوري. يُحسب على المحافظين، ولكنه ينادي ببعض أفكار التغيير والإصلاح.

شارك في الانتخابات الرئاسية في العام 2005، لكنه لم يحصل على أصوات تؤهله للتقدم في السباق الذي تنافس في نهائياته أكبر هاشمي رفسنجاني ومحمود أحمدي نجاد، ولم يرشح نفسه في الدورة الانتخابية التالية في العام 2009.

اختير في العام 2005 بإجماع مجلس إدارة طهران لشغل منصب عمدة طهران. وفي العام 2008، حصل على المرتبة الثامنة في تصنيف رؤساء بلديات العالم. وفي العام 2013، اختير، وبإجماع الأصوات، ليكون عمدة طهران للمرة الثالثة على التوالي.

ترشح لرئاسيات 2013، التي فاز فيها الرئيس حسن روحاني، وحل في المركز الثاني بعد حصوله على 6 ملايين صوت.

بالتوازي، عين قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي رئيس مجلس الشورى السابق علي لاريجاني مستشاراً له وعضواً في مجمع تشخيص مصلحة النظام.

وكان لاريجاني تسلم العديد من المناصب، كما استمر في رئاسة مجلس الشورى 12 عاماً حيث انتخب في أيار 2008 لرئاسة البرلمان ثم أعيد انتخابه لهذا المنصب عامي 2012 و2016.