رياضةصحيفة البعث

مورينيو.. محطات ساخنة ومطبات قاسية وتوتنهام أخر القائمة

بعيداً عن أخبار الصفقات المتوقع إبرامها هذا الصيف وأخبار عودة بعض الدوريات الأوروبية إلى منافساتها، تناولت الصحافة الغربية ومواقع التواصل الاجتماعي مسيرة أهم المدربين المؤثرين في عالم الساحرة المستديرة خلال العقد الماضي، وطبعاً جاء في مقدمتهم البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب توتنهام حالياً والمعروف بلقب “سبيشال وان”، مورينيو الذي فشل بأن يكون نجماً في كرة القدم على غرار والده، كما فشل في أن يكون رجلاً بارزاً في الأعمال على غرار والدته، سيدة الأعمال المعروفة في البرتغال.

مورينيو بدأ مسيرته المهنية كمترجم في  فريق برشلونة عام 1996 وكان عمره 33 عاماً، ثم بعد أقل من 10 أعوام وتحديداً موسم 2004 فاز بلقب دوري أبطال أوروبا مع فرق بورتو البرتغالي على موناكو الفرنسي، وكانت هذه نقطة التحول الرئيسية في حياته كمدرب، نقلت هذه البطولة مورينيو إلى إنكلترا لتولي تدريب تشيلسي الذي أنفق في موسم مورينيو الأول 100 مليون جنيه إسترليني لضم لاعبين جدد، ونجح بحصد البطولات، ففاز بلقب الدوري الإنكليزي في موسمين على التوالي 2005 و2006، إضافة إلى كأس الاتحاد الإنكليزي، ليرحل عام 2007 عن تشيلسي وينتقل إلى إنتر ميلان الإيطالي ويحقق معه ثلاثية تاريخية موسم 2010، بعد أن نجح في إقصاء برشلونة الذي لم يكن ليقهر وقتها من دوري الأبطال، كما فاز بلقب الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا، علماً انه حقق لقب الدوري الإيطالي وكأس السوبر الإيطالي في الموسم الذي سبقه، وكانت بعدها محطة مدريد بداية انحدار مسيرته، حيث قرر خوض تجربة جديدة في إسبانيا مع ريال مدريد، ولم تتكلل بالنجاح إذ تلقى في أول مباراة كلاسيكو هزيمة مروّعة بخماسية نظيفة، وشهدت كل مباريات الكلاسيكو في عهد مورينيو مشادات وصراعات ومشاكل على أرض الملعب، وفاز مورينيو على برشلونة عام 2011 في نهائي الكأس بهدف من رأسية شهيرة لرونالدو في المباراة النهائية، وفاز بلقب الدوري الإسباني في موسم 2012 بعد خلافات حادة مع قائد الفريق وحارس مرماه وقتها إيكر كاسياس، وخلافات أخرى بينه وبين كريستيانو رونالدو وعدد من لاعبي الفريق حينها.

رحل مورينيو عن الريال وعاد إلى تشيلسي عام 2013 وهو الخيار الأسوأ له في مسيرته التدريبية، ورغم تحقيقه لقب الدوري الإنكليزي للمرة الثالثة معه عام 2015، شهد الموسم التالي أسوء النتائج فرحل  في منتصف الموسم، وبعدها حقق البرتغالي حلمه بتولي تدريب فريق مانشستر يونايتد عام 2016، الذي كان يتخبط منذ رحيل مدربه الأسطوري السير اليكس فيرغسون، وقاده في 144 مباراة في جميع البطولات، فاز بـ 84 مباراة وخسر في 29، محققاً لقب كأس الرابطة الإنكليزية موسم 2017 وفاز بلقب الدوري الأوروبي في نفس الموسم إضافة إلى السوبر الإنكليزي، وفشل مرة جديدة في موسمه الثاني في الوصول إلى أهدافه معللاً السبب بعدم إجراء تعاقدات جديدة ،لتتخذ الإدارة قراراً بإقالته لتكون محطته الأخيرة توتنهام عام 2019 كخلفٍ للمدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو المُقال بسبب سوء النتائج، ولكن بداية مورينيو لم تكن موفقة أبداً،حيث تعرض الفريق للكثير من الإصابات بالإضافة إلى سوء النتائج والخروج مبكراً من دوري أبطال أوروبا، لذا ستكون مهمته الحقيقية الموسم المقبل.

محبو المدرب البرتغالي قاموا بوضع التشكيل الأبرز للنجوم الذين دربهم وجاء على الشكل التالي: في حراسة المرمى التشيكي بيتر تشيك، وفي مركز الظهير الأيمن خافيير زانيتي، وكقلبي دفاع جون تيري وريكاردو كارفاليو، وفي مركز الظهير الأيسر مارسيلو، وكلود ماكيليلي كلاعب ارتكاز إضافة لفرانك لامبارد، وفي صناعة الألعاب ويسلي شنايدر، وفي مركز الجناح الأيسر صامويل إيتو وفي الأيمن كريستيانو رونالدو، وأخيراً قلب الهجوم ديدييه دروغبا.