أخبارصحيفة البعث

ليبيا.. أردوغان يستغل محادثات الهدنة لتسليح الإرهابيين

أعرب اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي، عن شكوكه بشأن سفينة شحن تركية قال إنها رصدت في رحلة مريبة إلى ليبيا، ويشتبه في أنها نقلت دبابات، فيما رحبت بعثة الأمم المتحدة بقبول كل من الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وميليشيا الوفاق الإخوانية استئناف مباحثات وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية المرتبطة بها، بناءً على مسودة الاتفاق التي عرضتها البعثة على الطرفين خلال محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في شباط الماضي، وعبرت عن أملها بأن تستجيب “جميع الأطراف، الليبية والدولية، لرغبة الليبيين في إنهاء القتال، وأن يمثّل استئناف المحادثات بداية للتهدئة على الأرض وهدنة إنسانية لإتاحة الفرصة أمام التوصل لاتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، وطالبت “الدول الداعمة لطرفي النزاع باحترام ما اتفقت عليه ضمن مخرجات مؤتمر برلين، وقرارات مجلس الأمن المتعددة خاصة القرار 2510 لعام 2020، وقرار حظر السلاح ووقف جميع أشكال الدعم العسكري بشكل نهائي”.

وتم بالفعل الاتفاق مرتين خلال هذا العام على وقف لإطلاق النار، لكن القصف والقتال استمرا. واستقال غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة لليبيا في آذار ولم يتفق مجلس الأمن الدولي بعد على تعيين مبعوث جديد، مما عقد جهود السلام بدرجة أكبر.

كما شكرت البعثة كل الدول من دون أن تسميها، التي عملت على إنجاح العودة للمفاوضات، والمساعي الرامية لاستئناف المفاوضات السياسية لإنهاء النزاع في ليبيا، وأبدت تطلعها للبدء في الجولة الجديدة من المفاوضات عبر “الفيديو كونفرانس” بسبب تفشي فيروس كورونا.

وزاد التدخل الأجنبي في ليبيا من مخاطر القتال، مع تدفق أسلحة أكثر قوة من أي وقت مضى، خصوصاً من تركيا، التي أرسلت عسكريين وآلاف المرتزقة إلى ليبيا للقتال.

وحتى الآن لم يصدر عن طرفي النزاع في ليبيا، أي تعليق رسمي حول إعلان الأمم المتحدة.

يأتي ذلك فيما أعرب اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي، عن شكوك بشأن سفينة شحن تركية قال إنها رصدت في رحلة مريبة إلى ليبيا ويشتبه في أنها نقلت دبابات، وكتب على صفحته في “الفيسبوك”: إن سفينة شحن تركية مملوكة تعود لشركة تركية حكومية باسم “كيركين” غادرت اسطنبول يومي 20 و21 أيار، ووصلت إلى ميناء مصراتة صباح يوم 28 أيار، ورأى أن المريب في الأمر يتمثل في “تزامن حركة السفينة مع فرقاطات تركية كانت قريبة منها”، علاوة على رصد موقع مختص على “تويتر” بتاريخ 29 أيار بعد وصول السفينة بيوم “مغردين يشكرون تركيا على إرسال  دبابات “إم 60”.

وتابع المتحدث العسكري الليبي: إن مغردين “نشروا صورة لشاحنة بالقرب من مصراته تحمل آلية عسكرية تبدو دبابة”. وروى أدلة أخرى، من بينها أن مغردين وجّهوا الشكر إلى مشيخة قطر على إرسالها دبابات أم- 60.

وأكد اللواء المسماري أن غالبية متزعمي المرتزقة من الإرهابيين، الذين نقلهم رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان من سورية إلى ليبيا، تمّ القضاء عليهم، وأوضح “أن أردوغان جند مرتزقة من تنظيمات جبهة النصرة وبقايا تنظيم داعش الإرهابي والميليشيات الموالية له لإرسالهم إلى ليبيا وإلا يتم قطع المرتبات عنهم”، محذراً من أن نجاح مخططات أردوغان في ليبيا سيؤدي إلى إرسال مرتزقة سوريين وليبيين إلى دول أخرى.

دولياً، رفض الاتحاد العام التونسي للشغل، من جهته، أي تدخل أجنبي في ليبيا، مؤكداً استعداده لتسخير كل قواه لمنع جر تونس إلى مستنقع المحاور.