الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

كورونا يسجل إصابة جديدة بريف دمشق ودفعة مساعدات طبية صينية

ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا في سورية إلى 124 إصابة، بعد أن تمّ، أمس الخميس، تسجيل إصابة جديدة بريف دمشق لشخص يعمل سائق شاحنة على خط سورية الأردن، فيما لفت وزير الصحة إلى أن تسجيل إصابة بفيروس كورونا لحالة مخالطة لأحد القادمين منذ أيام مؤشّر لإمكانية تطوّر الإصابات، وهذا يؤكد ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية للتصدي للفيروس، موضحاً أنه لا يزال هناك تريث في موضوع إعادة السوريين العالقين في الخارج حتى إنهاء الإجراءات المتعلقة بالسوريين الذين عادوا حتى الآن.

يذكر أنه تمّ سابقاً رفع معظم الإجراءات التي كانت مفروضة احترازياً، ومنها حظر التجوّل، والتنقّل بين المحافظات، وفتحت المحلات والمؤسسات، فيما أكد وزير الصحة أن الوزارة تتابع جميع المنشآت والمطاعم التي عادت إلى العمل.

يأتي ذلك فيما تسلمت وزارة الصحة دفعة ثانية من المساعدات الطبية مقدمة من جمهورية الصين الشعبية، تشمل ألبسة طبية واقية للاستعمال مرة واحدة، وكمامات من فئة “ان 95” ونظارات واقية ووسائل ومواد تعقيم وأجهزة قياس حرارة إضافة إلى وسائل حماية للكوادر الطبية المكلفة بالتصدي لوباء كورونا، وذلك في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين.

وفي كلمة له بعد توقيع مذكرة استلام المساعدات أكد سفير جمهورية الصين الشعبية بدمشق فنغ بياو مواصلة بلاده تعزيز التعاون مع الجانب السوري في مكافحة وباء كورونا وتقديم كل ما بوسعها من مساعدات طبية للشعب السوري لحماية الصحة العامة في البلدين، ورأى “أن الوضع الحالي لانتشار وباء كورونا في سورية قابل للوقاية والسيطرة والعلاج”، منوهاً بما اتخذته الحكومة السورية من إجراءات وتدابير بشكل مسبق للوقاية من الوباء والسيطرة عليه وتجاوب الشعب السوري مع هذه الإجراءات لذلك بقي عدد الإصابات المسجلة في سورية بمستوى منخفض.

وعبر السفير الصيني عن الثقة بقدرة سورية على هزيمة هذا الوباء، مضيفاً: “أن هذا الفيروس عدو مشترك للبشرية والجانب الصيني ملتزم بمفهوم المستقبل المشترك للبشرية”.

وفي كلمة مماثلة ثمن معاون وزير الصحة الدكتور أحمد خليفاوي تقديم هذه المساعدات من الجانب الصيني، مبيناً أنها تدعم جهود الوزارة في إطار التصدي لوباء كورونا، ولا سيما أن قطاع الصحة في سورية يواجه تحديات كبيرة أدت لصعوبة تأمين المستلزمات والتجهيزات الطبية الضرورية لذلك نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها إضافة إلى التدمير والتخريب الذي تعرض له القطاع الصحي من قبل التنظيمات الإرهابية خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية واستمر القطاع الصحي بتقديم خدماته رغم كل الظروف، ولفت إلى عمق العلاقات التي تجمع بين الحكومتين والشعبين في سورية والصين وما تقدمه الصين من دعم لسورية في المحافل الدولية مشيراً إلى التعاون والتواصل المستمر بين الوزارة والسفارة الصينية بدمشق منذ بداية انتشار فيروس كورونا في العالم.

يشار إلى أن وزارة الصحة تسلمت الدفعة الأولى من المساعدات الطبية من الصين في الـ15 من نيسان الماضي وتضمنت أطقم اختبارات لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا كما تم سابقا تبادل للخبرات الطبية عبر الانترنت بين الأطباء بالمشافي في كلا البلدين الصديقين بما يتعلق بمواجهة الفيروس المستجد.