محليات

484 حريقاً خلال 33 يوماً في حمص

حمص – عادل الأحمد

كما في كل عام، لابد أن نكون على موعد مع موسم الحرائق الذي يرافق موسم الصيف، وكأنه قدر مكتوب لابد أن يقع على الرغم من كل الإجراءات التي تقوم بها الأجهزة والدوائر المختصة.

ومن الطبيعي أن يزداد عدد الحرائق مع المنخفضات الموسمية التي يرافقها ارتفاع كبير بدرجات الحرارة والتي توجه لها التهم على أنها السبب في اشتعال النيران في هذه المنطقة أو تلك، وعلى الخصوص في تلك المجاورة لخطوط السير على الطرقات خارج المدن، حيث تنمو الأعشاب وبكثافة وأطوال تزيد عمليات الإطفاء صعوبة، وتضاف إليها كذلك وعورة الطرقات في الأراضي الزراعية والحراجية إذا كانت متوفرة بالأساس وعدم فلاحة الأراضي المزروعة بالأشجار نظراً لارتفاع الأجور التي يطلبها أصحاب الجرارات.

وذكر العقيد عثمان جودا قائد فوج إطفاء حمص أن الفوج نفذ خلال 33 يوماً الماضية 484 مهمة، تنوعت بين 38 حريقاً بالأراضي الزراعية و7 ناجمة عن الكهرباء و12 في منازل و7 سيارات و3 متنوعة و39 أشجاراً، بينما حظيت الأعشاب بالقسم الأكبر (225 حريقاً)، و5حرائق ذات خطورة عالية كالاحتراق والانفجار وحريق في محل إطارات بالمنطقة الصناعية، وآخرها الحريق في واحة تدمر والتي استغرقت عمليات إطفائه ثلاثة أيام.

وخلال اليومين الماضيين، سجل 49 حريقاً متنوعاً كان للأعشاب النصيب الأكبر من مسبباتها واقتصرت الأضرار على الماديات دون وقوع إصابات بشرية.

وفي كل عام تحترق مساحات كبيرة مزروعة بأشجار الزيتون والأشجار الحراجية التي تعتبر خسارة كبيرة، وهذا يتطلب التحرك في أكثر من مجال للحد منها لأنها خسارة ليس من السهولة تعويضها.