الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

الوجوه الشابة في الدراما.. حضور وتميز!

 

يعتمد مخرجونا عادة على الممثلين المخضرمين في العمل الفني ويحبذون ذوي الخبرة والتجربة الأكبر، حتى أن الأعمال الدرامية

لهذا الموسم وحتى في مواسم سابقة سجلت نوعاً من التكرار في حضور الممثلين في أكثر من عمل، الأمر الذي يفوّت فرصة الفنانين الشباب في الحصول على دور، ولو أن عدداً قليلاً من المخرجين يختارون وجوهاً شابة ويحبذون وجودهم لما يحققونه من رفد للدراما بدم جديد. وفي الموسم الدرامي لهذا العام، حقق أكثر من ممثل وممثلة من الشباب بصمة، وعلامة فارقة، في الشخصيات التي جسدوها في هذه الأعمال بمختلف أنواعها “كوميديا، بيئة، اجتماعي..”، بغض النظر عن مساحة الدور الذي يؤدونه، فالجميع أثبتوا تكاملية الدور بين الفنانين المخضرمين والجيل الشاب الذي عبّر عن شغفه بالفن بشكل عام وأثبت موهبته وامتلاكه لأدواته الفنية، وهذا تأكيد على الفائدة التي حصل عليها هؤلاء الشباب من خبرة الكبار وتجربتهم، وهو إن دلّ على شيء فإنما يدل على مصداقيتهم وإيمانهم برسالة الدراما.

وقد استقطب المخرج الرائع باسل الخطيب عدداً من الوجوه الشابة، كالممثل إيهاب شعبان الذي تألق في كل الشخصيات التي جسدها، وبشكل خاص في تجسيده لشخصية المطران

كبوجي في مرحلة الشباب في “حارس القدس”، والفنانة ريام كفارنة في مسلسل “سوق الحرير”، وكثيرون من الفنانين الشباب الذين أغنوا الدراما السورية. لكن أداء الفنانة ليا مباردي، التي عرفتها لأول مرة في مسلسل “أزمة عائلية” للمخرج المبدع هشام شربتجي، استوقفني، وأُعجبت بها وأحببتها. ومن وجهة نظري، أرى أنها لم تأخذ حقها في الدراما، ولم

تعط الكثير من الأدوار، مع أنها في كل عمل شاركت فيه كان لها تميزّها، وتحديداً في مسلسل “حارس القدس” بدور الراهبة مريم، إذ قاربت بحضورها الممثلين الكبار، لهذا نتمنى على المخرجين الاهتمام بالوجوه الشابة في الدراما لأنهم امتداد لمسيرة درامية غنية.

سارة أحمد شعبان