أخبارصحيفة البعث

13 شهيداً في مجزرة جديدة للعدوان السعودي في صعدة

ارتكب طيران تحالف العدوان السعودي جريمة جديدة بحق المدنيين بمحافظة صعدة راح ضحيتها 13 شهيداً، وأوضح مصدر أمني أن طيران العدوان شن غارتين على سيارة مدنية في مديرية شدا، مؤكداً استشهاد 13 مواطن معظمهم أطفال كانوا على متن السيارة، فيما لا تزال الحصيلة قابلة للارتفاع، وجاري البحث من قبل فرق الإنقاذ في موقع المجزرة عن باقي الضحايا، وسط تحليق مكثف لطيران العدوان.

هذا وواصلت قوى تحالف العدوان السعودي خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة، فيما شن طيران تحالف 43 غارة على أربع محافظات يمنية، وأوضح مصدر أمني أنه تم تسجيل 78 خرقاً لقوى العدوان بالحديدة من بينها محاولتي تسلل في حيس وتحليق طائرة تجسسية في التحيتا واستحداث تحصينات قتالية في الجبلية والتحيتا، مشيراً إلى أن رشاشات قوى التحالف ومرتزقته استهدفت بشكل مكثف أماكن متفرقة من مدينة الحديدة، فيما قصفت المدفعية باتجاه المطار، مؤكداً إصابة مواطن بنيران حرس الحدود السعودي في مديرية شدا بمحافظة صعدة، فيما استهدف قصف صاروخي ومدفعي سعودي قرى آهلة بالسكان في مديريتي رازح و شدا ، وشن طيران العدوان ثلاث غارات على مديرية الظاهر.

وذكر المصدر أن طيران تحالف العدوان شن غارة على مديرية حرض بمحافظة حجة، وخمس غارات على مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، و34 غارة على صلب والخانق بمديرية مجزر في محافظة مأرب.

وأدان المصدر استمرار تحالف العدوان ومرتزِقته في استهداف المواطنين وممتلكاتهم منذ خمسة أعوام في ظل صمت دولي، محملاً الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية مسؤولية الجرائم البشعة التي يرتكبها تحالف العدوان في حق اليمن أرضاً وإنساناً.

إلى ذلك، حمل المجلس الأعلى لرجال المال والأعمال اليمني الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة إزاء استمرار تحالف العدوان احتجاز سفن المشتقات النفطية وماله من تداعيات كارثية تهدد الشعب اليمني خاصة في ظل تفشي وباء كورونا المستجد.

وأعتبر المجلس في بيان صادر عنها إمعان تحالف العدوان في احتجاز السفن المحملة بمشتقات النفط انتهاكاً لكل المواثيق والأعراف الدولية ومجلس الأمن وحقوق الإنسان كون تلك المشتقات تمس حياة المواطن اليمني، كما دعا البيان التجار ومستوردي النفط و الغاز والمواد الغذائية إلى تحمل المسؤولية تجاه الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها المواطن اليمني ومراعاة ظروفه الصعبة، مطالباً بعدم الجشع والاحتكار للمواد النفطية والسلع الغذائية واستغلال أزمة نقص المشتقات النفطية.

في غضون ذلك، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي الاستعداد لمناقشة كل القضايا على الطاولة وأمام الإعلام للوصول إلى حل شامل يوقف العدوان على اليمن، وقال في مقابلة مع قناة “بي بي سي” الجمعة الماضية: لا يوجد لدينا أي قيود، أو أجندة نخاف أن تظهر أمام الإعلام، نحن حاضرون لأن نتحاور مع السعودية على الهواء مباشرة ومع دول تحالف العدوان ونتحدث عن قضايا الجمهورية اليمنية وما يعانيه الشعب اليمني جراء هذا العدوان، مضيفاً: قدمنا وثيقة حل شامل فيها كل الحلول ودعونا لتسليم المرتبات ونزول فريق إلى صافر ودعونا فيها إلى حلول مكتملة وليست مجتزئة أو حلول للاستهلاك الإعلامي فقط، لافتاً إلى أن هناك تواصل مع دول العدوان، لكن لا يرتقي إلى مستوى التفاوض، مؤكداً الاستعداد للذهاب إلى السعودية للتوقيع على وثيقة الحل الشامل إذا وافقت السعودية ودول العدوان عليها، مشيراً إلى أن الشعب اليمني بكامله بحاجة للمساعدة من خلال فك الحصار وإيقاف العدوان.

وذكر أن النظام الصحي في اليمن شبه منهار بحسب تقييم منظمات الأمم المتحدة،  وأضاف : لسنا بحاجة إلى أن يعيش الشعب الهلع والقلق من أعراض قد لا تكون كورونا، وحمل دول العدوان المسؤولية الكاملة عن تفشي كورونا لأن أول ظهور للوباء كان في المناطق التي يسيطرون عليها.

وبشأن مؤتمر المانحين، قال الحوثي: كان من المفترض أن يكون هناك مؤتمر للمانحين ليس في دولة تعتدي على بلدنا وتحاصره، مؤكداً أن المؤتمر فاشل لأن من يدير الأموال التي يجلبها المؤتمر منظمات الأمم المتحدة التي تستولي على هذه الأموال وتذهب بثلثيها في النفقات التشغيلية لها ولعامليها دون أن يصل إلى الشعب اليمني شيء، وقال: دعونا منظمة الأمم المتحدة إلى أن تقدم دعم مالي بدلاً من المساعدات المنتهية أو الفاسدة التي تقدمها للشعب اليمني، وجدد التأكيد على أهمية أن تفهم السعودية ودول العدوان أن الشعب اليمني شب عن الطوق ويجب أن يتعاملوا مع هذا الشعب وليس مع سياسيين كانوا مرتمين في أحضانهم ويريدون من خلالهم أن يعيدوا العجلة لتنفيذ سياساتهم الخاطئة.