أخبارصحيفة البعث

“تخفيف الاختبارات” للقضاء على كورونا.. آخر إبداعات ترامب!!

في الوقت الذي لم ينس فيه الشارع الأمريكي بعد دعوة الرئيس دونالد ترامب لتناول المعقمات كحل لوقف تفشي الفيروس، وتناوله عقار هيدروكسى كلوروكين للوقاية من الوباء، أتحف ترامب الأمريكيين باقتراح جديد من شأنه، حسب رأيه، أن يؤدي إلى تخفيف عدد الإصابات بالوباء، وذلك عبر التخفيف من إجراء اختبارات اكتشاف الفيروس، معتبراً، خلال نقاش تم في البيت الأبيض، أن اختبارات كورونا التي يتم إجراؤها في الولايات المتحدة أكبر بكثير وأكثر تقدماً من أي دولة أخرى، وهذا برأيه يؤدي إلى ارتفاع عدد حالات الإصابات المكتشفة.

تصريح ترامب المثير للجدل يعطي وفق مراقبين انطباعاً بأن الرئيس الأمريكي يعتقد أن إغلاق العينين عن المشكلة يجعلها تختفي، متجاهلاً الحقيقة الصعبة وهي أن بلاده تعد الأكثر تضرراً بجائحة كورونا على الصعيد العالمي مع ارتفاع عدد الإصابات إلى أكثر من مليونين و183 ألفاً والوفيات إلى 118 ألفاً و344.

وشهدت ولايات أمريكية عدة بما فيها تكساس وكاليفورنيا ارتفاعات قياسية جديدة بالحالات المسجلة للفيروس، فيما أشارت تقديرات جديدة لجامعة واشنطن إلى أن عدد وفيات المرض في الولايات المتحدة سيرتفع إلى أكثر من 200 ألف وفاة بحلول تشرين الأول المقبل في زيادة بمعدل 30 ألف وفاة مقارنة بتوقعات الأسبوع الماضي.

في الأثناء نظم متظاهرون مسيرة في مدينة أتلانتا الأميركية للمطالبة بإصلاحات في صفوف الشرطة، ودعوا إلى الدفاع عن الحقوق المدنية بإصلاح القضاء الجنائي من أجل وضع حد لعنف الشرطة ضد الأميركيين الأفارقة، فيما طالبت عائلة الأميركي الأفريقي ريشارد بروكس، الذي قتل في أتلانتا قبل يومين، بإنزال القصاص بالقاتل.

ونقلت وسائل إعلام أميركية بيان عن مكتب الطبيب الشرعي بمقاطعة فولتون في ولاية جورجيا أن الشاب الأميركي الأفريقي أصيب برصاصتين في الظهر، مشيرةً إلى أنه توفي من تلف في الأعضاء وفقدان كمية كبيرة من الدم نتيجة جروح الطلق الناري.

ونشر الإعلام الأميركي، فيديو الحادثة كاملاً، وأظهرت المشاهد الحديث الذي دار بين الشرطيين وبروكس. وجاء فيه، أن “بروكس كان نائماً في سيارته في موقف السيارات، وحاول الشرطيان إيقاظه، وعندما استيقظ، طرح الشرطيان الأسئلة عليه، منها ماذا يفعل في المنطقة، فأجاب بروكس أنه كان يزور قبر والدته”.

ودعا أحد أفراد العائلة في مؤتمر صحافي إلى “ضرورة وقف الاستخدام غير المبرر للرصاص الحي”، فيما قال أحد الشهود إن سيارته أصيبت برصاصة الشرطي، وكان هو وأطفاله بداخلها. ولو أن الرصاصة ضربت مكاناً أعلى لكان هناك ضحية أخرى من المدنيين، وتساءل: “كيف تبررون إطلاق النار على بروكس في موقف سيارات مكتظ، وهو يفر في وقت تستطيعون القبض عليه لاحقاً في ظروف غير صدامية”.

إلى ذلك تعهدت شرطة لوس أنجلس بفتح تحقيق معمق في ملابسات وفاة شاب أميركي-أفريقي عثر عليه الأسبوع الماضي مشنوقاً على شجرة.

واعتبرت السلطات الواقعة في بادئ الأمر “حادثة انتحار” قبل أن تتراجع تحت وطأة التظاهرات وتأمر بتشريح الجثة.

في الأثناء، أصيب أمريكي برصاص رجال الشرطة في ولاية نيو مكسيكو خلال احتجاج عند تمثال قرب متحف وسط مدينة ألباكركي.

وكانت جرت حملة لإزالة تماثيل لشخصيات ترمز إلى العبودية والعنصرية في كل من أمريكا وبريطانيا وإيطاليا وذلك على خلفية مقتل الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد خنقاً الشهر الماضي في مينيابوليس على يد شرطي أمريكي.

بدورها أشارت صحيفة ألباكركي جورنال الأمريكية إلى إن إطلاق النار وقع خلال محاولة محتجين إزالة تمثال خوان دي أونيتي بينما لفتت الشرطة إلى أنه تم استخدام مواد كيماوية مهيجة وقنابل صوت خلال محاولة اعتقال المحتجين.

وشهدت الولايات المتحدة والعديد من دول العالم احتجاجات حاشدة مناهضة للعنصرية عقب جريمة مقتل فلويد فيما وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على طلب تقدمت به الدول الإفريقية لعقد جلسة طارئة هذا الأسبوع لمناقشة العنصرية والعنف الذي تمارسه الشرطة الأمريكية.