صحيفة البعثمحليات

“نقل ريف دمشق” تعود لتخديم معاملات المركبات

دمشق – محسن عبود

بعد توقف العمل في مديريات النقل بسبب انتشار جائحة وباء كورونا عادت جميع مديريات النقل لتقديم كافة الخدمات ومعاملات المركبات للمواطنين. وأكد محمود زيتون مدير النقل بريف دمشق أن وزارة النقل سارعت للتعميم على مديرياتها لأخذ الحيطة والحذر من انتشار الفيروس، وكانت مديرية نقل ريف دمشق السباقة.

وقامت مديرية نقل ريف دمشق بتقديم عدة اقتراحات لكيفية العودة إلى العمل مع الحفاظ على سلامة المراجعين وتجنب العدوى، وكان لتلك الاقتراحات الأثر الإيجابي في عودة المديرية للعمل وتحقيق النتائج الإيجابية، حيث استمر تعليق العمل في المديرية لتاريخ 3/ 5/ 2020، لحين أعادت الوزارة العمل على مديريات النقل، ولكن بصلاحيات محددة وذلك بإنجاز بعض المعاملات (نقل ملكية – تبديل لوحات – ووضع وفك رهن أو حجز) لكل يوم رقمين، فقد بدأ يوم الأحد بنمر المعاملات التي تبدأ بـ 0 – 1 ويوم الاثنين بنمر المعاملات التي تنتهي بـ 2 – 3 وهكذا كل يوم رقمين وبتاريخ 12/ 5/ 2020 أعادت الوزارة العمل للمديريات بإنجاز جميع المعاملات باستثناء تجديد الترخيص وبنفس النظام السابق حسب الأرقام لكل يوم رقمين بدءاً من الأحد 0 – 1، وهكذا ما زال العمل في المديرية على هذا النمط.

وفي فترة توقف المديرية عن العمل تم تطبيق مبدأ الدفع الإلكتروني والاستغناء عن أمناء الصناديق في مديريات النقل الذي يعد مرحلة جديدة من مراحل التطور المعلوماتي في مديرية نقل ريف دمشق التي كانت الأولى في مجال تطبيق قرارات وزارة النقل لنظام المعلوماتي الجديد وآخرها برنامج المعاملات المركزي على مستوى القطر التي شهد ولادته في مديرية نقل ريف دمشق.

وبيّن زيتون أنه مع عودة العمل للمديرية تم افتتاح مركز لمنح البطاقة الذكية للمحروقات، ما خفف كثيراً من العبء على المواطنين من الذهاب من المديرية إلى مراكز منح البطاقة الذكية في دمشق عدة مرات، حيث يحتاج المراجع حوالي أسبوع ليحصل على البطاقة الذكية، بينما الآن يستطيع الحصول عليها من مديرية نقل ريف دمشق في نفس اليوم. لافتاً إلى أن المديرية لم تدخر أي جهد في الحفاظ على سلامة المراجعين، حيث يقدر عدد المراجعين يومياً حوالي 2000 مراجع واستطاعت استيعاب جميع المراجعين وتنظيم دخولهم وخروجهم مع أخذ الحيطة والحذر من ازدحام الاختلاط، حيث قامت المديرية بعمليات التنظيف والتعقيم ووضع لصاقات أرضية تقيد المراجع بأماكن الوقوف، إضافة إلى لوحات توعية وإرشاد تقيد المراجع في الحفاظ على سلامته وسلامة الموظف وتقوم مديرية نقل ريف دمشق بتوزيع الكمامات والقفازات على الموظفين والمراجعين والمعقبين يومياً، كما أنها فرزت فريق عمل من الموظفين للعمل على تنظيم الدخول والخروج ومنع الاختلاط والازدحام وفحص الداخل والخارج وتعقيم جميع المراجعين.

ولفت زيتون إلى أن المديرية تعمل بطاقتها القصوى وحتى ساعات ما بعد العصر من أجل استيعاب الأعداد المتزايدة من المراجعين، خاصة بعد أن تم تطبيق الربط الحاسبي والمعلوماتي ببرنامج المعاملات المركزي الذي انطلق من مديريتنا، حيث تم ربط /9/ مديريات مع بعضها، وأصبحت مديرية نقل ريف دمشق تنجز معاملات مديريات (دمشق – حمص – حماة – طرطوس – اللاذقية – إدلب – الرقة – حلب) ويستطيع أي مواطن يملك مركبة من تلك المحافظات إنجاز معاملته في ريف دمشق دون حاجته في الذهاب إلى مديريته باستثناء تبديل اللوحات.

كما تعمل مديرية نقل ريف دمشق على استيعاب أكبر عدد من المراجعين يومياً وإنجاز معاملاتهم في نفس اليوم ولو اقتضى الأمر التأخر إلى ما بعد العصر، حيث تنجز مديرية نقل ريف دمشق يومياً حوالي 1500 معاملة ومنها 1000 معاملة هي لريف دمشق و500 معاملة لباقي المحافظات، وبلغ عدد المركبات المسجلة في المديرية خلال عام 2020 / 2054، وبلغ عدد جميع السيارات المسجلة في المديرية حتى تاريخه 271528 سيارة، كما بلغت المبالغ التي حصلتها المديرية خلال النصف الأول من هذا العام أكثر من ملياري ليرة .

وكشف زيتون أن المديرية قامت مؤخراً  بتشكيل لجنة فحص فني تزور الشعب الحزبية أسبوعياً لإجراء الفحص الفني لمركبات الأشغال والمركبات الزراعية والجرارات التي يتعذر حضورها إلى المديرية لتخفيف العبء عن المواطنين.

كما قامت المديرية بدراسة لتعديل تعرفة ركوب الميكروباص بما ينصف السائق ولا يشكل عبئاً على المركبات، وذلك تحاشياً من تكاليف النقل.

وأخيراً قاربت المديرية على الانتهاء من عملية أرشفة الأضابير التي بدأت منذ سنة، حيث يتم تحويل الأضابير من الورقية إلى الإلكترونية وتعمل مديرية نقل ريف دمشق على اعتماد مبدأ الدور الإلكتروني في إنجاز المعاملات الذي يحد من دور المعقب.

وتعمل المديرية على مراسلة الوزارة من أجل استكمال الربط بين المديرية ووزارة العدل من أجل مطابقة الوكالات والأحكام القضائية، كما تستكمل عملية الربط مع إدارة المرور للاستغناء عن شرطي المرور واعتماد موظف النقل لمنح براءة ذمة مرور بذلك تكون الخطوة الثالثة من عملية الربط الإلكتروني مع الجهات الحكومية التي يتطلب عملها ربطها مع مديريات النقل بعد الربط مع التأمينات الاجتماعية والدفع الإلكتروني.