رياضةصحيفة البعث

المدارس الصيفية و غياب الرقابة

انطلقت الأسبوع الماضي المدارس الصيفية في مختلف الأندية الرياضية وسط حالة من القلق والحيرة عند الأهالي خلال رحلة البحث عن المدرسة المناسبة لأطفالهم ليبرزوا مواهبهم ويمارسوا اللعبة التي يحبونها، وازداد الخوف عند الأهالي من جراء تفشي فيروس كورونا فبات الأمر يتعلق بصحة الأطفال قبل أي شيء.

ورغم ذلك فإن الإقبال على المدارس كان جيداً كون الموسم الصيفي طويل زمنياً مع رغبة الأهالي بتأمين مكان آمن لأطفالهم لملئ وقت فراغهم، لكن المفاجأة تمثلت بغلاء أسعار الانتساب (بعض) للمدارس التابعة للأندية التي تتذرع هي الأخرى بارتفاع الأسعار لمختلف التفاصيل، الأمر الذي وضع الأهالي في وضع صعب ما بين الرغبة في تعليم أبنائهم مبادئ الألعاب الرياضية ومابين كيفية توفير المبلغ المطلوب.

كما برز موضوع عدم توفر المسابح المناسبة لتعليم الأطفال، خاصة وأن كافة المسابح التابعة للأندية تم تعهيدها للمستثمرين الذين يهمهم الربح المادي بعيداً عن الرياضة ، وهناك الكثير من الأمثلة على ذلك!!.

في المقابل نجد أن إدارات الأندية تعتبر أن الرسوم لمدارسها الصيفية رمزية ، فالهدف من المدرسة توفير أجواء رياضية للأطفال خلال العطلة الصيفية تعود بالفائدة عليهم أولاً وعلى النادي في الدرجة الثانية، كما تعتبر المدارس الصيفية فرصة لها لبناء قاعدة رياضية من الفئات العمرية الصغيرة لتدعيم ألعابها عبر انتقاء المواهب ورعايتها.

بعض الأندية قررت إعفاء أبناء وبنات الشهداء من الرسوم كما منحت الطفل الثاني من العائلة الواحدة حسماً، وكذلك بالنسبة للطفل الثالث وما بعده من أجل تخفيف العبء على الأهالي، إلا أن بعض المدارس ابتعدت عن الهدف النبيل ببناء الرياضة وتنمية مواهب الأطفال، وكان همها الربح المادي فقط ، وهذا يتطلب من القيادة الرياضية الإشراف المباشر والمتابعة لتلك المدارس وإصدار قرارات تلزمها بتخفيض الرسوم وجعلها في متناول الجميع للاستفادة من الجيل الجديد رياضياً.

عماد درويش