سلايد الجريدةصحيفة البعثمحليات

“الباولونيا” لأول مرة في حدائق دمشق

دمشق – ميس خليل

أتاحت الإجراءات الاحترازية التي طُبقت لمنع تفشي فيروس كورونا، وما تبعها من إغلاق الحدائق أمام زوارها، أن تكثف مديرية الحدائق في محافظة دمشق أعمال صيانة وتأهيل الحدائق المتواجدة في المدينة البالغ عددها 81 حديقة.

ووفقاً لمحمود مرتضى، مدير الحدائق في المحافظة، فإن هناك خطة عمل دائمة لصيانة وتأهيل الحدائق، رغم كل المعوقات المتواجدة من نقص الكوادر العاملة في هذا القطاع، وبعد أن كان عدد العاملين 4300 عامل قبل الحرب، فإن العدد حالياً 850 عاملاً، بالإضافة إلى تسرب عدد كبير من عمال المشاتل والورش الخاصة بهذه الأعمال، مشيراً إلى أن عمال الحدائق يعملون خلال هذه الفترة “الإغلاق” للحفاظ على الغطاء الأخضر من خلال السقاية الدائمة للأشجار والتعشيب خوفاً من اندلاع الحرائق، والتقليم المستمر لأشجار النخيل المتواجدة بكثرة في حدائق دمشق، والتي يتم تقليمها عادة كل ٦ أشهر، كما تقوم المديرية حالياً بمبادرة لزراعة ٣٥ من شجرة الباولونيا في حديقة السبكي، ومثلث اتحاد الفلاحين، وعقدة ١٧ نيسان، وهذه الشجرة تزرع لأول مرة سورية في محافظة دمشق، وتتميز بأنها معمرة، وبنموها السريع، ويمكن أن تعيش لمئة عام، كما تتمتع أزهارها برائحة عطرية وألوان زاهية لتضفي المنظر الخلاب، كما يتميز خشبها بالوزن الخفيف والصلابة المناسبة للصناعة، وهي ذات ظلال وارفة، وقد يصل ارتفاعها إلى تسعة أمتار خلال ثلاث سنوات، كما أنه من أهم مميزات الشجرة مقاومة الاحتراق العالية، وهو ما يساعد في عملية الحد من خسارة الغابات جراء الحرائق، كما قامت ورشات المديرية، بحسب مرتضى،  بإعادة تأهيل وتجميل منصف الياسمين، والأحواض الزراعية بالمدخل الرئيسي لمشروع دمر، إضافة لإزالة وترحيل أجزاء من أحواض المنصف وعددها ٢٠، طول كل واحد ٢٨ متراً تقريباً، والعرض متران، وإعادة الصب مع زراعة الأحواض بورد النفنوف، ومعالجة التربة.

وذكر مرتضى أن هناك خططاً ومشاريع عديدة لإعادة الألق إلى حدائق دمشق، خاصة أنه خلال فترة الحرب تمت خسارة الكثير من الغطاء الأخضر والأشجار، وتضررت ما يقارب الـ 15 حديقة بمساحات مختلفة في مدينة دمشق، بحيث سيتم العمل على تنفيذ مشاريع العقود الخاصة بإقامة حدائق في مشروع الـ 66 في المزة، وحدائق داخل المخطط التنظيمي في منطقة مشروع دمر، كما سيكون هناك تجديد لجميع ألعاب الأطفال في كافة الحدائق.