أخبارصحيفة البعث

طهران توافق على المسودة النهائية لخطة التعاون مع الصين

اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني دعوات واشنطن للتفاوض أنها كذب على كذب، مذكّرا بأن واشنطن هي التي “حطمت طاولة الحوار وأحرقت غرفة المفاوضات”، فيما أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أنه تم تحرير عدد من الأرصدة الإيرانية في بنوك خارجية في كل من اليابان وعمان والعراق وقسم من أرصدة العملة الأجنبية في كوريا الجنوبية.

وأوضح ربيعي أن موارد النقد الإيرانية المحررة ستعود مجدداً للبلاد عبر استيراد الأدوية والمعدات الطبية، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية ستقدم المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع.

وحول قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر ضد إيران منذ أيام، أعلن ربيعي أن بلاده ستعلن ردها القانوني على قرار الوكالة الدولية قريباً.

وكان مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبنى قرارا ضد إيران يزعم عدم تعاونها مع التحقيقات التي تجريها الوكالة على أراضيها.

وفي شأن آخر أعلن ربيعي أن الحكومة الإيرانية وافقت على المسودة النهائية لخطة التعاون الشاملة بين إيران والصين لمدة 25 عاماً في اجتماع مجلس الوزراء الأخير، وقال: إن بلاده “مستعدة للتعاون مع دول المنطقة لمواجهة التحديدات التي تواجه المنطقة”.

وإذ أشار إلى أن القرار الأخير للترويكا الأوروبي ضد إيران يعكس عدم التزام أوروبا وضعفها أمام الولايات المتحدة”، أكد أن الإجراء الأوروبي لن يمر دون رد، وعاجلاً سترد إيران قانونياً عليه”.

في الأثناء، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الشعب الإيراني يدرك الظروف التي تمر بها البلاد والمشاكل المفروضة التي عرقلت البرامج الاقتصادية نتيجة للحظر الأمريكي الجائر على إيران، مشدداً على أن الشعب بتلاحمه وتعاونه سيتجاوز هذه الظروف، وقال، خلال ترؤسه اجتماع اللجنة الاقتصادية الحكومية أمس، إن الأزمة التي شهدتها سوق العملة الصعبة هذه الأيام هي أزمة مؤقتة لا تقوم على أسس اقتصادية، مشيراً إلى أن رجوع العائدات من العملة الصعبة إلى البلاد سيعيد التوازن إلى هذه السوق.

وأوضح روحاني أن هذه الأزمة ناشئة من الحرب النفسية ضد إيران على الساحة الدولية لإيجاد قلق غير مبرر بين المواطنين الإيرانيين، لافتاً إلى أن ما تركز عليه الحكومة اليوم هو توجيه السيولة النقدية على أساس برامج ثابتة وقوية لتعزيز الإنتاج وتقوية البنى الاقتصادية المنتجة، وأضاف: أن “برنامج التعاون الشامل يوفر أرضية لشراكة إيران والصين في المشاريع الرئيسية والبنى التحتية التنموية منها مشروع الحزام والطريق، كما أنه سيوفر فرصاً لاستقطاب الاستثمارات بمختلف مجالات الاقتصاد منها السياحة، والصناعة، والاتصالات وتقنية المعلومات”.

وفي شأن مختلف، قال روحاني: يؤكدون أنهم مستعدون للتفاوض. يقولون شيئاً غريباً. ما الذي يعنيه أنهم مستعدون للتفاوض؟ من الذي ترك طاولة المفاوضات؟ من الذي دمر طاولة المفاوضات؟ من الذي أشعل النار في قاعة المفاوضات؟ أليسوا هم؟ وأضاف: “لذلك فهذا كذب على كذب كل يوم”، ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ”قليل الخبرة”، وأضاف: إن سلوكه يعكس ذلك بوضوح، وأن الشعب الأمريكي أيضاً بات يدرك هذا الأمر.

وكان ترامب قد حث إيران على إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة.