الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

البوكمال: صفاً واحداً لمواجهة الحرب الاقتصادية

أكد المشاركون في الوقفة الوطنية، التي أقيمت أمس الثلاثاء في مدينة البوكمال بريف دير الزور، رفضهم واستنكارهم للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري وتنديدهم بما يسمى “قانون قيصر”، مشددين على التمسك بالثوابت الوطنية والوقوف صفاً واحداً لمواجهة الحرب الاقتصادية.

ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الوطنية واللافتات التي تندد بالممارسات الظالمة لقوى العدوان تجاه الشعب السوري، وتؤكد وقوف السوريين خلف جيشهم وقيادتهم في مواجهة الحصار الجائر.

وأشار عدد من المشاركين إلى أن الوقفة رسالة مفادها بأننا مع وطننا في السراء والضراء وأن ما يتخذونه من إجراءات ضد سورية والتي تستهدف لقمة عيش المواطن لن تزيدنا إلا إصراراً على المضي في العمل والإنتاج والاعتماد على الذات لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وبين الشيخ فرحان المرسومي أن الوقفة تعبر عن تضامن الشعب السوري مع جيشه وقيادته حتى تحقيق النصر المؤزر على الإرهاب، وللتأكيد على أنه سيتمكن من قهر الحصار كما سبق له أن قهر الإرهاب وانتصر عليه.

وقال عبيد الفندي: “إن إرهاب أمريكا وصل إلى درجة كبيرة من اللاإنسانية من خلال الضغط على الشعب السوري بلقمة عيشه للنيل من كرامته متناسين أن أبناء سورية اعتادوا الصمود والنضال في وجه قوى الشر والعدوان”.

وأكد أحمد العشبان أن الشعب السوري متمسك بالثوابت الوطنية وأن ضغوط العدوان بكل أشكالها سواء الاقتصادية أو السياسية لن تثنيه عن الوقوف خلف جيشه وقيادته في حربه على الإرهاب.

وأشار عبد الله البكري إلى أن الحرب الاقتصادية الظالمة على سورية بدأت تتكشف ملامحها بوضوح وأن ما يسمى “قانون قيصر” يستهدف الشعب السوري بلقمة عيشه اقتصادياً لكنه لن يستطيع أن ينال من كرامته.

وفي عمان، أكد النائب الأردني نبيل غيشان أن الإجراءات القسرية الأمريكية أحادية الجانب لا يمكن أن تكسر صمود الشعب السوري الذي واجه المؤامرات والتحديات على مدى السنوات الماضية، وقال: “العقوبات الأمريكية الجديدة على سورية جاءت بعد فشل مشروع استهدافها عبر الإرهاب وهي تمثل محاولة لمساعدة التنظيمات الإرهابية ومن بينها (داعش) بعد هزائمها على يد الجيش السوري”، واعتبر أن “قانون قيصر يأتي في ظل المحاولات الأمريكية والصهيونية لتطويع المنطقة العربية من أجل تمرير ما يسمى صفقة القرن”، داعياً إلى موقف دولي وعربي موحد لمواجهة هذه الإجراءات الاستعمارية التي لم يشهد التاريخ لها مثيلاً.

وفي موسكو، أكد الباحث السياسي في معهد بلدان آسيا وإفريقيا التابع لجامعة موسكو الحكومية الروسية فلاديمير إيساييف أن الولايات المتحدة تستهدف من خلال ما يسمى “قانون قيصر” الشعب السوري، وهي تنطلق في ذلك من حجج وذرائع واهية لا تصمد أمام أي نقد، وقال: “هذه العقوبات الأمريكية القديمة والجديدة موجهة ضد الشعب السوري بالذات وخاصة في ظروف انتشار وباء فيروس كورونا ومنع توريد الأدوية والتجهيزات الطبية اللازمة لمكافحة هذا الوباء”، موضحا أن “قانون قيصر يهدف إلى زيادة الصعوبات الاقتصادية أمام سورية التي بدأت تتعافى من الحرب الإرهابية التي شنت عليها وشرعت في إعادة إعمار اقتصادها”، مشدداً على أن هذه الإجراءات الأمريكية الجائرة تنعكس سلبا على جميع المواطنين السوريين، وأشار إلى أن العقوبات الأمريكية التي تهدد شركات البلدان الأخرى في حال تعاونها مع سورية ومنها الشركات الروسية لن يكون لها أي تأثير يذكر على علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين سورية وحلفائها الصادقين.