الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

أبو حمام تطالب بطرد “قسد” وخربة بنيان ترشق عربات الاحتلال الأمريكي بالحجارة

خرج أهالي قرية أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، أمس الأربعاء، بمظاهرات ضد مجموعات “قسد”، المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي، تنديداً بممارساتها ومصادرتها ممتلكاتهم وأرزاقهم، فيما اعترض أهالي قرية خربة بنيان بريف الرميلان رتل آليات للاحتلال الأمريكي أثناء محاولته المرور بالقرب من قريتهم ورشقوا عربات الاحتلال بالحجارة وأجبروها على العودة باتجاه قواعدها غير الشرعية، في وقت تواصل قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين ممارسة أقسى الضغوطات اللاإنسانية على المدنيين في الحسكة عبر التحكم بضخ المياه من محطة علوك بريف مدينة رأس العين المحتلة وإعاقة عمال المؤسسة العامة لمياه الشرب ومنعهم من الدخول إلى المحطة لتشغيلها ما أثر سلباً في استقرار واقع مياه الشرب في مدينة الحسكة وحرمان الأهالي منها،

يأتي ذلك فيما جددت قوات الاحتلال الأمريكي خرقها المبادئ والقوانين الدولية، وأدخلت رتلاً من 50 آلية تحمل مواد لوجستية وعتاداً عسكرياً لدعم قواعدها اللاشرعية المنتشرة في ريف محافظة الحسكة، فيما وقع انفجار، ناجم عن دراجة نارية مفخخة، وسط شارع المحمودية في مدينة عفرين المحتلة ما تسبب باستشهاد مدنيين اثنين واصابة ثلاثة آخرين بجروح على الأقل، إضافة إلى وقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات، في وقت أدخلت قوات أردوغان دفعات جديدة من عشرات عوائل مرتزقته الإرهابيين إلى رأس العين لإسكانهم في منازل أصحابها الأصليين الذين تم تهجيرهم من المدينة من قبل الاحتلال ومرتزقته.

وفي التفاصيل، قالت مصادر أهلية: إن احتجاجات شعبية خرجت في قرية أبو حمام في ناحية هجين التابعة لمنطقة البوكمال بريف المحافظة الشرقي ضد مجموعات “قسد”، المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكية، تطالب بطرد مسلحيها من المنطقة ووضع حد لممارساتها ومصادرتها لأرزاق الأهالي وممتلكاتهم وسرقة النقط وتهريبه.

وتتخذ مجموعات “قسد” مقرات ومستودعات أسلحة على أراضي وأملاك المدنيين في ريف دير الزور، حيث وقعت الثلاثاء انفجارات في أحد المقرات التابعة لهذه المجموعات المدعومة من قوات الاحتلال الامريكي في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المقر ووقوع أضرار في عدد من الأبنية المجاورة.

بالتوازي، ذكرت مصادر أهلية في قرية السويدية بريف رميلان أن رتلاً تابعاً لقوات الاحتلال الأمريكي دخل من معبر الوليد غير الشرعي إلى الأراضي السورية قادماً من العراق ومكوناً من 50 آلية تحمل معدات عسكرية ولوجستية من شاحنات وناقلات وصهاريج نفط لدعم قواتها في قواعدها غير الشرعية المنتشرة في ريف محافظة الحسكة.

يأتي ذلك فيما قالت مصادر أهلية في مدينة رأس العين: إن قوات الاحتلال التركي أدخلت اليوم 30 عائلة من أسر مرتزقته الإرهابيين قادمين من جرابلس بريف حلب الشرقي وتم نقلهم عبر الأراضي التركية إلى المدينة، ولفتت المصادر إلى أن معظم هذه العوائل من حماة وإدلب وريف حلب وسيتم إسكانها في منازل الأهالي الذين تم تهجيرهم من مدينة رأس العين وريفها.

في الأثناء، أكد عدد من عمال المؤسسة العامة لمياه الشرب أن قوات الاحتلال التركي تمنعهم من الوصول إلى محطة علوك بريف مدينة رأس العين المحتلة لإجراء أعمال الصيانة وتشغيلها، وأن عمليات الضخ تتم بالحد الأدنى، ما يؤدي إلى ضعف ضخ المياه وتأخر وصولها إلى المشتركين في مدينة الحسكة والتجمعات السكانية التابعة لها وفق برنامج التقنين المعتمد من المؤسسة، فيما اعتبر عدد من الأهالي أن ممارسات النظام التركي العدوانية جريمة حرب، وأن على المنظمات الدولية التدخل لحماية محطة مياه علوك وتحييدها لكونها المصدر الأساسي لمياه الشرب، وعدم السماح للاحتلال التركي باستمرار ابتزاز المدنيين بهذا الأسلوب غير الإنساني، وخاصة أن أي خلل في محطة الضخ أو تعطيلها وإيقاف ضخ المياه منها يهدد حياة نحو مليون نسمة من سكان مدينة الحسكة ومناطقها.

وبين الأهالي أن برنامج التقنين المعتمد من مؤسسة المياه بات غير مستقر بسبب الممارسات الإرهابية لمرتزقة الاحتلال التركي فأحياء المدينة لا تصلها المياه لأكثر من ثمانية أيام في الشهر وهي ضعيفة ولا تسد الحاجة اليومية للسكان المحليين في ظل ارتفاع الاستهلاك اليومي بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

من جانبه بين مدير عام مياه الحسكة المهندس محمود العكلة أن واقع ضخ مياه الشرب غير مستقر لكون المحتل التركي ومرتزقته هم من يتحكمون بعمليات الضخ في محطة مياه علوك ويقتصر دور ورشاتنا على الصيانة فقط.. والتشغيل حاليا بالحد الأدنى “فالمؤسسة تقوم بالتحكم بالكميات الواردة وفق الممكن وضعف الضخ لا يمكن معالجته إلا إذا تمكن عمالنا من الإشراف على الضخ وتشغيل أكبر عدد ممكن من الآبار ضمن المشروع”، وأكد استمرار المساعي مع جميع الأطراف المعنية في المنطقة لتمكين عمال المؤسسة من القيام بدورهم في الإشراف على أعمال الصيانة والضخ وإنهاء حالة التحكم القسري بمشروع محطة الضخ لكونه المصدر الأساسي الذي يعتمد عليه مليون نسمة لتأمين مياه الشرب وأي خلل في عمله يعني كارثة إنسانية.