محليات

تسويق القبار سرقة للقاطفين.. وغياب دور اتحاد الفلاحين ومديرية الزراعة

حمص – صديق محمد

يشكل قطاف نبتة القبار التي تنتشر بكثافة في الأراضي البرية لريف حمص الشرقي والشمالي مصدر دخل للأسر في المناطق الريفية، خاصة منطقة المخرم، رغم انخفاض سعرها هذا العام، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد بين 400 -500 ليرة سورية حسب حجم الحبة.

وهذه التسعيرة يحددها معتمدو التجار في المنطقة ودون أي تدخل من اتحاد الفلاحين أو مديرية الزراعة كونها نبتة برية، علماً أنه تم توجيه عدة كتب من دوائر الزراعة في المنطقة لتدخل اتحاد الفلاحين بتسويق هذا المحصول الذي أصبح موسماً سنوياً لمعظم أهالي المنطقة.

وفي هذه الأيام ومع ارتفاع درجات الحرارة يتوجه العديد من الأسر منذ الصباح الباكر لقطاف القبار، وبيّن المزارع هيثم اليوسف من قرية المخرم أنه ولكثافة المحصول هذا العام يتمكن الشخص من قطاف 4 – 5 كيلو غرام يومياً ويوجد بالقرية معتمد حدد سعر الكيلو  بـ 500 ليرة سورية، في حين يسوقه للتجار بأسعار عالية تصل لأكثر من 3000 ليرة سورية، ومطلب جميع الأهالي أن توضع الزراعة يدها على هذا المحصول كونه يعود بالنفع المادي على الأهالي والمديرية.

أم علي من المخرم الفوقاني قالت: لدي ثلاثة أولاد نذهب جميعنا من الصباح الباكر ولمدة أربع ساعات لنجمع أكثر من 10 كغ ونبيعها مباشرة للمعتمد بسعر 500، وهذا السعر قليل مقارنة مع الحر والأشواك التي نتعرض لها ونتمنى لو أن اتحاد الفلاحين يستلم المحصول ويمنع  التجار من التحكم بالسعر.

وأوضحت المهندسة عبير ناصر رئيسة دائرة المخرم الزراعية أن القبار نبته صحراوية أرضية أوراقها قريبة من ورق الزيتون وأثبتت الدراسات أهميتها الطبية والصحية والعلاجية وأهمها معالجة الالتهابات وأمراض القولون، وتنمو بشكل طبيعي في الأراضي البرية عند ارتفاع درجات الحرارة وينتشر في أراضي ومناطق المخرم بشكل كبير وهو عبارة عن نبته تعطي أزهاراً بيضاء وثمارها عنبية بلون أخضر وعند نضوجها تنشطر كاشفة عن لب أحمر.

وأشارت الناصر إلى أن أهالي المنطقة يقومون بقطافه وبيعه لأصحاب مراكز التسويق الذين يقومون بتخزينه عن طريق غمره بالماء والملح ثم تسويقه للتجار لتعليبه أو تصديره، كما أنه يشكل مصدر جذب للنحالين الذين يتوافدون من مختلف المناطق للاستفادة من رحيق أزهار هذه النبته التي تشكل غذاء رئيسياً للنحل.

وأضافت: إن إنتاج القبار في منطقة المخرم والقرى المجاورة تقدر بـ 2000 طن سنوياً، علماً أن فترة الأزهار تبدأ من منتصف أيار أما فترة الزغوف فتبدأ بشهر حزيران ويستمر قطاف النبته حتى نهاية شهر آب.