أخبارصحيفة البعث

طهران: “مستعدون لرد أي اعتداء”.. رسالتنا للعدو!

تسلمت القوات الجوية الإيرانية، أمس الخميس، 3 طائرات مقاتلة من طراز “كوثر” محلية الصنع. ونشرت وزارة الدفاع الإيرانية مقطع فيديو يظهر المقاتلات الثلاث وهي تحلق أثناء مراسم تسليمها.

وأكد وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، في تصريح أثناء مراسم التسليم، أن “أمريكا تناست بأن إيران ورغم العقوبات المستمرة عليها طيلة 40 عاماً تمكنت من الوصول إلى قوة ردع لا يستهان بها”، مؤكدا أن بلاده لن تأخذ الموافقة من “أمريكا وغيرها فيما يتعلق بتطوير وتوسعة القدرة الدفاعية الإيرانية”، وأضاف: “صناعة هذا الطراز من الطائرات مؤشر على بلوغنا مرحلة متقدّمة من التطور، كما هناك خلال هذا العام مفاجآت في مجال الصواريخ وبالصناعات البحرية والجوية أيضاً”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة قلقة من صادرات الأسلحة الإيرانية.

ولفت حاتمي إلى أن مزاعم الأعداء بإيجاد السلام والأمن في المنطقة كذبة كبيرة، وأضاف: رسالتنا للأصدقاء إننا نريد الأمن والاستقرار، ورسالتنا للعدو إن إيران مستعدة لرد أي اعتداء وبكل قوة.

من جانبه أوضح رئيس منظمة الصناعات الدفاعية أن ما تم إنجازه في هذه التقنية الجوية للمقاتلات كان محلي الصنع بالكامل، وأضاف: “بلغنا هذا المستوى في الجو بنفس القدرات التي حققنا به إنجازاتنا البحرية”.

وتتمتع هذه الطائرة بهندسة متطوّرة ومتكاملة تمكنها من التعامل مع النيران المعادية وذلك باستخدام شبكة بيانات رقمية وعسكرية مطابقة للجيل الرابع وحسابات السلاح الباليستي، كما تمتلك منظومة تصويب متطورة، إضافة إلى رادار متطور متعدد الأغراض للسيطرة على النيران المعادية ورفع مستوى الدقة بكشف الأهداف والتهديدات إضافة إلى تزويدها بنظام ملاحة دقيق فضلا عن خريطة ذكية.

في الأثناء، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الحظر الأمريكي الجائر على إيران لم يستطع وقف مسيرة الشعب الإيراني ومنعه من النهضة الإنتاجية والتكنولوجية، وأوضح، خلال مراسم تدشين مشاريع وطنية لوزارة النفط في محافظات اذربايجان الغربية والمحافظة المركزية وهرمزكان، أن مجمعات إنتاج الصلب في البلاد تمكنت من خلال التعاون فيما بينها من إنتاج الأنابيب بالمواصفات التي تحتاجها وزارة النفط دون الاعتماد على الشركات والخبرات الأجنبية، مبيناً أن الحظر ورغم المشكلات التي أوجدها كان فرصة للإبداع في العديد من المجالات.

وبين روحاني أن هناك 17 مشروعاً سيفتتح حتى نهاية العام الإيراني الجاري الذي ينتهي في الـ 20 من آذار القادم، كما أن الطاقة الإنتاجية لمصانع البتروكيماويات تضاعفت خلال السنوات السبع الأخيرة وستصل إيراداتها إلى 25 مليار دولار.

وافتتح الرئيس روحاني عبر مؤتمر فيديو ثلاثة مشروعات مهمة واستراتيجية في قطاع النفط والبتروكيماويات شملت بناء خط أنابيب نقل النفط من منطقة غورة في بوشهر جنوب إيران إلى منطقة جاسك المطلة على بحر عمان في خطة ترمي الى تقليل الاعتماد على تصدير النفط عبر مضيق هرمز.