رياضةصحيفة البعث

هل تجري رياح الدوري كما يشتهي بحارة تشرين ؟

أصبحت كل الطرق تؤدي نظرياً إلى لقب الدوري الكروي بالنسبة لفريق تشرين، فهو مازال يحرق المرحلة تلو الأخرى للوصول إلى ما تطمح إليه جماهيره المتعطشة لترى النجمة الثالثة تزيّن قمصان البحارة، وليكون هذا الموسم موسماً أصفر بامتياز، فلن تقبل هذه الجماهير التشرينية بأقل من بطولة الدوري، خاصة أن الفريق يملك مقومات البطل في هذا الموسم بالتحديد، لأن ملاحقيه تعثروا في عدة جولات، وسيبقى فريق الجيش أحد أهم ملاحقيه، وينتظر أية هفوة ليحقق الصدارة والمتابعة فيها حتى انقضاء هذا الدوري، وهو يملك الخبرة للعودة للمنافسة في أي وقت، لذا بات فريق تشرين مطالباً أن تبقى أشرعته ترفرف عالياً فيما تبقى له من مباريات بالجولات الخمس من عمر الدوري، خاصة أنه ابتعد عن أقرب منافسيه الوثبة بست نقاط، وثماني نقاط بينه وبين فريق الجيش، ولن ننسى أن مباريات الفريق المتبقية تعتبر سهلة مقارنة مع مباريات فريقي الوثبة والجيش اللذين سيلعبان تحت الضغط الكبير، فهو سيلعب مع جبلة وحطين والفتوة والاتحاد والكرامة، ومع أن مباراته مع جاره حطين ستكون الأقوى له في المباريات الخمس المتبقية، لكننا نرى بحسابات بسيطة أنه أقرب للفوز بها لسببين، أولهما أنه سيلعب معه براحة نفسية بعد أن يكون حصد نقاط جبلة كما هو متوقع، ليدخل المباريات الثلاث الأخرى وهو متحمس ليصل إلى القمة بعكس منافسه الوثبة الذي سيلعب مع النواعير والطليعة والساحل والشرطة وحطين، أما الجيش فسيلعب مع حطين والطليعة والاتحاد وجبلة والفتوة .

فريق البحارة بات على بعد خطوات من تحقيق حلم جماهيره العريضة ليحقق اللقب الثالث له في الدوري بعد أن حقق البطولة في موسم 1982 و1997، فهل سيفعلها في هذا الموسم الطويل ويرصّع النادي بالنجمة الثالثة، أم أنه سيكرر التفريط بالدوري كما فعل في الموسم السابق؟.

فريق تشرين، كما تدل كل الحسابات، هو الفريق الأكثر توازناً في هذا الدوري الذي استعاده بعد خسارته المريرة في حمص أمام ملاحقه الوثبة  بهدفين نظيفين، وهو يملك حالياً شخصية البطل مع استقرار فني وإداري، والطريق إلى اللقب سالكة دون أية منغصات.

 

نزار جمول