اقتصادصحيفة البعث

مدير عام السورية للحبوب يُشخّص واقع تسويق الأقماح في الحسكة

دمشق – سلمان إبراهيم

شخّص مدير عام السورية للحبوب، المهندس يوسف قاسم، واقع تسويق الأقماح في محافظة الحسكة، مبيناً أن لدى المؤسّسة تسعة مراكز لاستلام الأقماح، موزعة بعدة أماكن في المحافظة تمكّن الفلاحين من توريد محصولهم إلى هذه المراكز، إلا أن الحواجز التابعة لميليشيات “قسد” تقوم بمنع سياراتهم المحمّلة بهذا المحصول من الوصول إلى هذه المراكز.

وأوضح المهندس قاسم أنه في وقت تجبر هذه المليشيات الفلاحين على تسويق الأقماح وتخزينها في الأماكن الواقعة تحت سيطرتها، هناك العديد من الشاحنات التي تستطيع النفاذ وتتجاوز الحواجز لتصل في نهاية المطاف إلى مراكز المؤسسة، ويتمّ استلامها بحسب الدرجات العددية وتصرف قيمتها خلال 48 ساعة.

وفي السياق، أشار قاسم إلى أن ميليشيا “قسد” المدعومة من الاحتلال الأمريكي تقوم بافتعال الحرائق في الأراضي الزراعية بطرق مختلفة يصعب السيطرة عليها، ما أثر بالنتيجة على تدني الإنتاج السنوي لمحصول القمح في منطقة الجزيرة السورية. وبيّن أن تسعير الكغ من القمح بـ 400 ليرة هو سعر مجزٍ جداً ومناسب للفلاحين، وقد ساهم في تحفيزهم وتسريع عملية بيع أقماحهم بمراكز المؤسسة، كما أعطى أثراً إيجابياً لتمسّك الفلاح بأرضه واستمرارية عمله وتعويضه عن مجهود عام كامل، خاصة أمام ارتفاع تكاليف المعيشة حالياً، لافتاً إلى أن لهذا السعر هدفين: الأول آنيّ ويتمثل بتعويض الفلاح، والهدف الثاني بعيد المدى وذو بعد إستراتيجي لضمان استمراريته بالعملية الإنتاجية.

وتتصدّر محافظة درعا – حسب قاسم – قائمة المحافظات لجهة تحسّن الإنتاج بنسبة 50% عن العام الماضي، في حين أن محافظة الرقة حقّقت مستوى لافتاً لجهة التسويق بمعدل ستة أضعاف الموسم الفائت، لافتاً إلى أن الكميات المسوّقة من الأقماح إلى مراكز المؤسسة شهدت تحسناً ملحوظاً هذا العام قياساً بالموسم الماضي، حيث إن المؤسسة أحدثت 49 مركزاً على مستوى المحافظات كافة بما فيها محافظتا إدلب والرقة، وتقوم هذه المراكز بعمليات الاستلام حتى تاريخه، مشيراً إلى أن هناك مناطق لم تحصد المحصول ولا تزال بانتظار عمليات الدراسة بعد الحصاد اليدوي.

وجدّد مدير السورية للحبوب التأكيد على أن عمليات التسويق ضمن المؤسسة أصبحت سلسة جداً وأصبح الفلاحون وعمال المؤسسة يعلمون ما لهم وما عليهم، كما يوجد ضمن كل مركز مندوب للفلاحين الذين يحقّ لهم حضور عملية إعادة تحليل العينات لمن يشعر منهم بالغبن، وتمّ تشكيل لجان فرعية في كل المحافظات برعاية المحافظين لمعالجة أية مشكلة بالسرعة القصوى واستمرار العملية التسويقية لنهاية الموسم.