اقتصادصحيفة البعث

توريدات القمح الخارجية مستمرة.. والمستلم من المحلي وصل إلى 470 ألف طن

دمشق/ محمد زكريا ـ الرقة/ حمود العجاج

بيّنت المؤسّسة السورية للحبوب أن جميع الوثائق والبيانات المالية والإنتاجية التي تخصّ المؤسسة محفوظة في قاعدة بيانات مركزية ومتوفرة في فرع المؤسسة بدمشق، موضحة أن مبنى المؤسسة في الحسكة تعرّض لكثير من الاعتداءات، آخرها اعتداء أمس، حيث منعت ميليشيات “قسد” العميلة العاملين في المؤسسة من الدخول إلى المبنى، والعمل جارٍ للمحافظة على وثائق وبيانات المؤسسة.

معاون المدير العام لشؤون التسويق طلحت العبد أكد أن حقوق الفلاحين محفوظة ولا داعي للقلق، كاشفاً في الوقت نفسه عن المبررات التي استدعت العودة إلى تطبيق نسبة أجرام الشوائب لهذا الموسم، كما كانت في الموسم الفائت، وهي 16%، منها عدم عناية الفلاحين بمحصول القمح بشكل جيد، إضافة إلى عوامل جوية أثرت بشكل كبير على المحصول، ما أدى إلى ظهور نسب أجرام عالية، وبالتالي أدى ذلك التراجع عن قرار تخفيض نسب الأجرام لهذا الموسم، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي من تطبيق هذه النسبة هو استجرار أكبر كمية ممكنة من الفلاحين، وتخفيف معاناتهم عند غربلة الأقماح، وترشيد استيراد الأقماح والحدّ من استنزاف القطع الأجنبي، وزيادة الكميات المسوّقة من الموسم الحالي.

وأكد العبد أن المؤسّسة لا تزال تستلم القمح من الفلاحين في المناطق الشرقية للبلاد، حيث وصلت كميات الاستلام لغاية أمس إلى 470 ألف طن، كما أكد جودة نوعية الأقماح لهذا الموسم في المناطق الداخلية والجنوبية، فيما إنتاج المنطقة الشرقية أقل جودة من غيره مشيراً إلى أن ما يميّز هذا الموسم عن غيره من المواسم هو عدم وجود حشرة السونة التي ظهرت في كثير من المواسم السابقة، وذلك بفضل طرق المكافحة التي وضعتها وزارة الزراعة.

يُذكر أن المؤسّسة لاتزال تتلقى التوريدات الخارجية من عقود السنة الماضية والتي وصلت إلى حدود 800 ألف طن، تمّ توريد 330 ألف طن منها، منذ بداية العام الحالي، كما أن المؤسّسة وقعت عدة عقود للعام الحالي وصل حجمها إلى 400 ألف طن.

تحويل 6 مليارات لقيم الأقماح المسوقة في الرقة

في ريف الرقة المحرّر، وصلت الكميات المسوّقة من القمح حتى الآن إلى 21 ألف طن، وذلك من خلال ثلاثة مراكز (السبخة – معدان – دبسي عفنان).

وأكد مدير فرع السورية للحبوب بالرقة المهندس جورج كبة أنه تمّ بيع نحو 247 ألف كيس خيش بسعر ألف ليرة للكيس الواحد للفلاحين، كما تمّ تحويل 6 مليارات ليرة إلى فرع المصرف الزراعي بالرقة وهي تغطي قيمة 16 إلى 17 ألف طن من الأقماح المسوّقة.

ويتوقع كبة تسويق 30 ألف طن من الأقماح المنتجة في ريف الرقة واحتفاظ الفلاحين بنحو 5000 طن من القمح لغاية استخدامها كبذار في الموسم القادم أو لصناعة الخبز المنزلي بعد الطحن، لافتاً إلى أن متوسط سعر الشراء للقمح المسوّق يصل إلى أكثر من 390 ليرة للكيلوغرام الواحد، بينما يأتي تصنيف جميع الحبوب المسوّقة حالياً في الدرجة الثانية، مشيراً إلى تقديم تسهيلات لتسويق الحبوب بموجب الهوية الشخصية دون الحاجة لشهادة منشأ. كما أشار إلى أن المشكلة التي تواجه تسويق الحبوب تخزينها في العراء وشحنها إلى المحافظات الأخرى تباعاً بعد تدمير البنية التحتية لفرع السورية، مما يضع الجهات المعنية على محك الإسراع بتأهيل الصويمعات المعدنية وتأهيل مستودع السبخة مسبق الصنع، وتأمين أعداد كافية من العتالين ولاسيما في مركز معدان.

وتشير التقديرات إلى إنتاج 500 ألف طن في الأراضي الزراعية غير المحررة في محافظة الرقة والتي لا تزال تحت سطوة الميليشيات الانفصالية والاحتلالين التركي والأمريكي غير الشرعي.

وتقوم هذه الميليشيات بسرقة الأقماح المنتجة هناك وإكراه الفلاحين على بيعها بالطريقة التي تناسبهم بعد أن أقدمت على حرق آلاف الهكتارات من حقول القمح قبل بدء عمليات الحصاد.