الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الصحة: الخط البياني يتصاعد والاستهتار يهدد بانتشار أوسع لكورونا

أعلنت وزارة الصحة، أمس الاثنين تسجيل 13 إصابة بفيروس كورونا في سورية لأشخاص مخالطين، ما يرفع عدد الإصابات المسجلة إلى 269، شفيت منها 102 وتوفي 9 حالات، وشدّدت على ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية الفردية حالياً أكثر من أي وقت مضى للحماية من عدوى الفيروس، محذّرة من الاستهتار بإجراءات التصدي للفيروس لأن ذلك يهدد بانتشار أوسع للعدوى في ظل تصاعد الخط البياني للإصابات المسجلة عالمياً وإقليمياً وكذلك محلياً، حيث سجلت منذ بداية حزيران الجاري 133 إصابة معظمها بين مخالطين لحالات مؤكدة قادمة من خارج سورية.

وأكدت وزارة الصحة، في بيان تلاه معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة الدكتور عاطف الطويل، أن تزامن عودة الفعاليات الاقتصادية والخدمية لعملها المعتاد مع زيادة الإصابات المحلية يعني أن الاستمرار برفع القيود والإجراءات الاحترازية يتطلب “وعياً مجتمعياً مضاعفاً” والالتزام بوسائل الوقاية الفردية وتجنب أماكن الازدحام ولا سيما المغلقة ما أمكن ليكون الجميع في أمان.

ودعت الوزارة بشكل خاص كبار السن والمرضى المزمنين إلى تجنب أماكن الازدحام قدر الإمكان كونهم معرضين أكثر من غيرهم لمضاعفات الفيروس الخطيرة في حال الإصابة، ومراجعة أقرب مركز صحي فور الشكوى من أعراض ضيق التنفس أو السعال أو ارتفاع الحرارة كي لا تتفاقم الحالة وتصل إلى مراحل متقدّمة، وبينت أن اكتشاف الإصابات بشكل مبكر وتوفير العلاج اللازم لها وهو مجاني في مراكز العزل المخصصة لذلك والالتزام بالحجر المنزلي للحالات المخالطة وإجراءات التباعد المكاني جميعها تساعد في ضبط العدوى وصولاً لعدم تسجيل أي حالة جديدة.

وأشارت وزارة الصحة إلى ضرورة عدم المساهمة بنقل الشائعات وتداول المعلومات دون التحقق من دقتها ومصدرها أو التعرّض لخصوصية المرضى وحقهم بسرية بياناتهم ما يؤثّر على حالتهم المعنوية والصحية، مؤكدة التزامها بنشر أي مستجدات تتعلق بالوباء عبر منصاتها على الانترنت ووسائل الإعلام الوطني، وأضافت: “رغم التحديات التي تفرضها الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب على الشعب السوري والأضرار التي ألحقتها الحرب الإرهابية بالقطاع الصحي تبذل الكوادر الطبية والتمريضية والفنية أقصى إمكانياتها لمواجهة فيروس كورونا وتواصل عملها بشجاعة وتفان”.

 جديدة الفضل

يأتي ذلك فيما واظبت الجهات الخدمية، بالتعاون مع أهالي بلدة جديدة الفضل، على تنظيف وتعقيم أماكن سكنهم وشوارع بلدتهم جنباً إلى جنب مع كوادر البلدية للتصدي للفيروس الذي اجتاح العالم، وأكد رئيس بلدية جديدة الفضل أن “الجولات الرقابية مستمرة على الأسواق للتأكد من التزام المحال التجارية بالشروط الصحية كذلك مراقبة الأسعار لتتناسب مع الأسعار خارج البلدة، علماً أن العمل مستمر بشكل يومي لتوفير المواد الغذائية الأساسية مع تنظيف يومي لشوارع البلدة”، مشيراً في الوقت ذاته إلى الالتزام الكامل من سكان البلدة بالإجراءات الاحترازية.

ولفت العلي إلى الجهود الكبيرة التي تبذل لتوفير مياه الشرب، وخصوصاً في هذه الفترة، حيث يقوم المعنيون بإجراء اختبار يومي لعينات من مياه الشرب التي يتمّ توفيرها للسكان للتأكّد من سلامتها، إضافة إلى الصيانة المستمرة لعمل شبكات المياه والصرف الصحي، مشيراً في الوقت نفسه إلى استمرار الأفران بتوفير مادة الخبز وخصوصاً مع التوجيه بزيادة كميات الطحين المخصصة لأفران البلدة خلال هذه الفترة، وأوضح أنه تم تزويد المنطقة بآليات وسيارات إسعاف لنقل المصابين بالأمراض المزمنة كالكلى والقلب ضمن برنامج محدد لتلقي العلاج ذهاباً وإياباً وتوفير عيادة متنقلة فيما تتم العملية الامتحانية لطلاب الشهادة الثانوية ضمن برنامجها ووقتها المحدد ووفق الشروط الصحية المطلوبة.

وبين العلي أن الكوادر الطبية في المركز الصحي ضمن البلدة تعمل على مدار الساعة لتقديم الخدمات الطبية للمراجعين، كما أن الفريق الطبي المعني بالتقصي عن الإصابات، والتابع لمديرية صحة القنيطرة، يقوم بعمله على أكمل وجه من خلال أخذ المسحات للمخالطين منذ الإصابة الأولى التي ظهرت في البلدة، وتابع: “نسعى لتوفير كل ما يلزم لاستمرار الحياة الطبيعية في البلدة حيث تواصلنا مع الجهات المعنية لإيجاد وسيلة لتأمين رواتب الموظفين الخاضعين للحجر كتوفير صراف متنقل وكذلك رواتب المتقاعدين إضافة إلى العمل على توفير سلل غذائية لمساعدة الأهالي وتأمين مادة البنزين للسيارات ولا سيما التي تعمل على تزويد الأسواق بالمواد الغذائية والخضار”.

وكانت وزارة الصحة أعلنت إخضاع بلدة جديدة الفضل للحجر الصحي بعد تسجيل عدة إصابات بفيروس كورونا فيها وذلك منعاً لانتشار الفيروس وحفاظاً على الصحة العامة وسلامة المواطنين.