الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

حامو تتظاهر رفضاً للاحتلال الأمريكي والتركي وتنديداً بـ “قانون قيصر”

تواصلت الاحتجاجات الشعبية في محافظة الحسكة ضد قوات الاحتلال الأمريكية والتركية وممارساتها العدوانية، حيث نظم أهالي قرية حامو في منطقة القامشلي تجمعاً وطنياً، استنكروا خلاله الفصل الجديد من الحرب العدوانية على السوريين ودولتهم والمتمثّل بـ “قانون قيصر”، وحمل الأهالي لافتات، ورددوا شعارات، تندد بالممارسات العدوانية لقوات الاحتلال، وتؤكّد رفضهم القاطع لـ “قانون قيصر”، الذي يمثل عدواناً جديداً على السوريين، داعين إلى التكاتف ورص الصفوف لجعل مفاعيل هذا الحصار الجائر من جانب واشنطن وحلفائها حافزاً لبذل المزيد من العمل لتقليل تداعياته السلبية.

وردد الأهالي شعارات وطنية وأهازيج تمجد بطولات الجيش العربي السوري وصمود الشعب السوري وقيادته في وجه هذه الحرب العدوانية.

وعبر المواطن حسن الهويت من أهالي القرية عن استنكاره للإجراءات الاقتصادية القسرية الذي تطال المواطنين السوريين بشكل مباشر وتؤثر على أداء قطاعات مهمة وخاصة الصحة، مؤكداً أن هذه الإجراءات لن تنال من إرادة السوريين الذين يعتزون بصمودهم في وجه الإرهاب العالمي.

ونسه صالح العزو تؤكد من جانبها رفضها “الوجود الأمريكي والتركي والتدخل في وشؤون بلادنا والحصار الاقتصادي لمحاربة الشعب السوري في لقمة عيشه”.

ونفذ أهالي قرية بوير البوعاصي بريف القامشلي الاثنين وقفة احتجاجية ضد قوات الاحتلال الأمريكي والتركي ورفضاً لما يسمى قانون قيصر الجائر ضد سورية.

وتشهد عدة مناطق في الجزيرة مظاهرات رافضة لوجود قوات الاحتلال التركي والأمريكي حيث تجمع في الخامس والعشرين من الشهر الماضي المئات من أهالي القرى التابعة لمدينة رأس العين في مظاهرة ضد قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين تنديداً باعتداءاتهم اليومية عليهم وسرقة أرزاقهم وممتلكاتهم.

“قيصر” يمثل قمة الغطرسة الأمريكية

عربياً، جدد تجمع العلماء المسلمين في لبنان وقوفه إلى جانب سورية في مواجهة ما تتعرض له من محاولات للنيل من صمودها ومواقفها في دعم المقاومة.

وقال رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ الدكتور حسان عبد الله خلال لقائه على رأس وفد من تجمع العلماء سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم: “إن سورية مستهدفة لأنها تقف في وجه الإملاءات الأميركية وتتمسك بالمقاومة كخيار وحيد لاسترجاع الحقوق وتحرير الأراضي التي احتلها العدو الصهيوني والأميركي والتركي في المنطقة كما ترفض كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية”، داعياً الحكومة اللبنانية إلى التنسيق والتعاون مع سورية في مختلف المجالات، وأضاف: إننا نقف إلى جانب سورية قيادة وشعباً في مواجهة ما يسمى قانون قيصر الذي يستهدف النيل من الشعبين السوري واللبناني، مؤكداً على المصير المشترك الذي يجمع لبنان وسورية وشعبيهما.

بدوره شدد السفير عبد الكريم للوفد على وقوف سورية إلى جانب لبنان واستعدادها لتوفير الدعم اللازم ضمن إمكاناتها، مؤكداً أن النصر سيكون حليف محور المقاومة في مواجهة كل المخططات التي تستهدفه.

إلى ذلك، أكد الشيخ ماهر حمود رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة أن ما يسمى “قانون قيصر” يمثل قمة الغطرسة الأمريكية والاستكبار الاستعماري في التعامل مع الشعوب المقاومة، وأضاف: “هذا القانون يأتي بعد حرب إرهابية دامت 9 سنوات على سورية بهدف إضعافها والضغط عليها على خلفية مواقفها الداعمة للمقاومة خدمة لمصالح العدو الإسرائيلي”، وشدد على أنه “بالصبر والتكاتف مع محور المقاومة ستخرج سورية من هذا التحدي أكثر قوة ومنعة وصموداً”.

وجدد رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان رفض الإملاءات فيما يسمى “قانون قيصر” الهادف إلى تجويع الشعب السوري، مؤكداً أنه لا يمكن للبنان أن يكون شريكاً في هذه الجريمة، وأضاف: “لا يمكن فصل مسار لبنان عن سورية فهما يشكلان وحدة اجتماعية واقتصادية متكاملة وأي خطر يستهدف أحد البلدين سيؤثر عليهما سوياً”.

جريمة وانتهاك أمريكي فاضح لحقوق الإنسان

وفي عمان، أدان وزير الإعلام الأردني الأسبق الدكتور طالب الرفاعي فرض الإدارة الأمريكية “قانون قيصر” على سورية، مؤكداً أن هذا القانون وغيره من الإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب تمثل انتهاكاً فاضحاً لحقوق الإنسان، وعبر عن استنكاره لموقف المجتمع الدولي الذي بقي صامتا وعاجزا عن التصدي للتصرفات الفردية والشاذة للولايات المتحدة بحق الشقيقة سورية، مشدداً على أن “العقوبات التي تفرض على سورية اليوم إجرامية بكل معنى الكلمة وتستهدف الشعب السوري لا لسبب إلا لكسر صموده ومنعه من إعادة إعمار وبناء بلده خدمة للمصالح الصهيونية”، وأضاف: “إننا كعرب، وكأردنيين خاصة، لا يجوز لنا أن نقف متفرجين ليس فقط لأن سورية الصمود شقيقة كبرى تتعرض لظلم كبير ولكن أيضا لأن مصلحتنا أضحت في خطر.. فليس للولايات المتحدة أي حق في أن تحرمنا من التعامل التجاري والاقتصادي مع أهم شريك استراتيجي لنا المتمثل بشقيقتنا التاريخية سورية”.

وأدان حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني (وحدة) التدخلات العدوانية الأمريكية بالشراكة مع الكيان الصهيوني في الشؤون الداخلية للدول العربية وفرض ما يسمى “قانون قيصر”، الذي  يستهدف حصار سورية والنيل من صمود شعبها.