محليات

قلة عدد المراكز وراء مشاهد الازدحام

درعا – دعاء الرفاعي

بات مشهد طوابير المواطنين وازدحامهم أمراً طبيعياً ومألوفاً يرافقه انعدام التنظيم  أمام صالات السورية للتجارة، فعشرات الكيلومترات يقطعها سكان الأرياف في محافظة درعا لشراء كمية قليلة من السكر أو الأرز من الصالات التابعة للسورية للتجارة ضمن مدينة درعا، وذلك عبر البطاقة الذكية بسعر أقل بكثير من الأسواق والمحال التجارية. وهذا الأمر الإيجابي الوحيد لتلك الصالات لصالح المواطن الذي باتت نار الأسعار تكويه، ولكن نقص المواد الغذائية والاستهلاكية في بعض صالات المدينة، وعدم تزويدها بالنقص الحاصل بشكل يومي، شكّل عبئاً جديداً على المواطن يضاف إلى جملة الهموم الأخرى.

كما أن هذه صالات مركز مدينة درعا وبعض المدن فقط تشهد تجمعات تتجاوز المئات من المواطنين بشكل يومي، ينتظرون لساعات طويلة في طوابير كثيفة دون أخذ الإجراءات اللازمة لمكافحة تفشي فيروس كورونا بعين الاعتبار. ولا تكمن المشكلة هنا فحسب، بل تتعداها لتأجيل توزيع مستحقاتهم بعد طول انتظار، حيث يقال للكثير منهم عودوا في اليوم التالي، أو في وقت لاحق، بسبب نفاد الكمية التي تقدر ما بين 5 إلى 6 أطنان يومياً التي توزع على المواطنين حتى انتهاء الكمية، وكل ذلك في ظل حالة معيشية غاية في السوء يمر بها معظم الناس في محافظة درعا.

المواطنون اشتكوا وقوفهم الطويل تحت أشعة الشمس بشكل شبه يومي، حيث معظم القادمين هم من قرى وبلدات ريف درعا، ومُضطرون للاصطفاف في دورهم للحصول على مخصصاتهم من مادتي السكر والأرز.

في حين طالب أهالي الضاحية بضرورة تخصيص يومي الجمعة والسبت للتوزيع على سكان الضاحية حصراً كي يتسنى لهم الحصول على مستحقاتهم من المواد المدعومة، وباقي أيام الأسبوع للبلدات المجاورة للحي لتخفيف الازدحام والفوضى.

مدير فرع السورية للتجارة عمر السعدي ذكر لـ “البعث” أن صالات السورية للتجارة لا تتوانى عن تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وتعمل على تطوير قدراتها وآليات عملها بما يعود بالفائدة على الجميع، منوّهاً بالإمكانيات المحدودة المتمثلة في نقص الكادر البشري أولاً، والنقص الكبير في مراكز التوزيع ثانياً، حيث يعمل من أصل 72 مركزاً ما يقارب 18 مركزاً موزعة على كامل المحافظة، و44 مركزاً متوقفة أو خارجة عن الخدمة.

وأضاف السعدي أنه تم افتتاح صالة قرب الكراج الغربي خصصت لتوزيع المقنن من السكر والأرز لإتاحة الفرصة أمام باقي الصالات لتوزيع المواد الغذائية والمنظفات، كما أكد أن التوزيع يتم بشكل يومي في كافة الصالات حتى انتهاء الكميات الموجودة.